هل هناك حل؟
أنا أعاني من مشكلة تساقط الشعر الوراثي، وأستخدم دواء المينوكسيديل، وحالة شعري إلى الآن مقبولة ولكنه خفيف.
يأتيني خاطبون ونستقبل أمهاتهم ويعجبن بي، لكني أتهرب دائماً عند الوصول لمرحلة التعارف على الخاطب، فأنا أشعر أني لست جميلة وفي المستقبل سأفقد شعري وأصبح قبيحة أكثر، وأخاف أن أوّرث مشكلتي هذه لأولادي.
أنا لا أشعر أنني أستحق البقاء والحياة أو الحب أو أن أكون زوجة وأماً أو التضحية لأجلي، ورغم أني أتمنى تكوين أسرة لكن لا أريد أن أبدأ علاقتي مع أحد بإخفاء تفصيل مهم كهذا، وأعرف أنني إذا أخبرت أي خاطب بمشكلتي هذه لن يستمر في علاقته معي، وحتى لو قبل بحلول كالشعر المستعار مثلاً ستبقى هناك مشكلة الأولاد، وأخشى أن أضطر بسبب مشكلتي للقبول بعلاقة غير سويّة.
لا أعرف كيف أتعامل مع هذه المشاكل، أشعر أنني عالقة في الفراغ وعاجزة تماماً، أتمنى أن تساعدوني لأعرف كيف أعالج هذا الموضوع؟ هل يجب عليّ ألَّا أُفكِّر في الزواج والإنجاب أبداً؟ هل يجب عليّ الدخول بمرحلة التعارف وإخبار الخاطب في بداية العلاقة؟ ماذا أقول؟ وكيف أقول له؟ هل أناقش معه مشكلة الأولاد أيضاً؟ وهل يمكن لأحد سويّ أن يقبل بزوجة مثلي؟ وكيف أتقبل نفسي؟
أتمنى لو أستطيع معرفة وجهة نظر مستشارَين اثنين في هذا الموضوع، على أن يكون أحدهما رجل والثاني امرأة لو أمكن ذلك.
وشكراً لكم.
30/11/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
مشكلتك حول التواصل مع من يتقدم إليك مرتبطة فقط بما تشيرين إليه من سقوط الشعر الوراثي، ولكنك تضيفين إلى ذلك انعدام الثقة بالنفس والشعور بأنك قبيحة ولا تستحقين البقاء على قيد الحياة.
لا يستطيع الموقع التعليق على ما تسمينه سقوط الشعر الوراثي، وخير من يجيب على استفسارك هو أخصائي في الأمراض الجلدية.
هناك أكثر من علاج لسقوط الشعر، والأهم هو التأكد من أن سقوط الشعر الذي تشيرين إليه ربما هو مجرد سقوط شعر طبيعي يحدث لكل إنسان.
الجانب الآخر لمشكلتك يتعلق باضطراب تشوه الجسد Body Dysmorphic Disorder، والذي بدوره سبب الأعراض الوجدانية التي تشيرين إليها.... هذا الجانب يحتاج أولاً إلى استشارة طبيب نفساني، وبعدها الدخول في علاج معرفي سلوكي خاص بهذه الحالة.... سيرشدك الطبيب النفساني إلى معالج نفساني له الخبرة في علاج هذا الاضطراب الذي يتطلب ١٢ جلسة من العلاج السلوكي المعرفي "ع.س.م".
وفقك الله.