هل خلطة الديباكين واللامكتال تسبب تشويش وتوهان وضعف التركيز
توجهي للعلاج لم يأتي إلا بعد أن انتكست حالتي انتكاسة خطيرة جداً، ولا أعلم سببها.. لكن أذكر قبلها أني ارتطمت بلوحٍ زجاجي. لي مع المرض 5 سنوات بدأت بالعلاج من الاكتئاب قبل فترة قصيرة بالبروزاك Prozac، وأدخلني بنوبة هوس لم أعلم عنها إلا بعد مضي سنة. تركت البروزاك، وبدأ لدي طبيبي بالديباكين Depakin، بدأت ب500 جرام لمدة شهر ثم تم رفعها إلى 1000 جرام ولا زلت مستمرا عليها.
الديباكين عالج الهوس، وأستطيع أن أقول أنَّه خلال 3 أشهر تم السيطرة عليه بنسبة لا بأس بها، لكن من ناحية الاكتئاب لم يفدني. دخلت في مرحلة اكتئاب شديدة دمرت حياتي، تركت الجامعة، لا أستطيع فهم درس واحد حتى لو مكثت عليه طول الترم لدراسته.
انعزلت، فقدت أصدقائي، أصبحت عصبي بشكل لا يطاق، والله لم أعد أطيق الحياة، وكل يوم أدعوا بهذا الدعاء -اللَّهم إن كانت الحياة شراً لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فأمتني-. والله لا أرى سوى أن حياتي هي شر لي حتى دينياً. لم يفدني مضاد الاكتئاب أيضاً فهو أوهمني بالشفاء لا أكثر.
المهم أضاف الدكتور دواء لامكتال Lamictal كمدعم للديباكين، وتدرجت خلاله إلى أن وصلت ل50 جرام. أسبوعين 12،5 ثم 24 لمدة أسبوعين ثم 50 لمدة أربعة أسابيع. لكن الفائدة كانت ضعيفة، حيث حصل لخبطة بالجرعات، في الأسبوع السادس كنت أتناول خلالها 25 جرام والمفترض 50 جرام. وهنا بدأ الأمر لدي، ولا زلت أعاني منه.
الأمر تمت ملاحظته من بعض الأشخاص، دخلت خلالها بأحلام يقظة شديدة، كنت محافظ على الصلاة، وورد يومي من الدعاء وقراءة القرآن، لكن هذا الأمر تغير.
أشعر بتوهان، لم أعد أشعر بمعاني الكلمات، فقدت تركيزي، لا أستطيع التركيز، مزاج فظيع. وقرأت بعد ذلك في كتب الإرشاد عن الديباكين أنه لا يفضل تناوله مع اللاميكتال وإن تم تناوله فلا يزيد عن 100 جرام، أفيدوني جزاكم الله خيراً. فدكتوري أجل الموضوع إلى المقابلة القادمة ورفع الجرعة لدي إلى 100 بالإضافة لاستخدامي للديباكين.
الموضوع الآخر: الديباكين دمر شهيتي جعلني شره بشكل لا يطاق، وفي نفس الوقت جعلني أشعر بانسداد للشهية، فأنا أصبحت لا أحب الطعام المعتاد ولا أستسيغه، لابد لي أن أحضر لي وجبة من المطاعم الجديدة حتى آكل وأكون خلالها شرهاً.
19/7/2016
رد المستشار
شكرًا على مراسلتك الموقع.
لا يستطيع الموقع التعليق على التشخيص الأولي, ولا أهداف العلاج, والوحيد الذي يستطيع الإجابة على ذلك هو طبيبك المعالج فتحدث معه.
ما تصفه في الرسالة أعراض وجدانية, من ارتباك في التركيز والتفكير مع تعكر في المزاج, كذلك هناك إشارة واضحة إلى نوبة اكتئاب جسيمة في تاريخك الصحي.
اللامتروجين Lamotrigine هو عقار مضاد للصرع, وله دوره في علاج الاكتئاب الثنا-قطبي كموازن للمزاج, وليس كمضاد للاكتئاب, يضيفه الطبيب أحيانا إلى عقار مضاد للاكتئاب في علاج الاكتئاب الجسيم, رغم أن الدليل العلمي على هذه الفعالية ضعيف, إذا كان المريض يعاني من نوبة اكتئاب جسيمة فلا بد من علاجها بعقار مضاد للاكتئاب أو غير ذلك.
خليط الفالبرويت Valproate أو الديباكين مع اللامتروجين له دوره في علاج بعض أنواع الصرع, بما أن العقار الأول يثبط من فعالية أنزيمات الكبد, فعند ذاك يرتفع تركيز اللامتروجين في الدم والحد الأقصى لجرعة اللامتروجين هو 200 مغم, وليس 100 مغم, الدليل على استعمال هذا الخليط في علاج الاضطرابات الوجدانية يميل إلى الضعف ولا أنصح به.
لا شك بأنك تعاني من أعراض جانبية من عقار الديباكين وعقار اللامتروجين لا يلائم جميع المرضى, ولا يستطيع الموقع استبعاد المعاناة من أعراض جانبية من خلطة العقاقير.
توصيات الموقع:
- لا توقف أي عقار بدون مراقبة طبية, سحب هذه العقاقير بسرعة قد يؤدي إلى نوبة صرع قاتلة.
- تفاهم مع طبيبك حول أهداف العلاج وأعراض العقاقير الجانبية.
- لا يستطيع الموقع طرح توصيات أخرى.
وفقك الله