في اللهب ولا تحترق
عزيزتي.. عندما قرأت قصتك ذكرتني كثيرا بأحداث مررت بها في حياتي وكنت أظن وقتها أني أتعس انسانه على وجه الأرض.. وعندما بدأت في متابعة موقع مجانين وإسلام أون لاين.. أدركت كم أن الكثير من الناس يعانون معاناة تفوق معاناتي بكثير.. فحمدت الله ربي واكتفيت بالقراءة فقط لأني اعتبرت أن إرسال مشكلتي يعتبر نوعا من أنواع الدلع..!!
عزيزتي.. حزينة أنت لأن خطيبك تركك بعد اقتناعك به.. تركك بغير إرادته لا يملك من أمره شيئا.. فقد مات وعندما أحبك واختارك لم يكن يعلم بأنه سيموت فلا تلوميه ولا تلومي نفسك.. هوني على نفسك فهذا أحسن حالا من لو أنه حي يرزق ومع ذلك فقد يختار أن يتركك بكامل إرادته.. الموت في هذه الحالة أهون كثيرا..
تقولين: أشعر بعدم الرضا.. وأحياناً بالدونية.... أنظر لنفسي فأقول: ماذا فعلت بعد كل هذه السنوات؟؟؟ هل أصبحت ما كنت تريدينه؟؟ تكون الإجابة أنني ولا شيء!!
زاد عندي هذا الشعور بعد أن أتممت عامي التاسع والعشرين.. وجدت نفسي أشعر كثيراً أن عمري قد ضاع من بين يدي، أحياناً أتماسك وأقول لنفسي: "سوف يكون كل شيء على ما يرام مازلت أستطيع أن أكون ما أريده". أعود مرة أخرى وأفقد حماسي الذي بدأت به.
لا تفقدي حماسك أبدا.. وسيكون كل شيء على ما يرام إن شاء الله.. فقط كوني مع الله.. توجهي له بالدعاء.. اسأليه كل ما ترغبين واشتكي له حالك.. هو خير من صديقاتك.. وأرحم بك منهن.. اسأليه الزوج الصالح.. فهو خالقك وما كان لينساك.. الجئي إليه واقتربي منه واطرقي بابه وأبعدي عن نفسك هذه الأفكار
13/11/2005
رد المستشار
وأنا معك يا "جويرية" في رأيك الجميل ولكن ننتبه من الارتكان إلى الدعاء والرجاء لله فقط وإنما مع ما اقترحته على صاحبة المشكلة من مقترحات حيث ستجعل لها نقطة انطلاقة لتحمل الشعار الذي اقترحته واقترحه معك لكل مجانين موقعنا وهو "سوف يكون كل شيء على ما يرام".