أرجو المساعدة
أصبت منذ ٢٢ عام بنوبات هلع وتم العلاج بالأتفرانيل والزاناكس لمده ٦ أشهر وتحسنت بنسبة ٩٠٪ ولكن توجد بعض الأشياء أتجنبها مثل صلاة الجمعة أحس بتململ قوي وربكة وكأني سوف أسقط، كذلك السينما، لكن نوبات الهلع اختفت.
لكني أعاني من قلق وتوتر أغلب الوقت وغير سعيد وحينما أقف في طابور أو مع أحد زملائي أحس أنني سوف أسقط وأضطر إلى أن أسند على أي حاجة وديما حاطط معي كالميبام آخذه ساعة اللزوم فقط وكل فترة أقيس الضغط والسكر وموسوس على طول من أقل شيء وعصبي، حيث أنني مريض ضغط وسكر وعندي تسرع في نبضات القلب (بس أننا حاسس إن موضوع النبضات دي نفسية)...
العلاج الذي أستخدمه للضغط (زيسترتيك ٢٠ + نبيليت٥) ولضربات القلب (بروكولان ٥ ) وللسكر (جانومبت ٥٠/١٠٠٠ ) وللنقرس (زيلورك ٣٠٠) وللكلوسترول (كريستوليب ١٠) وللسيوله (جوسبرين ٨٠) وللمسالك (بروسكار) ولضعف الانتصاب وسرعة القذف (فيجرا ٥٠+كريم أملا) وللصدر (بخاخ سيراتيد) وأحيانا أضيف اسباي ريفا لمدة شهرين مع السيراتيد والدكتور بيقول لي مفكش حاجة غير التهاب في الشعب، أنا حاسس إن موضوع كتمة النفس دي نفسية فقط.
أنا الفترة الأخيرة مررت بظروف صعبة لوفاة والدي وازداد اكتئابى وأحس دائما بكتمة وتنميل في الظهر وثقل جهة القلب يزداد بعد الأكل وذهبت لدكتور كبير باطني كتب لي سيرارايرو ٥ نصف قرص من ال ١٠ + لبراكس حبة بالليل، وكنت متخوف من السبرابرو فقلت آخذ ٢.٥ بس أي ربع قرص فقط من ال ١٠وأشوف إيه اللي هيحصل وللأسف بعد ساعتين ازداد الضغط إلى ١٦٠/١١٠ ونبضات القلب إلى ١٠٠ واضطريت أروح المستشفى وأعطوني حباية كابتن تحت اللسان وتم السيطرة على الحالة.
وبالطبع امتنعت عن هذا الدواء رغم أن سمعته حلوة والكل بيشكر فيه؟ ودلوقتي مش عارف أعمل إيه ياريت تفيدوني بحاجة بسيطة تقضي على حالات القلق والخوف والتوتر والعصبية وتحسن المزاج ولا تتعارض مع الأدويه اللي بآخدها وتكون آمنة للضغط والسكر، وبالنسبة للبراكس هو ا ملغ ماشي عليه بس جامد أوي مدروخني وهدني خالص بس مضيع القلق بنسبة ٨٠٪ .
أنا عمري: ٤٧ سنة، طولي: ١٨٥، ووزني: ١٣٠، مدخن، متزوج ولدي بنت ٥ سنين، شغلي سكرتير يعنى قاعد طول اليوم مفيش حركة، وجميع فحوصاتي سليمة عدا وجود نسبة دم في البول ولغاية دلوقتي عملت أشعة مقطعية بالصبغة على البطن والحوض وكانت سليمة بس البوسكار نزل النسبة من ٤٠ إلى ١٤ وماشي عليه بقالي ٥ أشهر، بالنسبة للقلب كان في تضخم في البطين الأيسر بسبب الضغط لكن مع العلاج زال تماما والحمد لله.
أرجو مساعدتي أنا مش عارف إيه اللي فيّ، ياترى هيرجع لي الهلع تاني ولا إيه؟!! ولا ده قولون عصبي مش عارف أعمل إيه؟! بس أنا حاسس إن موضوعى مش كبير لأنى أمارس حياتي وشغلي عادي وعلاقاتي بزملائي ورؤسائي كويسة بس أنا جوايه مش سعيد وعلى طول متململ وأحس بقشعريرة في جسمي وعصبي في البيت مع المدام.
أرجو مساعدتكم ضروري لأني مش عارف أعمل إيه،
جزاكم الله عن مساعدتي الأجر والثواب.
11/05/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
هناك ثلاثة أقسام لرسالتك لا يمكن فصل الواحد عن الآخر بالنسبة للعلاج.
1- القسم الأول عن حالتك النفسية. ليس هناك شك بوجود تاريخ طبنفسي للقلق والرهاب. تحسنت حالتك بعد العلاج بالعقاقير قبل 22 عاماً ولكن ترسبات الاضطراب والرهاب لم تختفي تماماً. مضيت في حياتك وتزوجت وتعمل ووضعت الميل إلى القلق جانباً والذي بدوره أصبح جزءًا لا يتجزأ من شخصيتك.
2- القسم الثاني من تاريخك الطبي وليس النفسي في غاية الأهمية والخطورة ويتعلق بتوازن حالتك الأيضية. تعاني من السمنة والسكر والنقرس وارتفاع ضغط الدم وانسداد الشعب الهوائية المزمن ولا شك بأن جريان الدم في جميع أعضاء الجسم في حالة حرجة مما يفسر ضعف الانتصاب وربما مشاكل كلوية غير ظاهرة للعيان.
3- القسم الثالث يتعلق بحالتك النفسية الحالية. هناك أعراض قلق واكتئاب حدثت في فترة حزن وحداد مع رحيل الوالد رحمه الله. قد يتحول الحداد إلى اضطراب قلق واكتئاب في أي إنسان له تاريخ اضطراب عاطفي أو وجداني سابق وفي حالتك يضاف إلى ذلك اضطراباتك الأيضية المختلفة والخطيرة.
ما هي خطة العلاج؟
- لابد من إعطاء الأولوية لحالتك الصحية الجسدية. إن تحسنت حالتك الصحية الجسدية تحسنت حالتك النفسية.
- أما التركيز على علاج القلق والاكتئاب في هذه المرحلة فقد يؤدي إلى إهمال حالتك الجسدية وتدهورها.
- معظم العقاقير المستعملة في الصحة النفسية قد تؤدي إلى زيادة في الوزن وبالتالي تدهور حالتك الأيضية.
أول ما يجب أن تفعله هو:
- الإقلاع عن التدخين كلياً وإن لم تفعل ذلك فمصيرك نوبة قلبية أو حادثة وعائية دماغية قد تقضي عليك أو تتركك صريع الفراش طوال العمر ولأعوام معدودة فقط.
- مع الإقلاع عن التدخين تبدأ عملية التخلص من الوزن الفائض والشحوم المترسبة في أوعيتك الدموية. أنت بحاجة إلى أن تفقد 30% من الوزن وليس هذا بالأمر العسير كما تتصور وسيؤدي إلى تحسن ضغط الدم والسكر والنقرس والضعف الجنسي والاضطراب الرئوي وأخيراً حالتك النفسية.
- أما العقاقير المهدئة التي تستعملها فيجب أن تقلع عنها كما يجب أن تقلع عن التدخين فهي لا تحسن من فعاليتك الذهنية والبدنية ولن تؤدي إلا إلى تدهور حالتك الصحية. أما العقاقير المضادة للاكتئاب فلن تنفعك على المدى البعيد وجميعها تؤثر بعض الشئ على الفعالية الكهربائية للقلب. العقاقير المضادة للاكتئاب مع التدخين والسكر وجميع العقاقير التي تستعملها قد تؤدي إلى تفعيل قنبلة موقوتة قد تقضي عليك.
من تراجع؟
لا تراجع طبيباً نفسياً أو معالجاً نفسيا وإنما الطبيب المشرف على علاجك والاستفسار عن علاج فردي وجمعي للعيش الصحي Healthy Living. متى ما فعلت ذلك تحسنت حالتك النفسية تماماً وتذكر أنت أب لطفلة في عمر الزهور وتفعل ما نصحتك به أعلاه من أجلها.
وفقك الله.