السلام عليكم
أنا رجل متزوج ٣٧ عامًا، وأعيش حياة مستقرة نوعًا ما، والحمد لله. عملي جيد ولديّ أصدقاء طيبون. المرأة التي أشاركها حياتي تتحمل الكثير من الأعباء، فوالداها لم يكونا سعيدين في زواجهما، وهذا ما الجو مكهربا دائما في منزلهم في صغرها.
لكن رغم مرور السنوات، ما تزال تواجه دائمًا مشكلة. إما أن مزاجها ليس على ما يرام لسبب ما، أو تعاني من مشاكل جسدية مبالغ فيها، أو ببساطة لا تقضي يومًا جيدًا. يبدو الأمر وكأنه جريمة تقريبًا أن تجيب على سؤال: "هل أنتِ بخير؟" - "نعم". دائمًا ما تكون الإجابة "لا"، إنها دائمًا مشكلة، دائمًا ما يكون هناك خطأ. بالطبع، أثر هذا أيضًا على أي علاقة حميمة يمكن أن نتمتع بها كزوجين.... لذا أشعر أن تفاؤلي ينطفئ تدريجيًا.
أنا رجل إيجابي بطبيعتي، لكن مهما بذلت من جهد لدعمها، ومهما حاولت أن أكون بجانبها وأسعدها، لا ينجح ذلك أبدًا ولا يكفي. أشعر بالحزن، أشعر بالفراغ، وأشعر بالعجز لعدم قدرتي على دعمها أكثر.
لقد جربت العلاج النفسي من قبل، لكنها ليست معجبة به حقًا، حتى أنني ذهبت إلى العلاج النفسي لإرضائها حتى لا تشعر بالغرابة عند الذهاب إليه، لكنها مع ذلك لا تحبه. أشعر أن الأمور التي تُسعدني تقل شيئًا فشيئًا بسبب هذا الوضع، وهو ما لم يكن يحدث لي من قبل. هذا يُحزنني. أيضًا، رُزقنا بطفل قبل بضع سنوات، وكان هذا حلمي دائمًا، وبسبب تقلبات مزاجها، لم يسر الحمل على ما يرام، والآن بعد أن رُزقنا بهذا الطفل.... الفتاة، أجد صعوبة في التواصل معها، لأنها جاءت في بيئة مسمومة.
أحب زوجتي، لكنني متعب نفسيًا من هذا الوضع،
وأريد فقط أن أكون سعيدًا، أنا وهي بالطبع.
02/08/2025
رد المستشار
أهلا بك أخ "محمد"
أتفهم معاناتك ومعاناة زوجك الكريم
ودعنا نبحث بعض الأمور، فهي تتحمل أعباءً وتبذل جهدا وهذا جيد بينما أنت تحاول أن تطمئن عليها ولتلاحظ تغيرات مزاجها المتقلب
يمكنك محاولة التوقف عن سؤالها عن مزاجها وكذلك عن مراجعة تاريخ أسرتها، حاول أن تستمتع بالأوقات التي تتاح لك معها واطلب العلاقة الحميمة بشكل واضح
وحاول أن تكون النموذج مع الأولاد وحينها يمكن أن تدرك شيئا وأن الأمور تدار بطريقة أخرى غير طريقتها وأنك وابنك تمكنتما لأوقات من الشعور بالرضا والسعادة
بخصوص العلاج النفساني يمكن تكرار التجربة إن بقيت الأمور غير مرضية ولكن هل هي تعترف بحاجتها للعلاج؟ هذا مهم وفي نفس الوقت هل يمكن أن نخبرها أنه ليس بالضرورة أن نعجب به لكن نكمل التجربة ثم نقيم فوائدها
وافر التقدير