مساء الخير عليكم
حاولتُ الكتابة هنا عدة مرات، ولسببٍ ما، أشعر أن استشاراتي لا تُنشر، لكن أرجوكم انشروا هذا، فأنا على وشك الانهيار.
لاحظتُ وجود شاب في نفس دفعتي ينظر إليّ كثيرًا، ويحدّق بي، ويبقى دائمًا في مكاني، ويحافظ على التواصل البصري باهتمام شديد حتى اقترب مني. تحدثنا، وكان رائعًا. كان لطيفًا وكريمًا، وكان يأتي لرؤيتي أينما كنت، وكان رائعًا، ومنحني اهتمامًا لم أتلقَّه من أحدٍ قط لمدة شهر تقريبًا، ثم في أحد الأيام توقف عن إرسال الرسائل. لم يحدث شيء. كان يخبرني فقط أنه يريد رؤيتي في اليوم السابق، ثم اختفى فجأةً. لم أتواصل معه لمدة أسبوع تقريبًا، ثم أرسلتُ له رسالة. كان مهذبًا ولكنه كان بعيدًا جدًا.
تذكروا أنه عندما تحدثنا لأول مرة، أوضحتُ له أنني لا أُقيم علاقات إلا إذا كانت جادة، وأخبرني أنه يتفهم ذلك، وأنه يبحث عن علاقة جادة أيضًا، وكان كما أخبرتُه. أمي، كانت تتمنى رؤيتكِ وما شابه. على أي حال، كان مهذبًا لكنه منعزل، وانتهت المحادثة.
بعد يومين أو ثلاثة أيام، كنت غاضبة جدًا منه، فأرسلت له رسالة نصية وقلت له إنني لا أفهمه حقًا، فقال: "نعم، آسف، لقد أخطأت في التعامل، كنت أعاني من مشاكل عائلية فقط، لم أكن أتحدث مع أحد، لم أكن أدرس شيئًا" لذا شعرت بالسوء والأنانية، وحاولت أن أكون داعمة، وأرسلت له مواد تساعده في الدراسة، ثم أرسل لي رسالة أخرى بنظرة بعيدة جدًا، وحاولت أن أقدم له أعذارًا، كما تعلم، قال إنه أمر مهم، وحاولت مساعدته في دراسته أيضًا، وأرسلت له أي شيء وجدته مفيدًا، ثم انتهت المحادثة مرة أخرى.
والآن أشعر بإذلال شديد لأنني راسلته وتواصلت معه، وأنني تعلقت به كثيرًا خلال شهر، وأنه من الواضح أنه لم يعد يحبني، وأنه اختلق كل الأعذار لرؤيتي قبل أن يأتي إلى حيث أدرس ويشتري لي الطعام، كان يأتي إلى أي مكان فقط ليقول مرحبًا، لكنه قرر أنني لم أعد أستحق ذلك؟ لا أستحق حتى شرحًا أو رسالة نصية؟
أنا مجروحة جدًا، و... أشعر بالإهانة والارتباك الشديدين، ولا أعرف ماذا أفعل، وأريده بشدة أن يتواصل معي، مهما بدا الأمر غير ناضج، لكنني لا أعرف، من المستحيل أن أقع في الحب بهذه السرعة، لكن الأمر بدا غريبًا معه، لا أستطيع حتى تفسيره، ومن الواضح أنه لم يكن يعني له شيئًا، ومن المحزن أنني عالقة.
لا أعرف ماذا أفعل،
أرجو أن تساعدني أي كلمات طيبة أو نصائح 🙁
16/11/2025
رد المستشار
صديقتي
لا داعي للشعور بالإذلال أو الإهانة أو الجرح... ما يسبب هذه المشاعر هو أنك متسرعة.
تقولين إنك أحببته خلال شهر... طبعا إذا حسبنا كم الوقت الذي قضيتيه معه فسيكون عدة ساعات أو ربما ما مجموعه يوم أو بضعة أيام... وحاولت إرساء علاقة وتأكيد الارتباط فورا عن طريق ذكر أن أمك كانت تتمنى رؤيته.
الجدية أو الرغبة في علاقة جادة تتطلب وقتا لدراسة الموقف والشخصية والخلفية الاجتماعية والعاطفية والثقافية.
ماذا تعرفين عنه من خلال التعامل والمواقف (وليس انطباعك أو خيالك أو أمنياتك) مما يجعلك متأكدة أنه شريك الحياة المناسب وأبو أطفالك في المستقبل؟
ماذا تعرفين عن مشاكله العائلية أو عن شخصيته غير ما يقوله لك بلسانه وبضع تعاملات بسيطة؟
ألمك سببه أنك متسرعة في توصيف مشاعرك على أنها حب وتوصيف أسلوبه معك على أنه حب. ربما إعجاب أو انجذاب أو رغبة أو تعود أو انبهار، ولكن الحب لا يتكون في شهر... الحب يتطلب معرفة واهتماما واحتراما ومسؤولية بالتبادل بين الطرفين... هذا يحتاج إلى وقت لكي يبدأ في الوضوح.
أفضل شيء الآن هو أن تنتبهي لحياتك... غالبا سوف يحاول التواصل معك مجددا إذا فعلت ذلك... وإذا حدث هذا تعقلي وأعط لنفسك وله فرصة معرفة حقيقية قبل وصف المشاعر أنها حب وقبل اتخاذ قرار وخطوات نحو الارتباط.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضًا:
الفرق بين الحب الحقيقي ووهم الحب؟
بين الحب واللبِّ : فرقٌ كبير
من القاهرة إلى الإسكندرية عن طريق بني سويف
مذبذبة ومستعجلة :هندي ومشاكل أخرى!
مستعجلة وقليلة الخبرة وتريد زوجا مشاركة