من حقي أحب ؟؟
عمري 15 عام أبحث عن الحب وكلما أحببت خفت من والديَّ
وأقول لنفسي أصبر حتى أدخل الجامعة، ولكن أنا إنسانه لي قلب ومن حقي أحب
أرجو إرسال الرد سريعا
وشكرا
29/9/2004
رد المستشار
ابنتي الحبيبة: تفتحت مشاعرك كوردة يانعة تبحث عن نبع الماء لتروي جذورها الصغيرة العطشى للحب، ابنتي أحبي.... نعم من حقك أن تحبي وتحبي ومن يجرؤ على حرمانك من قلب ينبض للحب، اروِ عطشك بالحب واسعدي به، ولكن احذري من أن تروي قلبك ماءً مسموما أو ملوثا، واحذري أن تكوني تلهثين خلف السراب أو أوهام الحب فتذبلين، وتسقط أوراقك وأنت تركضين باحثة عن الحب في الدرب الخطأ....
ابنتي: قلبك كالزهرة البيضاء ناصعة البياض يفوح منها شذًا يذهل اللب، وأخشى عليك أن تتلوث زهرتك أو تفقد عطرها إذا أنت لم تدركي حقيقة الحب وكيف يكون, ولذا أنصحك كصديقة وكأم...
قبل أن تبدئي رحلة البحث عن الحب أنت في حاجة لوقفة مع قلبك ليستعد لاستقبال الحب الحقيقي والدائم ولكي لا يذوق الألم أو الحزن أو يعرف معني الندم، لمعرفة كيف ومتي نحب وكيف نختار؟؟
حبيبتي: عندما تبدأ أي فتاة في البلوغ يبدأ قلبها ينبض باحثا عن الحب، ولكنه لا يكون في الواقع حبا بل هو ميل فطري تجاه الجنس الآخر, ولذا في هذه المرحلة يتقلب القلب كثيرا ويميل كثيرا فتظهر صورة فارس الأحلام، أو تقع البنات في حب ابن الجيران أو المدرس أو ابن العم والقائمة طويلة..... قد لا تنتهي...
ولكن إذا أدركنا أنه مجرد ميل يجب أن يظل في القلب ولا يخرج لحيز الأفعال، ذلك أننا سنرى أنه لن تمر سوى أيام قلائل ويتحول الميل لآخر، وابنتي إن للحب الحقيقي علامات ودلائل منها:
ألا يتحول القلب عن الحبيب ولو طالت مدة فراقه،
أن يبني على قناعة عقلية وفكريه بأنه الحب الحقيقي المقبول عرفا وشرعا، ألا نخشى أن يعرف به الآخرون.... لأنه بدأ في النور وانتهى في النور وليس فيه ما يشين أو نخجل منه فنخفيه.
ابنتي: في كل يوم تغزونا الفضائيات بأغانيها المصورة، وأفلامها بمختلف جنسيتها تتحدث جميعها عن الحب وتعرضه بصورة واحدة وإن اختلف الزمن من عبد الحليم إلى عمرو دياب.... وهو الحب الذي ينشأ في الشارع- إن صح التعبير - بعيدا عن عيون الأهل والناس وبعد أن يقع الحبيبان في الحب ويتعارفان ويتقابلان بل وربما يمارسان معا ما يمارس بين الأزواج.... فكله مسموح في حب الفضائيات....
وتذوب بنات وشباب كثيرون في هذه الصورة الفاتنة الجذابة للحب وهي في واقع الأم مجرد صورة لامعة، والواقع أن ما يعرض هو محض وهم فالحب ليس مقابلات سرية وقبلات، الحب مسؤولية وقدرة على العطاء والبذل للآخر من خلال رابط شرعي جميل وعفيف وحلال اسمه الزواج، والحب ينمو كما تنمو البذرة في القلب وتروى بالعطاء والمودة والرحمة يرعاها ويباركها الجميع في النور
ربما أطلت عليك ولكني حاولت في سطوري إيضاح معنى الحب على حقيقته، ولو عدنا لمشكلتك لأعدت عليك ما ذكرته، من حقك أن تحبي ولن تستطيعي أن تمنعي قلبك من التعلق بأحدهم الآن أو ربما في الجامعة، ولكن ما دمت مدركة لحقيقة أن مشاعرك لم تنضج بعد بشكل كافٍ تحسني اختيار من تحبين ويكون حبك مباركا ومتقبلا من الأهل والآخرين، فاحتفظي بمشاعرك في نفسك ولا تجعليها تدفع بك لأي فعل قد تندمين عليه، فإياك أن يتحول ميلك لشخص إلى علاقة لا تعرفي مصيرها، فلا تورطي نفسك باسم الحب،
واجعلي عقلك رقيبا على قلبك، واستعيني بالله دائما وحاولي أن تتقربي إلى والديك، آخر ما أنصحك به هو أن تُعِدي نفسك وقلبك لاستقبال الحب الحلال وتحمل مسؤوليته، ركزي جهدك في تعليم نفسك وتثقيفها، وتعرفي إلى عالم الرجال في المجال العام لا الخاص وتعلمي كيف تختارين الزوج الذي يستحقك، قلبك وحبك، وتعلمي كيف تقومين بمسؤوليات الحب والزواج وحتى يأتي أوان الحب احفظي قلبك لمن يستحقه.
وتابعيني بأخبارك.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين نقطة كوم، وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك أ.سمر عبده، غير إحالتك إلى ما يظهر على مجانين من روابط تتعلق بالحب في مثل سنك وبالاختيار الصحيح أيضًا فانقري ما يلي من روابط:
شكل الحب وحقيقة الحب:
حبيبتي ..... لا تعرف الحب
عن المذاكرة والحب: رسائل ريم
فيمَ استعجالك على الحب يا فتى ؟
البحث عن الحب والصداقة
الفرق بين العشق والحب والإعجاب
في مواجهة عملاق الحب .. كيف أتصرف ؟؟
العاطفة والعقل معا في سماء الحب
الحب والصداقة سؤال من ملهوفة:
عندما يصلح الحب يصلح السلوك !
الحب والجد .. هل يجتمعان ؟
ماذا لو كان حبا ؟؟؟؟ مقياس الحب !
الحب على طريقة التيك أواى
لعبة الحب: خلط وارتباك مفاهيم
صغيرتي يمنعها الحب من الغياب
واحدة مقابل ثلاثة : الجميع يلهو ويتسلى
من القاهرة إلي الإسكندرية عن طريق بنى سويف
إن كان هذا هو الحب ، فماذا أفعل ؟ !
بين الحُبِّ واللبِّ : فرقٌ كبير
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين فتابعينا بالتطورات