كره الذات..
السلام وعليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اسمي لمياء وعمري 16 سنة سأدخل في الموضوع مباشرة هذه الرسالة أملي الأخير فقد دمرت ولم تعد لي طاقة لتحمل نفسي منذ أن كنت في الخامسة من عمري ولأن في دوامة مشاكل لا تنتهي عشت عقد نفسية كثيرة ذهبت لأطباء نفسيين لكن بدون جدوى عانيت من الكثير وتخطيت الكثير لكن اليوم وفي سن 16 سنة أصبحت أشعر أني لا أشبه أحد ولا أحد يحب اختلافي.
أصبحت أسمع كلمات لازغة تجرح فؤادي وتفتك بروحي من أقرب الأشخاص إلي من عائلتي أنه أخي لا أستطيع وصف كيف يعاملني وكيف يستحقرني بقوله دائماً أني قبيحة ولا أنتمي للإناث وينعتني بذات الأنف الكبير والضعيفة (النحيلة) والزرافة والقذرة حتى أنه يقول هذا أمام صديقاتي ويقارنني بهن وحتى بحضور أمي فهي لا تقول له شيء
أصبحت أكره الناس وأكره نفسي وأكره كل شيء تركني أبي وأمي تهددني بتركي وأخي ينعتني بالقبيحة حتى أصدقائي وصديقاتي ينعتنني بالقبيحة
أفكر في الانتحار والموت أستسلم لكل هذه الكلمات لا أستطيع مقاومتها
أشعر بضعف لا يوصف صرت أهاب الخروج وحيدة وأخاف جداً من نظرات الناس لي وصرت أصدق حقاً أني قبيحة
لذا أرجوكم أنتم أملي الأخير أنقذوني ساعدوني وإلا فأنا لا أستطيع الخروج من هذه الدوامة المظلمة
أكتب لكم ودموعي تنزل والوجع يفتك بجسدي النحيل بسبب مرضي أرجوكم ساعدوني
29/9/2018
رد المستشار
السلام عليكم، وأهلاً بك بنيتي على شبكتنا، وشكراً لمصارحتك بما يدور في ذهنك من أفكار، لكن ما أقلقني واستوقفني حقاً هو التفكير بالموت، فلا بد أنها فكرة قاسية على فتاة عمرها 16 عاماً، لذلك أرجو أن تساعديني أنت بدورك لنحسن مساعدتك، فهنالك عدة أسئلة هامة نحتاج لإجابتها:
- ما هو السبب الأساسي لمراجعتك للأطباء النفسيين من قبل؟
- وماذا كان التشخيص الطبي لحالتك؟
- وهل فعلاً ترككم والدك؟ ولماذا؟ ومتى؟
هذه أسئلة بالغة الأهمية، وتساعدنا بشكلٍ كبير على فهم حالتك أكثر لمساعدتك بشكلٍ أكبر.
أما بالنسبة لما يقوله أخوك، فمتى يقول ذلك لك؟ وهل من سبب لذلك في العادة؟
وأمك، لماذا تهدد بتركك؟ وبعد أي تصرفات تصدر منك؟
أعتقد أنك يجب أن تعرفي ما هو تشخيص مشكلتك النفسية، وذلك لمعرفة عوارضها، والتعامل مع هذه العوارض بشكل مناسب، فمثلاً من أحد العوارض الذي ذكرتيه: التفكير بالموت، وهذا عرض نفسي هام يدل على ارتفاع شدة الاضطراب النفسي في العادة، حيث أن السعي للحياة هو طبيعة النفس البشرية، لكن عند البدء بالتفكير في إنهاء الحياة فهذا يعني أن الحالة المرضية متفاقمة، وهذا التفكير يعتبر كشكل من أشكال العوارض المرضية، والتي من المتوجب علاجها.
أرجو أن تتواصلي معنا لنساعدك أكثر، ولكن في نفس الوقت نفضل أن يشاركنا أحد المتخصصين في بلدك لجعل مساعدتك أسرع، وأكثر دقة.
شكراً لمتابعتك لنا من جديد، ونرجوا لك الوصول لهدفك بالتخلص من مشكلتك وعلاجها.