أعيش محبوسة في اكتئابي

السلام عليكم ورحمه الله

أنا فتاه أبلغ من العمر (26) عامًا، أعمل في مجال التحاليل الطبية، تربيت في أسرة متوسطة الحال، وعشت إلى الآن -والحمد لله- حياة سوية وسط إخوتي، ولكننى أشعر دائمًا أن هناك شيئًا ناقصًا. والآن أشعر أن حياتي انتهت، لا أريد شيئا من الدنيا، وليس لدي ما أفعله أكثر من هذا وأود الموت، ولكنني لا أجرؤ على ذلك، أعيش حياتي أنتظر متى سأذهب إلى خالقي؟ متى سأغادر؟ فالبقاء في هذه الدنيا أصبح صعبًا للغايه علي مع إن حياتي مستقرة للغاية، ولا يوجد هناك سبب لأكون هكذا.

عشت عمري لا أعرف ماذا أريد؟ ولا ماذا أفعل؟ وانتهى بي الأمر أعيش كالبشر محبوسة في جسدي، روحي تتمنى أن تتحرر، وأن تتنفس، ولكن لا أستطيع أن أقدم لها أي شيء، لم يعد لدي أي مقدرة على العطاء، لا لنفسي ولا لأي أحد. ربما يكون هذا الكلام مجرد تذمر من شخص مرفه لا يعاني أي صعوبة في العيش، ولكن حقًا هناك أيام أجد أن التنفس ثقيلا للغاية، وقلبي يؤلمني، لا أريد الموت يئسا أو قنوطًا، ولكن لإدراكي أن حياتي انتهت فعلا، ولاحاجة لشخص مثلي للاستمرار، أحيانًا كثيرة أتخيلني أقدم على الانتحار، ولكن بالطبع لا أجرؤ، في الحقيقة كيف سأترك أهلي خلفي إن ذهبت بهذه الطريقة؟ 

وماذا سأقول لخالقي؟
ينتهي بي الأمر، أنني محتجزة في تلك الحياة السخيفة.
15/6/2015