خوف من لا شيء ومن كل شيء
السلام عليكم ورحم والله وبركاته؛ أولاً أبداء بشكركم على موقكم الجيد لخدمة الإنسانية والبشرية، سأختصر وادخل في الموضوع مباشرةً انا الابن الاصغر لأمي وأبي والداي انفصلا في سن 8 سنوات وهنا سافرت أمي بعدها إلى بلدها الأصلي وبعدها لما أراها إلا بعد 17 سنة تقريباً المهم هنا عندما كان سني تقريباً 13 سنة كنت أشاهد فلم سيدنا المسيح وهو يحيي الموتى وهنا شعرت بخوف شديد جداً لدرجة أني احتضر للموت.
فأخذتني والدتي إلى طبيب عام وشخصني وبعدها قرر أن يرسلني إلى طبيب نفسي بعد إجراء كل الفحوصات الطبية الازمة التي أثبتت أني بصحة جيدة جداً المهم هنا بدأت أتلقى مع الدكتور جلسات وكتب لي دواء على ما أعتقد الترول وفاليوم الالترول طبعاً المادة الفعالة فيها هي AMITRIPTYLINE
ومرت الأيام والحمد لله حالتي تحسنت ولكن في كل سنة تأتني في نفس الشهر أول الشتاء حالة هلع وخوف شديد أشعر فيها أني عايش في حلم أو عالم آخر وخوف وذعر شديد جداً جداً وكنت على علاقة مع بعض الصيادلة فكنت آخذ منهم دواء اسمه لوكير أو لوريزبام لمدة شهر وتمشي الأمور.
إلى أن جاء يوم مشاكل حركة حماس وفتح في غزة وهنا الطامة الكبرى فألقت حماس علي القبض والحمد لله لما أكن لي أي سجل ضدهم فتركوني لكن تعذبت نفسي وجسدي وبعدها أصبحت في حالة مجدوب في عالم آخر خوف شديد لا أخرج من البيت اعتمدت على دواء الديبزبام والكلونزبام واللورزبام حتى وصلت للإدمان لأني أصبحت استعملها بشكل يومي ولا استغني عنها ولدرجة فكرت الانتحار وأصبحت منبوذ في المجتمع.
وفي يوم صارت مشكلة مع الجيران وانسجنت 7 شهر خرجت من الإدمان طبعاً لن أقول لكم مدى العذاب النفسي الذي شفته لا يعلم به إلا الله وحده وبعدها خرجت واشتغلت ومرات سنتين وللآسف رجعت حالة الخوف والذعر والعذاب المتكرر التي لا تذهب إلا بدواء من مجموعة البنزدزيبام إلى متى الأيام تجرى وأولادي تكبر وأخاف من المستقبل
الرجاء إلى الطبيب أو المشرف إذا كان عنده بعض الأسئلة لي سوف أجاوبه في رسالة
وشكراً لكم.
19/02/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع
ما تصفه في رسالتك الاستعداد للشعور بالخوف والهلع بسبب أو بدون سبب. كذلك تسرد في سيرتك الشخصية ظروف بيئية قاسية من فراق الأبوين إلى دخول السجن.
التشخيص الطبي في هذه الحالة كما يلي:
1 - هناك بلا شك اضطراب قلق مساره مزمن وقد يكون جزءً لا يتجزأ من شخصية تميل إلى القلق بسبب ظروف بيئية لم يطرأ عليها تحسن يذكر منذ بداية أعوام المراهقة. تعاني من نوبات هلع وقلق مستمر بين الحين والآخر.
2 - المشكلة الأكبر هي إدمانك على استعمال عقاقير مهدأة من نوع واحد وهي عقاقير صنف البينزودايازبين والتي يسميها الموقع عقاقير الزاء.
التوصيات:
1 - لا يوجد احتمال على تخلصك من القلق بعلاج نفسك بنفسك.
2 - لابد من مراجعة استشاري في الطب النفسي للأسباب التالية:
٠ التخلص من الادمان على عقاقير الزاء.
٠ متابعة حالتك النفسية وعلاج أي اضطراب وجداني يختفي خلف أعراض القلق. في جميع الأحوال أنت بحاجة لعقاقير مضادة للاكتئاب للتخلص من القلق أو الاكتئاب أو كلاهما.
٠ لا مفر من الدخول في علاج كلامي للسيطرة على القلق ورفع عتبتك الشخصية لمواجهة القلق بسبب أو بدون سبب عن طريق علاج معرفي سلوكي.
وفقك الله.