أريد العون والمشورة
السلام عليكم
شكرًا لكم على هذا الموقع المرتب
مشكلتي هي عائلتي لا يثقون في ويتهمونني باتهامات غريبة ولا تليق، مع العلم أنني لم أقترف أبدًا ما يثير الشك أو السؤال إنني بطبيعتي هادئة ومنطوية.
في يوم سألت أمي وعيني مليئة بالدموع عن سبب اتهاماتها لي فقالت إنها تفعل ذلك من قبيل النصح لي حتى لا أنزلق في الخطأ مثل بقية الشباب قلت لها أن هذا الأسلوب لا يصلح معي وأن كلامها هذا أمامي ومن خلفي يدمرني ويسرب الشك إلى قلبي، لكنها لا تأبه بي ولا يهمها شيء
والدي أيضًا يصدق في أي شيء سيء وهو لا يعرف أي شيء عني إلا ما تسرببه له والدتي.. أشعر أنني اقتربت من كراهيتهم جميعًا. كلما أذهب إلى مكان يسألني إن كنت حادثت شابًا أو تعلقت بشاب،
وأنا الفتاة المؤدبة الملتزمة التي لم يصدر منها من قبل أي مخالفة وإن أحضرت هدية غالية بعض الشيء لصديقاتي يثور ويتوعد ويلمح ويصرح بشكوكه أن هذه الهدية لشاب وليس لفتاة أحس باختناق وأكره حياتي وأتمنى الموت،
أهلي لا يحترمونني أبدًا ولا يقدروني ويشوهون سمعتي أمام الناس، كانوا في سفر الأيام العشرة الأخيرة من رمضان وكنت في راحة
غدا سيعودون وستظلم الدنيا مرة أخرى لم أعد أطيق رؤيتهم حتى اليوم العيد ولكنه حزين على قلبي، سأقبع في غرفتي ولن أخرج لأحد، الناس كلهم يتكلمون عني إنني أكره نفسي
أعتذر لكم عن الرسالة الطويلة المملة،
ولكني أريد أن أسألكم بالله هل لهم الحق فيما يفعلون بي؟؟
وهل يعقل أن تعامل ابنة العشرين كابنة العامين؟؟
وما حدود تسلط الأب والأم على رغبات الأبناء وتحكمهم فيها؟؟
وماذا أفعل؟؟ وكيف أنجو من الحزن الشديد وأمنع نفسي من الانتحار؟؟؟
12/11/2004
رد المستشار
ابنتي الفاضلة: نشكرك كثيرا على ثقتك في موقعنا سوف أبدأ ردى عليك من حيث انتهت رسالتك فمهما اشتد بنا الضيق ولم ننجح في أن نكتسب أو نكسب ثقة الآخرين مهما كانوا فينا، ومهما فشل الآخرون في فهمنا والتواصل معنا،
فليس معنى ذلك أن نقدم على جريمة نفقد بها كل شيء دنيا (دار ابتلاء) وآخرة (دار بقاء) ونهرب من عذاب إلى عذاب أكبر وهو معصية الله وحرمان من رضاه.
ابنتي الفاضلة: واضح من رسالتك أن والديك يحبانك حبا شديدا وسوف أطرح عليك أنا سؤالا: إذا كان عندك جوهرة ثمينة فكيف بالله عليك ستتعاملين معها..... سأترك لك الرد. وما بالك وأنت بالنسبة لهما أهم وأغلى من أثمن الجواهر.
واضح أيضا أن والديك ملتزمان من الناحية الدينية مما قد يجعلهما على قدر كبير من المحافظة وقد يكونان مغاليين بعض الشيء في ذلك،
ولكني أصدقك القول أنهما قد يكونان معذورين فالأيام التي نحياها الآن تجعل الإنسان شديد الحرص على نفسه وأولاده من فتن الدنيا التي انتشرت بدرجة مستفزة هذه الأيام.
وبالرغم من ذلك سأكون موضوعيا معك وتعالى نفصل مشكلتك بطريقة هادئة.
يمكننا افتراض فرضين الفرض الأول أن والديك كثيرا الشك في الآخرين وأنت لم تذكري ذلك في متن رسالتك ولكن إذا كان هذا الفرد واقعيا فأرى أنهما يعانيان أحدهما أو كليهما من اضطرا بات شخصية قسرية (وسواسية) أو اضطراب شخصية زورانية (ضلالية) وفى هذه الحالة كان الله في عونك وستصبح من مسؤولياتك التعاون ومساعدتهما في التخفيف من حدة معاناتهما، حتى ولو لجأت لأخصائي نفسي أو طبيب نفسي ليدلك على كيفية التعامل معهما.
وأما الفرض الثاني فهو أنك تتصرفين بطريقة تثير الشك حولك فبرغم أنك عرَّفت نفسك بأنك إنسانة هادئة ومنطوية فإذا بك تكسبين كثيرا من الصديقات وتأتين لهن بهدايا غالية الثمن،
وواضح إن والديك لا يعلمان شيئا عن صديقاتك،
وللعلم فإن من حقهم عليك أن يعرفوا صديقاتك حتى لا يتسرب الشك بداخلهم حول علاقاتك الخارجية وأرى أيضا انك مسئولة إلى حد كبير عن التخفيف من مخاوفهم وقلقهم عليك.
وأنصحك أيضا يا ابنتي أن تلجئي لأقرب فرد من والديك ومن عائلتك سواء عمك أو خالك، وأن تشرحي له موقفك وتطلبي مساعدته في توضيح معاناتك لوالديك وحل مشكلتك.
وبالإضافة إلى ذلك ومن خلال هذه الفرصة أدعو الآباء والأمهات أن يكونوا أكثر تفهما لأبنائهم ولمشاعرهم حتى لا يقعوا في شرك الاضطرابات أو الانحرافات النفسية أو السلوكية والله ولى التوفيق.
وإذا أردت أي سؤال أخر أو زيادة في التوضيح فأرسليه ولا تترددي وطمئنينا عنك.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به أخي الأكبر الدكتور السيد صالح، غير أنني أخشى أن تكوني غاضبة، ونحن طبعا كما قال مجيبك لا ننكر وجود آباء وأمهات يخطئون كثيرا في حق بناتهم وتجدين نماذج كثيرة على مجانين، وسأحيلك إلى عدد من الروابط لتعرفي ذلك منها، فقط قومي بنقر العناوين التالية:
نفسي في أم غيرها : أخي بكل احترام وأنا بالجزمة
من أم أسطورة إلى امرأة غريبة : الأم العربية
أفش شعري: بهدلة أصبحت : منار متابعة ثانية، ومن هذه المتابعة طالعي الروابط التي تجدينها بها.
أفش شعري : ولنواصل الصراخ مشاركة ومنها أيضًا تابعي الروابط.
سيكولوجية الفتاه العربية
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.