وسواس البكارة: وسواس المذي! م
وسواس الرياء والنية
أعتذر على استشاراتي المتعددة المكتظة بالوساوس والأفكار غير العقلانية لكن ليس لدي غيركم بعد الله... حتى بعض مواقع الفتاوى أرسلوا لي عدم قبولهم لأسئلتي الوسواسية ومعهم كل الحق، كما أعتذر على إرسال استشارتي إن كانت متكررة فأظن عدم وصولها لعدم ظهور صفحة التأكيد على استلامها إلا بعد المحاولة الثانية
١- عندما أصلي ويمر من جانبي شخص أو أعلم أن شخصا ما بالغرفة أتوتر كثيرا... أشعر أني أمثل الصلاة وكل تركيزي يكون مع الشخص الذي ربما يشاهدني أو يستمع إلى صلاتي أو يحكم علي... فأشعر أني أمثل الصلاة أو أن نيتي تنقطع عن الصلاة وتصبح مجرد تمثيل أني أصلي أو رد فعل على هذا التوتر الذي يصيبني، ولكنها ليست صلاة كما أني أحرص أن تكون صحيحة ولا لئلا يحكم علي أحدهم... هل صلاتي صحيحة أم لا؟ أم أن هذا هو الرياء؟
٢- هل إذا مر شخص وأنا أصلي وشعرت بالتوتر والتركيز مع هذا الشخص والرغبة في إصلاح صلاتي لئلا يحكم عليَّ أحد وأني فقط أمثل في صلاتي، ولكن تركيزي مع رد فعل هذا الشخص يكون من الرياء صحيح؟
٣- كنت أصلي بغرفة وأسبح تسبيحا واحدا فقط في الركوع أو السجود... وكنت في السابق أقع في الرياء حقا جهلا مني فكنت إذا علمت أن أحدا يسمعني (ولأني دائما تركيزي مع الشخص الذي بالغرفة وأتحرى أحكامهم علي) أزيد تسبيحي إلى ثلاثة لأخفي ما أنا عليه من تقصير وكنت أظن أن هذا ليس رياء
والآن صرت أحرص أن أسبح تسبيحة واحدة فقط، حتى لو كان هناك من يسمعنى ولكني صرت أبالغ وأعتقد أن هذا من الوسوسة أيضا فصرت أحرص على إسماع من بالغرفة أني أسبح تسبيحة واحدة فانتقلت إلى وسواس النية أني لا أسبح نية لله إنما أسبح فقط ليسمعني الشخص الذي بالغرفة هل حقا فعلت ذلك؟ هل سبحت فقط ليسمعني الشخص الذي بالغرفة دون أن أسبح لله؟ لا أعلم
وهكذا فسدت عليَّ صلاتي وخاصة الرياء والنية فلا أستطيع تذكر نيتي أو تحديدها، أعاني من النسيان في هذه الأمور والتشويش أثناء محاولة التذكر ولا أتذكر أبدا نيتي فأحكم على صلاتي بالخطأ احتياطا لأني لا أستطيع إثبات صحتها مع وجود الدليل من أخطاء سابقة وإحساس لا يجب أن أحس به من مراقبة الناس أثناء صلاتي
أرجو المساعدة بارك الله فيكم في هذا الوسواس
إذا كان وسواسا حقا وليس رياءا فعليا
1/10/2025
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "Retag" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
أوبعد كل ما سبق مرة وسواس الغشاء ومرة وسواس المذي بعد كل هذا تسألين ما إن كان هذا وسواسا حقا؟ وليس رياءا فعليا؟ عموما دعينا نفهم أولا معنى وأنواع الرياء كما شرحتها د. رفيف الصباغ -رحمة الله عليها- لصاحب استشارة: وسواس قهري يمنعني من الصلاة! وسواس الرياء
(أما الرياء الذي تتكلم عنه فلا يكاد يخلو عنه أحد، ولا ينجو منه إلا الصديقين، ويسمى الشرك الأصغر، أو الشرك الخفي، لأن المرائي أثناء أداء طاعاته يلتفت إلى نظر المخلوقين وليس فقط إلى الخالق ففي عمله نوع اشتراك بين الخالق والمخلوق. إذن هو شرك في الأعمال، وليس في الاعتقاد، والمرائي لا يعتقد أن الناس آلهه وأن عليه التقرب إليهم بالعبادة، وإنما تميل نفسه إلى مدح الناس فيحسن طاعاته لينال مدحهم وإعجابهم والمنزلة في قلوبهم. والرياء على درجات بعضها أعظم من بعض فمن كان لا يصلي أصلًا ولكنه إذا رأى الناس قام فصلى، هذه صلاته باطلة لأنه في الأساس قام يصلي لأجل الناس لا لأجل الله. ومن كان يتكاسل عن الصلاة ويقوم في آخر الوقت، لكنه إذا كان في حضرة الناس أحس بنشاط وقام فصلاها أول الوقت، هذه صلاته ليست باطلة ولكن يقل ثوابها. كذلك من كان يصلي فأحس بشخص قادم فحسن ركوعه وسجوده حتى يقول إنه إنسان صالح.... هذا أيضًا صلاته ليست باطلة ولكن يقل ثوابها، فما فعله المصلي لله يأخذ ثوابه، وما فعله بقصد نظر الناس لا ثواب عليه، إضافة إلى المؤاخذة على ما في القلب من محاولة التزيّن للناس والتقرب إليهم من خلال إظهار التدين.)
أظن هذا يظهر لك بوضوح أن الرياء الذي تعانين منه هو النوع الذي لا يخلو منه إنسان، وبالتالي عليك تجاهل هذا الوسواس بالكلية لا تهتمي به ولا تحاولي دفع اتهامه لك بالرياء.
يبقى لدينا بعد ذلك إشكال الوسوسة في النية ومحاولات تذكر أو استحضار النية الفاشلة التي عادة ما تخفقين في التيقن منها (لا أستطيع تذكر نيتي أو تحديدها، أعاني من النسيان في هذه الأمور والتشويش أثناء محاولة التذكر ولا أتذكر أبدا نيتي).... وهكذا مع الأسف يكون حال مريض الوسواس القهري حين يوسوس في نيته وسبب ذلك أو تفسير كيفية حدوثه تجدينه في مقالاتنا عن الشك وعمه الدواخل.
ثم تلجئين بعد الإخفاق في التيقن من نيتك إلى قهر إعادة الصلاة (فأحكم على صلاتي بالخطأ احتياطا لأني لا أستطيع إثبات صحتها مع وجود الدليل من أخطاء سابقة) وهذا خطأ فادح لأن استحضار النية لا يجب على الموسوس وأما شكواك من (إحساس لا يجب أن أحس به من مراقبة الناس أثناء صلاتي) فهي مبررة، ولكن نحتاج فقط لتصحيح العبارة لتصبح (إحساس لا أحب أن أحس به من مراقبة الناس أثناء صلاتي) ثم تجاهلي ذلك الإحساس فإن نجحت في التجاهل فستصلين ضالتك إن شاء الله.
أنت بحاجة إلى علاج واقعي وليس مجرد التواصل مع المواقع الإليكترونية لأنه لن يكفي لمناجزة حالتك، ننصحك بسرعة التواصل مع طبيب ومعالج نفساني لتحصلي على التشخيص الكامل ثم تبدئين خطة العلاج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.