السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أشكركم جميعا على مجهودكم الرائع، أرجو أن أجد عندكم ردا من د. أميرة بدران عن تساؤلي.
أنا متزوجة منذ سنتين وعندي طفلة عمرها سنة وزوجي طيب وحنون ومتدين والحمد لله، لكن المشكلة تكمن في أنني وزوجي نعيش مع والدته المسنة، وقد قبلت هذا الأمر منذ بداية الزواج، حيث كان زوجي واضحا معي وقال لي إنه لا يستطيع ترك أمه وحيدة وهي في آخر حياتها وتفهمت الأمر وقبلت محتسبة الأجر عند الله.
ثم مع مرور الأيام بدأت أشعر بضيق شديد من هذا الأمر، ولا أدرى ماذا أفعل؟ أعلم أنها أمه وأنا، والله أحبها وأحسن عشرتها، لكني لا أستطيع أن أسيطر على نفسي أحيانًا؛ لأني أشعر بكبت حرية كبير في بيتي خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الحميمية بيني وبين زوجي..
فعلا لا أستطيع أن أسيطر على ضيقي وغضبي!ّ!
فهل أنا مخطئة أني قبلت ذلك منذ البداية؟
1/11/2025
رد المستشار
أختي الكريمة، الخطأ ليس في أنك قبلت؛ فقد يختار الإنسان وهو في كامل وعيه فيتحمل نتيجة اختياره طوعا أو كرها، ولكن خطأك في أنك قبلت تحت وطأة الضغوط التي تحيط الفتاة عموما عند الزواج كالتسرع في أن تصبح أخيرا مرتبطة برجل أو ارتداء الفستان الأبيض أو معايشة قصة حب.
ويكثر الضغط إذا كان الزوج متدينا وعطوفا فلا تفكر جيدا فيما هي مقدمة عليه بتؤدة ووعي، لكن الآن علي أن أذكرك بأمر هام وهو غير الاحتساب والأجر إن شاء الله أو أن المؤمنين عند شروطهم.
ولكن اعلمي أن تحملك لأم زوجك سيكون له ثقل عظيم لدى زوجك، وسيحمل لك هذا الجميل مما يسهم في زيادة الود والحب بينكما، وغدا سيعلم زوجك أبناءكما معنى الإحسان والوفاء وسيكون المثل هو خدمة وتحمل وجود أمة معكم لسنوات، والله الموفق.
واقرأ أيضًا:
أحبه ويحبني، والمشكلة أمه!
زوجي ابن أمه!
زوجي وتأثير أمه عليه!
حماتي سبب مأساتي!
أنا وحماتي: حكاية كل يوم!
أنا وحماتي: للتواصل فنون!