المواد النفسية
السلام عليكم، لدي سؤال أنا بأمس الحاجة للإجابة عليه: ما الفرق في وظيفة وعمل كل من المهدئات، والمسكنات، والمنومات، والكحوليات؟
ما أنواعها، وآثارها، وأعراض الإدمان عليها، والانقطاع عنها؟
ولكم شكري وتقديري
18/2/2015
رد المستشار
شكراً على استفسارك.
لا يمكن الإجابة على استفسارك بالتفصيل في حقل الاستشارات ومن المفضل أن تراجع بين الحين والآخر حقول الموقع العلمية والخاصة بالعقاقير ومختلف الاضطرابات النفسية وستجد فيها الكثير من المعلومات.
سأحاول توضيح بعض الأمور المتعلقة بالعقاقير.
١ - في بداية الأمر لابد من عزل الكحوليات عن العقاقير. تعرف المادة الكيميائية بالكحول عن وجود جزيء تركيبته الكيميائية C2H5OH أو CH3CH2OH كما يلي:
يعتبر الكحول من أقدم المواد الكيميائية ذات الفعالية النفسية وفي نفس الوقت مادة سامة للجهاز العصبي وقاتلة بجرعات كبيرة.
٢ - في مجال استفسارك لابد من الانتباه إلى مفهومين في غاية الأهمية وهي:
٠ درجة يقظة الإنسان.
٠ درجة تثبيط الإنسان.
كلما ازدادت درجة اليقظة تحسن التركيز والانتباه وازدادت فعالية الإنسان الذهنية والحركية.
كلما ازدادت درجة تثبيط الإنسان قل تهوره واحكم السيطرة على تصرفاته وسلوكه تجاه نفسه والآخرين.
يختلف الكحول عن غيره بأنه يدفع باليقظة نحو الأسفل ويخفض أيضأ درجة التثبيط. لذلك فإن الإنسان عندما يكون تحت تأثير الكحول هو أقل يقظة من غيره ولا يقوى على التركيز. لكنه أيضاً لا يستطيع التحكم في سلوكه من جراء انخفاض عتبة التثبيط وقد يبدو أكثر نشاطاً لمن حوله بسبب ذلك ولكنه يفقد وعيه ويخلد إلى النوم في أية لحظة.
وصف تأثير العقاقير:
مصطلح مسكن أو مهدئ أو منوم مرتبط بعضها بالبعض الأخر.
٠ العقار المهدئ بجرع عالية يؤدي إلى النوم.
٠ العقار المنوم بجرع قليلة يؤدي إلى السكون والتهدئة.
٠ العقار المسكن يؤدي إلى التهدئة والنوم.
من جراء هذا الارتباك يستحسن عزل كلمة مسكن واستعمالها فقط للعقاقير المستعملة في تسكين الآلام وجميعها لا علاقة لها بالصحة النفسية.
مصطلح مهدئ Tranquilliser هو الآخر مصطلح مربك لا يحبذ استعماله من جراء الغموض في تقسيم العقاقير أحياناً إلى مهدئات طفيفة Minor ومهدئات جسيمة Major الجسيم بجرع قليلة مهدئ طفيف، والطفيف بجرع عالية جسيم التأثير وهكذا. بالطبع كل عقار مهدئ يمكن استعماله كمنوم أيضاً.
من جراء أعلاه ترى كتب الوصفات الطبية Formularies التي يتم تحديثها كل ستة أشهر التي على كل الطبيب الالتزام بها لا تستعمل المصطلحات أعلاه وإنما تقسم العقاقير كما يلي:
٠ عقاقير مضادة للقلق Anxiolytic ينحصر استعمالها في السيطرة على أعراض القلق لمدة لا تتجاوز الستة أسابيع. جميع هذه العقاقير تؤدي إلى انخفاض اليقظة ونادراً جداً وبجرع عالية قد تؤدي إلى انخفاض عتبة التثبيط. أشهر هذا الصنف هو عقاقير الزاء التي تطرق إليها الموقع بالتفصيل وفي حقل عقاقير نفسية. راجع المقال لغرض الاطلاع على سوء استعمالها والإدمان عليها.
٠ عقاقير منومة Hypnotic ومعظمها لا تختلف عن الأولى إلا فيما ندر وهي أيضاً لا يجوز استعمالها أكثر من ستة أسابيع.
٠ عقاقير مضادة للذهان Antipsychotic استعمالها يكاد ينحصر على علاج الذهان وقد تودي إلى تهدئة الإنسان وتخفيف حالة التهيج عن طريق انخفاض درجة اليقظة ولكنها لا تؤدي إلى انخفاض درجة التثبيط، على العكس من ذلك فإن ارتفاع درجة اليقظة لأسباب مرضية تؤدي إلى انخفاض درجة التثبيط ويستحسن استعمالها في الحالات الحادة بدلاً من العقاقير المضادة للقلق.
في مجال استفسارك يمكن القول بأن الإدمان على العقاقير أعلاه يكاد يكون محصوراً في معظم الحالات على مضادات القلق والمنومة (عقاقير الزاء) وخير وسيلة للوقاية من الإدمان عدم استعمالها لأكثر من ستة أسابيع وعند الضرورة فقط.
حاول متابعة مقالات الموقع وحقل الاستشارات ففيه الكثير عن استعمال العقاقير وفعاليتها.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
نفسي تعاطي (إدمان) Physical dependence
نفسي عن العقاقير Drug Information
نفسي آثار جانبية للعقاقير Drug Side Effects
نفسي آثار وقف العقاقير Drug Withdrawal