السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجرد شعور عابر أردتُ التنفيس عنه، لا أعرف كيف أشرحه بصوت عالٍ ولمن. أشعر بالضعف وقلة الثقة بالنفس، ومخاوف من تجربة أشياء جديدة أو مقابلة أشخاص جدد والتحدث معهم. لا أستطيع تحمّل مشاكلي اليومية إذا تنمر عليّ أحدهم أو حاول سلب حقوقي.
عادةً ما ألوم البلد وسلوك الناس على هذا، مع أنني أعلم أن المشكلة الحقيقية تكمن في داخلي، لأنني عانيت من نفس المشكلة عندما سافرت إلى الخارج.
أشعر أنني لست رجلًا بما فيه الكفاية، كيف لي أن أتزوج، أو أعتني بأسرتي، أو أحمي أو أواعد امرأة ما وأنا على هذه الحال؟ يؤلمني مجرد الاعتراف بهذا، حتى بيني وبين نفسي. أعتقد أنني أعرف بطريقة ما أسباب هذه المشاعر، فقد نشأت معي بسبب قصص مختلفة حدثت لي في طفولتي وخلال سنوات مراهقتي. مع أنني رجل وسيم، رياضي، مرح، ومحترم، من الخارج، لكن هذا لا يبدو مفيدًا.
قبل أن تقولها، أحاول التقرب من الله، لكن لسببٍ ما، لستُ دائمًا جيدًا أو أدعو باستمرار. يبدو أن الأطباء النفسيين لا يفهمونني أو يساعدونني، أو ربما أنا فقط من لا يستطيع التعبير عن مشاعره بالطريقة الصحيحة أو لا يملك الجرأة للاعتراف بها. الأمر يزداد سوءًا الآن، حيث أتعثر أحيانًا أثناء الحديث بسبب التوتر أو القلق.
عندما أعود إلى المنزل ليلًا، أستمر في مسح اليوم وألوم نفسي على ما حدث ولماذا لم أتصرف على هذا النحو في هذا الموقف، ومن حين لآخر عندما أحجز رياضات مثل البادل وما إلى ذلك، أسمع آراء الناس عني، إما أنه رجل مغرور، أو إذا كنت محظوظًا، يقولون إنني مجرد شخص غريب أو غامض لأنني أتجنب التحدث كثيرًا.
إنه لأمر محزن ومحبط وغير عادل أن أعاني من هذا النوع من المشاكل التي لا تسمح لي بالعيش بشكل صحيح على الإطلاق.
هل من مساعدة أو توجيه؟
17/10/2025
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "Someone" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أتفهم أنك تمر بوقت عصيب وتشعر بالضعف وقلة الثقة بالنفس. هذا أمر طبيعي ويحدث للجميع، وخاصة بعد تجارب الماضي المؤلمة.
أولاً، عليك أن تفهم أن مشكلتك ليست في بلدك أو من حولك. المشكلة تكمن في أنك بحاجة إلى العمل على نفسك وتنمية ثقتك بنفسك. هذا أمر يمكن أن يتحسن مع الوقت والجهد.
تقول (مع أنني رجل وسيم، رياضي، مرح، ومحترم، من الخارج، لكن هذا لا يبدو مفيدًا) أتدري لماذا لا يبدو مفيدا؟ لأنك لا تصدقه بينك وبين نفسك أو لا تصدقه بما فيه الكفاية ليتغير عندك مفهوم الذات، وهناك علاقة قوية بين ضعف مفهوم الذات ونقص التوكيدية والثقة بالنفس.
تقول أيضًا (عندما أعود إلى المنزل ليلًا، أستمر في مسح اليوم) وهذا يسمونه في أدبيات الرهاب الاجتماعي معالجة ما بعد الحدث أو (تحليل ما بعد الوفاة Post-Mortem Analysis) أي تشريح الموقف الذي مضى وانتهى والمشكلة أنها تكون معالجة متحيزة وسلبية وتأملية تكز على المشاعر والصور الذاتية المُكوّنة، مثل التذكير الانتقائي بالإخفاقات الاجتماعية السابقة، ثم يلي ذلك جلد الذات والاكتئاب والنزوع أكثر نحو الانعزال.
بالنسبة لتجربة العلاج النفساني أنصحك بأن تحاول مجددًا، ولكن هذه المرة حاول إيجاد مُعالجٍ يجيد العلاج السلوكي المعرفي ويسمح لك بأن تتواصل معه بسهولة أكبر..... سبب ذلك هو أنك على أعتاب العقد الرابع من عمرك ولا يصح الانتظار وتضييع الوقت أكثر من ذلك.
أخيرا هناك عدة أمور يمكن أن تساعدك:
1- حاول إيجاد مكان أو مجموعة تدعمك، مثل مجموعة دعم أو صديق مقرب يمكنك التحدث معه عن مشاعرك. لستَ وحدك في هذا؛ فكثيرون يمرّون بنفس المشاعر.
2- مارس الرياضة بانتظام. سيساعدك ذلك على تحسين مزاجك وثقتك بنفسك.
3- حاول تعلم مهارات جديدة، مثل مهارات التواصل أو مهارات التعامل مع الآخرين. سيساعدك ذلك على الشعور بقدرة أكبر على التعامل مع المواقف الصعبة.
4- حاول التركيز على الحاضر، بدلاً من التفكير في الماضي أو المستقبل. استمتع باللحظة الحاضرة وقدّر نفسك كما أنت.
٥- خذ وقتك واعمل على تطوير نفسك، وصدقني، ستشعر بتحسن مع الوقت.
٦. الصلاة والدعاء يُشعرانك بالراحة والسلام. حاول التقرّب من الله وطلب عونِه.
واقرئي أيضًا:
ست سنوات قلق معمم وقلق اجتماعي
الرهاب الاجتماعي.. وراثي أم مكتسب؟
طريق الشفاء.. السحر يكمن في الإرادة
الأعراض الجسدية للرهاب الاجتماعي
رهاب الإناث: الخجل إلى حد الاغتصاب!!
إعادة بناء الذاتومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.