مساء الخير عليكم
كنت أبحث على جوجل فأخذني إلى هذا الموقع المبهر... أستغرب كيف لم أعرفه من قبل؟ على كل أقول مشكلتي:
كان هذا العام خسارةً/فشلًا تامًا. لم أحقق شيئًا، لكنني بذلتُ جهدًا في امتحان مهم، وانتهى بي الأمر بالرسوب.
أنهيتُ هذا الأمر تمامًا، الرجل الذي ظننتُه هراءً. أو ربما لا يزال كذلك. لكن الأمر انتهى. شُخِّصتُ باضطرابٍ نفسيٍّ جديد. أشعرُ بتوترٍ شديدٍ وإرهاقٍ، وأتناولُ مضاداتِ اكتئابٍ منذ التشخيص.
هل عرف أحدكم هذه الحالة من الحياة حيث تجلسُ وتشاهدُ حياتكَ تحترقُ تمامًا؟ أنا حرفيًا في الحضيض. الحمد لله على كل حال. درجة البكالوريوس. لا تقدم أكاديمي. لا تقدم في العمل. علاقةٌ فاشلة. امتحانٌ فاشل. حياةٌ غير مستقرة وقلبٌ قلق.
ولا أستطيعُ أن أكونَ أكثرَ تعبةً من هذا. أسيرُ مع التيار. مثل ميتةٍ تضحكُ على مشاكلها، لأنه إذا بكيتُ مرةً أخرى، فسأبدأُ بفقدان عقلي. وليس لديّ من أبكي له بشأن هذا. لأنه بجدية، ما الذي يمكن أن..." يقولوه ليُشعروني بتحسن؟!
أنا وحيدة تمامًا في رحلة صعبة ليس لديّ حبيب أو شخص مُعجب به أو أي شيء.
أوشكتُ على بلوغ التاسعة والعشرين دون إنجازات أو من أعتمد عليه.
9/10/2025
رد المستشار
آنستي العزيزة أهلا ومرحبا بك على مجانين ونأمل أن نكون عونا لك
أولًا: هناك أعراضٌ واضحة على المستويين العاطفي والمعرفي والجسدي، تتمثل في: إحساس دائم بالحزن وفقدان الدافعية وشعور بالعجز واليأس وانعدام القيمة وتعب نفسي وجسدي شديد مع فقدان الاهتمام بالأنشطة السابقة الممتعة (القراءة، التعلم) ووجود أفكار فشل متكررة ونقد ذاتي قاسٍ وانعدام الدعم الاجتماعي، وإحساس بالعزلة والوحدة وبناءً على ذلك، فإن التشخيص الأقرب هو أن لديك: اضطراب الاكتئاب الجسيم Major Depressive Disorder – MDD مع سمات قلقية مرافقة وفقًا لمعايير DSM-5. حيث تتوفر 6 معايير واضحة من أصل 9، وهو ما يدعم تشخيص الاكتئاب الجسيم متوسط إلى شديد.
وقد يرجع الأمر لعوامل وراثية (لم تذكر في رسالتك) مع إرهاق عصبي طويل الأمد ناتج عن ضغط أكاديمي وانفعالي مزمن. مع تكرار تجارب الإخفاق الأكاديمي والعاطفي عزز صورة ذاتية سلبية (أنا فاشلة، لن أحقق شيئًا).
التفكير الكارثي: تضخيم الفشل ورؤيته كبرهان على حياة محروقة والكمالية العالية: والرغبة في الأداء المثالي جعلت أي تعثر يبدو كارثة ونقد الذات المفرط: استخدام لغة قاسية تجاه الذات. وغياب الدعم الاجتماعي: الشعور بالوحدة (ليس لديّ من أبكي له). ونقص الروابط العاطفية المستقرة (انتهاء العلاقة السابقة بدون تعويض). مع القرب من سن 30 دون إنجاز أو زواج يثير شعورًا بالوصمة أو المقارنة بالآخرين.
التوصيات: لابد من العرض الفوري والسريع على طبيب نفساني بهدف التقييم النهائي ووضع خطة علاجية دوائية ونفسية لتصحيح أنماط التفكير السلبية (أنا فاشلة، كل شيء انتهى) وتعلم مهارات التنظيم الانفعالي وتحمل الضيق وكيفية إيجاد معنى شخصي للحياة رغم الفشل.
وتعلم مهارات تقسيم الأهداف الكبيرة إلى أهداف صغيرة قابلة للتحقق وإعادة إدخال الأنشطة الممتعة تدريجيًا (قراءة، لغات، كتابة) وبناء شبكة دعم ولو صغيرة (صديقة، مجموعة دعم إلكترونية) وممارسة نشاط بدني منتظم ولو بسيط.
أرجو ألا تتأخري في التنفيذ وتابعينا
واقرئي أيضًا:
التعامل مع الاكتئاب(1ـ2)
أنا مكتئب.. ساعدوني! الاكتئاب المزمن!
غياب الهدف في العالم العربي
خطوات مستمرة نحو هدف محدد= النجاح
قبل أن تحددي هدفك في الحياة!