أبي مشكلتي
السلام ورحمة الله تعالى وبركاته (أرجو أن لا تغلقوا أبوابكم لطول رسالتي فأنا لا أجد غيركم مرشدا وإن لم يكن لي أب فأرجو أن أجده فيكم) ابنتكم السائلة. وبعد. لي الشرف في أن أراسلكم عبر موقعكم الرائع "مجانين".
فبعد أن ضاقت بي الحال وأغلقت أبواب الفرج في وجهي هداني الله تعالى إلى موقعكم هذا لأطلب من حضرتكم حلا لمشكلتي العويصة.
فأنا فتاة في 15 من عمري متفوقة في دراستي والحمد لله. لي أخت وحيدة. و أمي تعمل موظفة. أما أبي سبب مشكلتي فهو طبيب عام. مارس كل أنواع الحرام فهو مدمن خمر ومخدرات إضافة إلى أنه زاني ولا يؤدي أي واجب ديني.
مند أن كنت صغيرة وأنا أراه يضرب أمي ويطردنا ليلا لنبحث عن من يؤوينا لأن عائلة أمي في مدينة تبعد كل البعد عن مدينتنا التي نعيش فيها أو إذا صح التعبير فهي قرية. لقد كان أبي مدمن خمر أما اليوم فهو مدمن خمر ومخدرات. فقد أصبح يغتصب أمي وعندما أريد وأختي أن ننقدها يجيء ليضربنا وأصبح يخرج عاريا في الليل يعتبر نفسه آخر الأمراء ويقلد صوت الحمير عندما يتكلم .
لقد استدرجته مجموعة من أصدقائه الأطباء إلى طبيب نفساني في مدينة قريبة من قريتنا وذهبت أمي معهم لكن لم يجدي ذلك نفعا فقد وصف أمي بالحمقاء وطالب بمعالجتها هي لا هو . وقد نصحنا الطبيب النفساني بأخذه في أقرب فرصة إلى مصحة (كما نصحت سيادتكم السائلة "زهرة المدائن") ولكنه لا يريد ذلك ولا أحد يريد بذل أي جهد لأخذه سواء شاء أم أبى.
حتى أصدقاؤه الذين كانوا السبب في زيارته للطبيب النفساني يئسوا فتركوه . علما أن أباه متوفَى وأمه لاهية بجمع المال وأخوه هاجر إلى بلاد الغربة أما أختاه فهما تتصفان بنفس صفاته.
والآن لا ندري ما نفعل. ولا أدري إن كنت سأستطيع متابعة دراستي فكل من في نفس عمري يتمتع بالعطلة ويستريح من عناء الدراسة أما أنا فأتعذب ولا أعرف الراحة . فقد أصبحت أصرخ لأتفه الأسباب . أمي تفكر في الانتقال إلى مدينة أخرى لكن ليس من السهل حصول ذلك.
أخيرا أرجو من سيادتكم الموقرة حلا في أقرب الآجال. قبل أن تقع كارثة ففي يوم 20 من هذا الشهر كادت أختي أن تذبح نفسها بالسكين ورغم أن أمي بينت لها أن ذلك حرام إلا أنها لكثرة المشاكل ولصغر سنها لا تستوعب ذلك ويمكن لها أن تنتحر في أية لحظة . أرجو أن تتخيلوا خطورة ذلك.
ملاحظات مهمة: أمي هي من تتحمل معظم مسؤولياتنا حتى أن البيت الذي نعيش فيه هي من تستأجره وبالمقابل أبي يستأجر بيتا في قرية مجاورة لقريتنا يملؤه حيوانات (كلاب-قطط-فئران بيضاء - حلزونات في المرحاض- عناكب- حمام داخل غرفة في البيت - سحالي - ثعابين في قنينات- عقارب في إحدى الغرف - . . .) لا يمكن لي ولا لأمي أن نأخذه لأية مصحة لأننا لا حول لنا ولا قوة . أبي غارق حاليا في عدة ديون
أشيروا علي ماذا أفعل ؟؟
أنتظر ردكم بفارغ الصبر
28/8/2005
رد المستشار
الابنة العزيزة يتيمة الأب
لا أخفى عليك حجم الكارثة التي تعيشينها وأنت مني بها أعلم. إن أباك قد زجت به المخدرات في غياهب الجنون, وهو الآن مغيب العقل, وهل هناك غياب للعقل أشد من أنه يترك بيته وبناته ويعيش في بيت تسكنه حيوانات الزينة. أي زينة ينشدها ودنياه ملطخة بالقذارة والعار, فهو للأسف كان طبيبا وأصبح مريضا ذهانيا فاقد البصيرة.
يا ابنتي
معك الله ومع أمك وأختك, لكننا لو استسلمنا للحزن سنبكى كثيرا, فالأمر جد خطير ويحتاج إلى جلد ورباطة جأش أدعو الله أن يلهمكم بهما.
أمامك طريقان لا ثالث لهما:
1-- أن يعالج أبوك كما يعالج المريض العقلي فاقد البصيرة وذلك بخداعه واستدراجه إلى الطبيب النفسي وهنا يأتي دور الطبيب إما أن يقنعه بالعلاج وأشك في ذلك أو أن يغافله بحرفية وفن ويحقنه بأدوية الذهان أو الصدمات الكهربية اللتان ستبعثران جبروته المرضي استعدادا لإعادة تكوين فكره بطريقة سليمة, ثم يودعه مصحة عقلية حتى يتخلص عقله من آفات الجنون التي علقت به فتمكنت.
ويمكنك الاستعانة بالأصدقاء أو الأقارب في ذلك, فان لم يتيسر فأمامك الشرطة فقومي أنت وأمك وأختك بإبلاغ الشرطة والإدلاء بما أدليت لنا فهذه المعلومات كفيلة أن تجعل الشرطة ترسل قوة لإحضاره عنوة وترسله إلى لجنة فحص نفسي التي ستقرر مرضه ومن هنا يبدأ الحل الجذري للمشكلة.
2- إذا كان ما سبق في غير سعتكم, إذن فيمكنكم الاستغناء عن دور الأب في حياتكم ما دامت الأم موظفة, ولتتركوه يهيم في عالمه بعيدا عنكم مع حيواناته وحينئذ تكونون قد رحمتم من شروره إلى يوم تشتد فيه أعوادكم وتقدرون معا على إصلاحه.
وظني أن الطريق الأول هو الأجدى والأمضى على قدر ما هو حل شديد القسوة والمرارة, فأحيانا تكون المرارة هي الدواء فنتجرعه, وتكون القسوة أحيانا تهذيبا وإصلاحا.
مع تمنياتي بالسعادة
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابنة العزيزة أهلا بك على مجانين وكل من تضيق به الدروب أهلا به، أسأل الله تعالى أن يجعلنا عند حسن ظنكم جميعا إنه سبحانه صاحب الغوث المغيث، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك الدكتور أحمد الموجي غير أن أحيلك إلى عددٍ من الروابط التي تحوي نماذج من الآباء في أيامنا هذه علها تخفف عنك فانقري العناوين التالية من على استشارات مجانين:
غشيان المحارم: أبي يتحرش بي وبأختي
أبي: قنوات جنسية للفجر ثم يؤم الناس
أسرنا البائسة..هل من نهاية لعذابات الأحبة
أسرنا البائسة..هل من نهاية لعذابات الأحبة...مشاركة
بيتنا....دعارة....فماذا أفعل؟؟؟
بيتنا دعارة...عليك بالليل: مشاركة
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بالتطورات.