ابنتي تغيرت
السلام عليكم بشكركم جزيل الشكر على كل المجهودات ومساعداتكم وبعد
أنا سيدة لدي ولدين وبنت وحالتي الاجتماعية معقدة نوعا ما لأني أسكن عند أهلي بسبب مشكلة السكن أولادي تربوا عند أهلي مشتتين وابني الأكبر مولود توأم مع أخته لكن للأسف ابني مصاب بالتوحد وأخته الأخرى كانت الأمور عادية معها كانت متفوقة في المدرسة لكن في الفترة الأخيرة لاحظت عليها انطواء وانعزال تام وفقدت كل الشغف حتى كانت مقبلة على امتحان الإعدادي فتخلت عن الدراسة ولم تعد كما في السابق ولم ترد أن تحفظ أو تراجع دروسها وهي في الأساس عندها تشتت الانتباه وعدم التركيز وتقضي معظم وقتها في الهاتف
باتت لا تود الخروج ولا الكلام وتقول لي إنها تكره الجميع وسمعت من مدرساتها في الإعدادية أنهم يقولون عنها أنها عندها توحد بسبب عدم كلامها مع أحد ولا المدرسين وتنمر من الأطفال معها في الصف تدهورت حالتها النفسية وأصبحت تسهر بالهاتف حتى الصباح لأنها تنام مع جدتها وأنا أنام في غرفة منفصلة عنها بحكم الظروف فجدتها كبيرة في السن تنام باكرا ولا تحس بها وهي تسهر للفجر ولا تحب الذهاب للمدرسة ورسبت في امتحان الإعدادية ولم تبالي ولم تعد تفرق معها أصبحت بليدة الشعور
والمشكلة أني تعبت معها جدا في المذاكرة والنتيجة لاشيء وأنا أعاني من مرض مزمن بالإضافة لأخاها الذي لديه توحد وأنا متحملة مسؤوليتهم لوحدي في ظروف قاهرة وجاءت تسألني ما إذا نجحت في شهادة الإعدادية لم أعد أفهم شيء وماذا أفعل معها ووالدها يرفض ذهابها لكشف عند طبيب نفسي لا أعلم إذا كانت لا تعي ماذا تقول أم بسبب الضغوط الأخيرة لأن والدها وبخها وضغط عليها لكي تنجح في الإعدادية أطلب من حضرتكم هل ابنتي تحتاج
طبيب نفسي سلوكي أم ماذا
جزاكم الله خيرا أنا محتارة وشكرا لكم
10/7/2025
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
لا شك أن هناك إسرافا في إسقاط اللوم على الاضطرابات النمائية لتفسير العديد من السلوكيات ولذلك لا بد من استشارة طبيب نفساني لفحص الحالة العقلية. كذلك من المحتمل أن تكون تعاني من ضغوط نفسية ومشاعر انعزال وقلق، وقد تكون هذه المشاعر تفاقمت بسبب التنمر وعدم الدعم المناسب.
تحدثي مع ابنتك بطريقة هادئة ومتفهمة، استمعي لمشاعرها وماذا تريد، وقد يساعدك ذلك في فهم بعض الجوانب التي لا تعرفينها .حاولي تشجيعها للقيام بنشاطات تحبها، مثل الرسم أو الكتابة أو النشاطات الرياضية البسيطة، للحد من قضاء الوقت الطويل على الهاتف. ضعي جدولاً يومياً لمساعدتها على تنظيم وقتها، وخاصة تنظيم أوقات النوم، إذ أن السهر الطويل يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتها النفسية والجسدية.
لا مفر من إشراك العائلة في تفهم وتقديم الدعم لابنتك، يمكن أن يكون تواجدهم ومساعدتهم لها عامل إيجابي في تحسين حالتها. من المهم توجيه زوجك نحو أهمية الصحة النفسية وتأثيرها الكبير على حياة ومستقبل ابنتك. التربية والدعم للعائلة هما أفضل الطرق لمساعدتها في هذه المرحلة.
وفقك الله.