وساوس قهري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منذ أن عرفت حقوق العباد بدأت أوسوس بحقوق العباد تذكرت عندما كنت صغيرة أخذت أموالا من معلمات بالكذب ثم توقفت عن فعل هذا، ولكن لم أعرف أن لابد إرجاعها والآن أريد إرجاعها وقد مرت 14 سنة تقريبا والمدرسة قريبة منا وعرفت أن اثنتين من المعلمات يدرسون لحد الآن، ولكن لم أتأكد وإذا هم نفسهم الذين أخذت منهم فلوس هل يلزم أن أسأل عنهم؟
وأيضا أتذكر قبل 14 سنة في الابتدائي تدينت من بنت في المدرسة وأنا أتذكر اسمها فقط ولا أذكر اسم والدها هل أبحث عنها قررت أن أسأل عن حسابات بنات من الممكن أن يكونوا يعرفونها وأريد أن يوصلوني إليها أعرف أن هذا شبه مستحيل
أريد أن أسأل هل هذا من الوسواس الذي أعاني منه لأن أنا أعاني من وسواس منذ بداية التزامي أم يجب أن أبحث عنها بهذه الطريقة؟
لأني أشعر بضيق شديد تجاه هذا الأمر
2/11/2024
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "Satah" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع، واقبلي اعتذارنا لتأخر رد لأن المستشارة الفقهية للموقع د. رفيف الصباغ والتي كان مقررا أن تجيب على استفسارك وافتها المنية صباح الأحد 28شوال 1446- 27 أبريل نيسان 2025 فسامحيها ولا تنسيها من الدعاء.
نعم هو من الوسواس القهري ذلك العرض الديني للوسواس الذي يبدأ أو يظهر للمرة الأولى عند حديثي الالتزام، خاصة عندما يعرف الشخص معلومات فقهية لم يكن يعرفها مثلا بخصوص الوضوء فيبدأ وسواس الوضوء، أو النجاسات فيبدأ وسواس النجاسة وهكذا، وكان جميلا منك أن تقولي (منذ أن عرفت حقوق العباد بدأت أوسوس بحقوق العباد) أي أن الشاهد في كلامك.
قبل أي مناقشة لدي سؤال أنت تتحدثين عن أحداث وقعت عندما كنت صغيرة وبمراجعة سنك الحالي كنت ذات ست سنوات! يعني دون سن التكليف وهذا يكفي أن يعرفه أو ينتبه له أي شخص يتعرف على حقوق العباد فيتذكر أفعالا سيئة فعلها في طفولته، لا تجدين أحدا منهم يشك في عفو الله ومغفرته ولا أحد يفكر في الاعتذار لطفل أصغر ضربه مرات عديدة أيام المدرسة – والمدرسة يعني حتى الثانوية وأنت كنت في أولى أو ثانية ابتدائي- الموسوسون فقط يشغلهم ذلك الأمر ويدفعهم لفعل أشياء غير معقولة أو غير مناسبة اجتماعيا، والمتعمقون منهم يذهبون بعيدا بعيدا، أذكر واحدا من مرضاي سنة 2006 كان يلح في طلب السفر من بلده العربي إلى أمريكا -بعد حصوله على الماجستير من جامعة أمريكية وعودته منذ 3 سنوات-، لماذا؟ ليتأكد أن أستاذه لم يغفل فصلين من الكتاب فلم تأت فيهما أسئلة متأثرا بشكواه لأنه أخبره قبل الامتحان بيومين أنه لم يحسن فهمهما..... أرأيت إلى أي حد يمكن أن يفعل الشعور المرضي بالذنب بالموسوس؟ فقد اشتكى قبل الامتحان بيومين لذلك الأستاذ بخصوص فصلين لم يفهمهما ثم لما لم يأت منهما سؤال ظن أن هذا بسببه ومعناه أنه أثَّر على الأستاذ وظلم زملاءه الذين ذاكروا الفصلين وبالتالي هو مذنب ليس هذا فقط بل إن شهادته باطلة لأن ما بني على باطل فهو باطل، أما إذا كان الأستاذ قد وضع الامتحان قبل أن يشتكي هو له فإنه سيستريح وهو لا يملك أي وسيلة تواصل معه ليسأله ويطمئن.
يجب أن تتوقفي تماما ليس فقط عن البحث ومحاولة رد الريالات التي أخذتها بالكذب أو استدتها ولم ترديها، وإنما عن التفكير في هذا الأمر، وعن التفكير بهذه الطريقة من الأساس، وأن تتخذي سبيلا للحصول على التشخيص الكامل لاضطرابك والعلاج منه إن شاء الله، بالتواصل مع طبيب ومعالج نفساني.
واقرئي أيضًا:
حمزة ووسواس الماضي المذي والمال الحرام!
هل الكذب في العمل... يجعل مالي حرام؟
الانتشار السحري اللامحدود للكفر والحرام
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.