عديم الاهتمام.
السلام عليكم/ مشكلتي أني إنسان لا أبدي اهتماما بأي شيء أعمل طوال النهار ولا أعطي زوجتي الاهتمام الطبيعي المطلوب، أشعر دائما بالإحباط والفشل نحوها ولا أستطيع أن أحتويها، متزوجين من خمس سنوات ولنا طفلة عمرها أربع سنوات تستمع تقريبا لكل خلافاتنا.
أعرف المفروض الذي يجب عليّ عمله مع زوجتي لكني لا أستطيع، تتهمني دائما أني لا أملك دافعا من داخلي، أحبها لكني الآن أهرب أغلب الوقت من الحديث أو التواجد معها، أحس بقرب الانفصال ومع ذلك لا أستطيع التحرك أو لا أريد التحرك لشعوري بعدم جدوى أي شيء أفعله، لا أعرف الآن ماذا أفعل أتركها تصرخ في وتنفعل عليّ وأنا بارد الوجه أشتعل من الداخل ولا أرد أو أرد بردود تزيدها اشتعالا.
هل أترك تلك الحياة وأتركها خوفا أن أحطمها بتصرفاتي ومشاعري وعدم اهتمام أم ماذا افعل؟؟، لو هناك حل كيف وأي خطوات أتبعها.
آسف للأطالة
وشكرا لكم
14/1/2018
رد المستشار
شكراً على رسالتك.
لو توجهت نحو الطبيب النفسي أو المعالج النفسي فالخطوة الأولى هي تقييم حالتك النفسية، رسالتك لا تخلو من الغموض وفيها إشارات إلى ما يلي:
١ـ الشعور بالذنب.
٢ـ فقدان الثقة بالنفس.
٣ـ انعدام التلذذ في العمل والزواج والأبوة.
٤ـ تعسر المزاج.
هذه الإشارات تثير الشك في وجود اضطراب الاكتئاب الجسيم، إذا تم التشخيص فيجب العلاج ويتم تأجيل النظر في معالجة أزمتك الزوجية.الخطوة الثانية: ستكون بعد الأولى عند الضرورة وربما مصدر عدم سعادتك هو ظروفك البيئية وبالتالي تسقط اللوم على زوجتك، وكذلك يمكن أن تكون حياتك الزوجية هي مصدر عدم سعادتك وبالتالي أمامك ما يلي:
١ـ إذا كنت تنوي الانفصال عن زوجك فمهمة من يعالجك ستكون مساعدتك على تجاوز هذه المرحلة.
٢ـ إذا كنت تنوي الحفاظ على بيتك وزوجك وعائلتك ومستقبل طفلك فلا بد من أن تتحدث مع المعالج أولا لوحدك وبعد ذلك أنت وزوجك سوية.
٣ـ إذا كانت هناك امرأة أخرى في حياتك فحاول أن تحسم الأمر وتختار.أما الخطوة الثالثة فهي ما ينصح بها الجميع، تأخذ إجازة من العمل لمدة أسبوعين وتتقرب إلى زوجك وتتحدث معها عن الخطوات اللازمة لأحياء العلاقة الزوجية، هذه الخطوة في غاية الأهمية الآن وحتى قبل مراجعة المعالج النفسي وقد تحسم الأمر.
لا يصل الإنسان إلى هذه المرحلة من الأزمات الزوجية بدون سبب، هناك أنت وهناك زوجك ولا يمكن إسقاط اللوم على طرف واحد، ربما أهملت زوجك وربما هي لم تنتبه إلى احتياجاتك النفسية والعاطفية، لم تستوعب ظروفك المهنية وأنت كذلك لم تستوعب ظروفها كأم وزوجة.
الانفصال والطلاق لا يصلح أمر الزوج في أكثر الحالات ولكنه بالتأكيد لا يساعد الأطفال في المستقبل القريب والبعيد.
اعمل بما نصحتك به ومن الله التوفيق.ويتبع >>>>>>>>>>>: هل الطلاق أفضل؟ بل العلاج أول! م