تزوج زوجي عليَّ امرأة غير محترمة، وعندي منه 3 أولاد ذكور بصحة جيدة، ولم أقصر في حقه، وذلك حسب اعترافه مرارًا. ولقد سكنت معه في بيت الأسرة وخدمت أمه قبل وفاتها، ثم تركني لنزواته الشهوانية مع امرأة (غير محترمة). وهو لا يصلي وكنت قد تحملته رجاء هدايته، ولكنه يلعب ويقامر!
فهل عليَّ ذنب لو لم أسمح له بالاقتراب مني (المعاشرة) وأن أتحمله فقط لأجل أبنائي؟
أفتوني وبارك الله فيكم.
4/2/2025
رد المستشار
الأخت الفاضلة، لو كانت زيجته الثانية هذه من أجل نزوة شهوانية، فأنت ستكونين دومًا في كفة ومعك العشرة والأولاد والاحترام، وهي في الكفة الأخرى فاقدة لكل ما عندك، وليس لديها سوى تلك النزوة التي سرعان ما تهدأ بطبيعة الحال، فهل ترين من المناسب أن تمتنعي عنه لتزيدي من حجم تلك النزوة، ومن عمرها؟!! أم أن الأصوب أن تصبري وتحسني من أدواتك في هذه المنافسة فتنحسم لصالحك، ولو بعد حين؟!
ويبدو أن الرجل بطبعه يميل إلى من تشعره بأنه مرغوب فيه، ومحتاج إليه، وأنت قد تختارين الغضب لفترة، ولكن أن تظهري له هذا الغضب بالامتناع عن المعاشرة، وغير ذلك ربما، ولسان حالك عندئذ يقول: أنا معك من أجل الأولاد فقط، ألا يغريه هذا بالتوغل في غيه، حين تحتضنه الأخرى على علاته، وتحتفل بوجوده، وقدومه، ولا يجد عندك إلا الصدود، والنقد؟ وقولك: فعلت من أجلك كذا وكذا ثم تركتني لنزوة!! طبعًا يمكنك أن تستسلمي لمشاعر الغضب، والرغبة في الانتقام لكرامتك وأنوثتك، وسيشعرك هذا ببعض الراحة النفسية المؤقتة، وتكونين كمن ربح المعركة، ولكن خسر الحرب.
لا يا أختي.. إذا كان زوجك قد أخطأ بزواجه من هذه الإنسانة "غير المحترمة" على حد قولك، فهذا أفضل إيجابيًا ليكتشف الفارق بينكما بنفسه، ولعلك تنظرين بواقعية فيما يريده زوجك، وما حمله على الزواج من هذه الـ…، وبالجملة تحتاجين إلى الاستعداد والتدرب للدفاع عن بيتك وأولادك، ولا يوجد زواج هكذا بارد، ولا بيت هكذا صوري، فأقبلي على زوجك بخطة أحكم، ومعالجة أهدأ؛ لتستقيم أحواله، فهو أبو الأولاد، وخيرٌ لنا أن نصلحه فتنصلح أحوالهم من أن نفقده في غمرة الغضب فيضيعون.
وتذكري قول النبي-صلى الله عليه وسلم- ليس الشديد بالصرعة، ولكن من يملك نفسه عند الغضب، ولا بأس من بعض التمنع، ولكن في إطار الدلال لا في إطار المقاطعة، وستجدين إجابات لنا سابقة في فن ترويض الرجال، ومنها ترويض الرجل درب قديم مهجور وبالمناسبة أنتهز الفرصة لتفقد أحوال زوجة خليجية كانت قد أرسلت لنا بمشكلة مشابهة منذ أشهر ورددنا عليها برسالة خاصة، وتبادلنا الرسائل لفترة ثم انقطعت أخبارها، حبذا لو نعلم إلى أين وصلت لعلنا نطمئن ونتعلم؟
واقرئي أيضًا:
الزواج الثاني.. فستذكرون ما أقول لكم!
بهدوء.. الزواج الثاني.. وحوار ساخن
الزواج الثاني.. احتواء الغيرة وتحمل الحرمان!
الزواج الثاني بين الفتن والرفض