أفكر بصديقي جنسيا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لدي صديق طفولة أعرفه من الصف الأول الابتدائي وعلاقتي به على أحسن ما يكون "صحيح أن هناك مشاكلا بيني وبينه ولكن يظل صديقا لي " منذ سنوات قليلة مضت بدأت رغبتي الجنسية تزداد.. وهذا أمر طبيعي لمن هم في عمري.. وبدأت في التفكير والتخيل وممارسة العادة السرية.. وبدأت لي ميول شيطانية نحو صديقي هذا.. بدأت أشعر برجولته وفحولته ودائما ما أنظر إلى ذكره.. وأتخيل كيف سيكون.. أعجبت به ولكن بشكل جنسي.. لم أعد أفكر فيه كصديق.. بدأت أمارس العادة وأنا أتخيله يقوم بمضاجعة فتاة.. أو أنني أمارس معه الجنس وكنت معجبا بفحولته.. لا أعلم كيف؟؟ لقد بدأت وساوسي تنهال علي كي أتعمد لمس قضيبه والاحتكاك به ولمس جسده.. وهو لم وما يزال يراني كصديق له، وأن كل هذه التصرفات من باب الدعابة وبدون القصد..
أنا إنسان طبيعي أفكر بالنساء دائما وأحيانا بالذكور .. تعبت من هذا التفكير السيء تماما .. يأنبني ضميري جدا بهذا التفكير وخاصة عندما أقضي شهوتي وأنا أتخيله يمارس معي.. وأشعر بأنني حيوانا لا إنسانا.. سؤالي هو كيف أطرد هذه الفكرة الدنيئة من عقلي؟؟ (أنا لا أشعر بانتقاص في رجولتي ولله الحمد)
وأشكر القائمين على هذا الموقع العظيم جعله الله في ميزان حسناتكم وبارك الله فيكم أجمعين.
11/12/2014
رد المستشار
السلام عليكم أخي الكريم
أشكر تواصلك معنا وأقدر ما تمر به من قلق تجاه الأفكار الجنسية نحو صديقك العزيز. أدعو الله أن يمن عليك بالقوة والعزيمة لتحديد مسيرة حياتك والابتعاد عن الانحرافات السلوكية والفكرية التي تخالف إيمانياتك وتسبب لك الضغوط النفسية وربما الاجتماعية.
إن ما ذكرته من الانجذاب الجنسي نحو صديقك لهو بالأمر الذي عليك اجتثاثه قبل أن يتبلور الشذوذ الجنسي.
واتصالك معنا هي خطوة في قطع هذه الأفكار الشاذة وحمايتك من جعلها حقيقة. والرغبة الجنسية عند المراهقين "أمر طبيعي". كون أن الأمر يحدث نتيجة الهرمونات الجنسية التي يبدأ بإفرازها الجسم في فترة المراهقة. وما يحدث في مخيلتك لا يجعلها واقعا. فإن الانجذاب الطبيعي يكون بين الجنسين المختلفين، سواءا الانجذاب الجنسي فكريا أو واقعا. وهنا أنصحك ابني العزيز ألا تشجع هذه الأفكار الجنسية سواءا الشاذة أو غير الشاذة وحاول التخلص منها.
أولا: بعدم "تشجيع" الأفكار الجنسية عامة فالتقليل من ممارسة العادة السرية بالمحافظة على الوضوء والصيام أمر ضروري لتقليل الانشغال الجنسي لديك. بالإضافة إلى الرياضة والانشغال بالأعمال الحميدة المنتجة والابتعاد عن البقاء في السرير لفترات طويلة. وكما ذكرت أن هذه الميول "الشيطانية-الشاذة" التي تربط نفسها مع ميولك الطبيعية تستفيد من انشغالاتك الجنسية وتنمو خلال أفكارك وإن الاستعانة بالدين والاستغفار لأمر ضرروري.
ثانيا: ضع لك حدودا في اللمس أو التعري أو تلاصق أجسادكما. فإن بعض الشباب قد تعود على لمس أعضاء الأصدقاء من باب المزحة ولكن كما تعلم فإن الشيطان "شاطر" ويجعلك تقع في إغوائه فتسرح "برجولة" صديقك. فقم بالاستغفار كلما جرتك أفكارك إلى "صديقك جنسيا". والابتعاد عن مشاهدة الأفلام الإباحية وبالأخص مع صديقك، حتى لا تثار في وجوده ويستغل الشيطان للوقوع بكما في الشذوذ.
ثالثا: إن كانت الأفكار أقوى منك، وإن استمرت هذه "الوساوس" بالرغم من قيامك بالنصائح السابقة فعليك التوجه إلى أخصائي أو متخصص في الوسواس فربما تعاني من "الوسواس القهري الفكري". وتحتاج إلى جلسات نفسية مقننة أو أدوية للتقليل من آثار هذه الأفكار عليك. وهنا أحذرك من الانصياع لحديث بعض فئات المجتمع من الذين يقولون بأنك "شاذ" ويقولون لا ضير في ممارسة الشذوذ والعياذ بالله.
فكما ذكرت أنت في استفسارك بأن ما تعاني منه إنما هي أفكار وأنت رجولتك كاملة وهناك ميل للنساء لديك. فعليك مقاومة الأفكار وبإذن الله تختفي إن اتبعت الأساليب السابقة ذكرها أو تداويت لدي متخصص من مرض الوسواس القهري. وأختم بالقول بأن البعد عن المثيرات الجنسية وشغل وقتك في العمل وجعل الدين حماية لك من التخيلات والانحرافات والاستعانة بمتخصصين لهي أدوات للتخلص من الأفكار وعودتك بأن تكون علاقتك بصديقك علاقة طبيعية.
ويضيف د. وائل أبو هندي الابن العزيز "محمود" أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك مستشارنا الفاضل د. عادل كراني ... إلا أن أشير إلى ما نلاحظه كثيرا مما سميناه خلل الميول الجنسية Sexual Disorientation إشارة إلى المرحلة العابرة من التشتت والحيرة التي يمر بها كثير من أولادنا وبناتنا في مرحلة المراهقة والبلوغ والرشد المبكر وهو ما تراه مفصلا في استشارات قديمة مثل:
شذوذ جنسي: للأسف...أنت لا تدري !!!
مراهقة تتساءل هل أنا شاذة؟ متابعة
كذلك أنصحك بقراءة رأي مجانين في علاقات الجنسين:
سؤال وإجابة: عن الولد والبنت
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك الطيبة.