السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أولا اسمحوا لي أهنئكم جميعا على هذا الموقع الرائع فعلا اللي دائما بستفيد منه حاجات كتير لكن اليوم أنا محتاجة مساعدتكم فعلا مشكلتي باختصار هي التناقض بجد أنا أحس أني متناقضة في كل شيء أي حاجة أبقى بحبها ممكن تاني يوم أكرهها والعكس صحيح أي حد يسألني عن رأي في حاجة عمري ما أكون صريحة في شيء مش لأني بخبي لأ لأني دائما بحب الوسط حتى في لبسي لا هو شيك أوي ولا هو كاجوال اوي.
الأول كنت أعتبر دي ميزة فيّ أني مش متعصبة لحاجة معينه لكن الموضوع بدأ يكبر معايا بدأت أحس أنا نفسي مش عارفة عاوزة ايه. اللي بين لي الموضوع اكتر (ويمكن دي المشكلة الثانية في حياتي) هو أني من سنة ونصف تقريبا كنت مرتبطة بابن خالتي أوقات كنت أحس أني أحبه جدا ولا يمكن أكمل حياتي مع حد غيره لكن في أوقات أخرى كنت ببقى صريحة مع نفسي ومع عقلي أوي كنت بقول إننا مختلفين في حاجات كتير وأني بس معجبة به وإن ده مش حب حقيقي مش عارفة ليه مع إن في تشابه في طباعنا إلى حد ما كنت بقول لنفسي إني مش بحبه هو وأني كنت راسمة صورة في خيالي لفتى أحلامي وأحاول أني أشوفها فيه تخيلوا التناقض لأي درجة وتخيلوا كمان عدم ثقتي بنفسي في قرار آخذه...، أنا مش عارفة إذا كنت بحبه فعلا ولا ده إعجاب مع إن المفروض إن إني أنا الوحيدة اللي أبقى عارفة شعوري.
المهم إن الموضوع ده انتهى دلوقت لأسباب كثيرة أهمها في نظره هو أنه غير جاهز ماديا وده طبعا مش عيب بالمرة في رأيي بالعكس أنا كان نفسي أبدأحياتي مع إنسان لسه في البداية لكن السبب من وجهة نظري هو أني كنت أحس بضعف شديد قدامه مهما كان غلطان كنت دايما بلاقي له العذر في نظري ضعفي الشديد ده وعدم ثقتي بنفسي خلاني أحس إن أنا ما استهالهوش.
المهم إن الموضوع انتهى بعد ما كان البعد متفق عليه مننا بالرغم من اختلاف أسباب البعد ودلوقتي التناقض وعدم الثقة مازالوا معي ساعات أحس أني ظلمته خصوصا إني من يوم فراقنا ما شوفتهوش وهو محرج يجي وأننا كنا بنحب بعض فعلا بس الظروف هي اللى خلتنا نفهم بعض غلط واني عمري ما هأعرف احب غيره وساعات أحس أني اتخذت القرار الصح وإننا ما ننفعش لبعض فعلا وأبدا أفكر في غيره من العرسان المتقدمين لي الحيرة دلوقتي هي فعلا أنا بأحبه وهل ينفع نكمل حياتنا مع بعض؟
طيب لو كان كده ليه هو استغنى عني هو كمان؟ مش اللي بيحبوا بعض ما يقدروش يستغنوا عن بعض ولو للحظه واحدة؟ ولا لأ أني مش بحبه بدليل أني بدأت أفكر في غيره وان تفكيري فيه ما هو إلا إني حاسة إني ظلمته لأن ظروفه مش مساعداه أو يمكن لأنه في نظري أفضل من اللي تقدموا لي خاصة الطريقة نفسها حيث كل اللي تقدموا لي بعد كده كانوا عن طريق الصالون زي ما بيقولوا بس هو كان معجب بي. مشكله معقدة ويمكن أنا مش عارفه اعبر عنها بس.
أنا فعلا تعبانه تعبانه لأنه أول حب في حياتي كان نفسي قلبي يفضل نقي وميحبش إلا الإنسان اللي ح ارتبط به كان نفسي يبقى عندي الثقة بنفسي في القرار اللي أنا اتخذته واني ما ابقاش مترددة أنا يمكن مرتاحة اننا نهينا الموضوع ده بس مش عاوزة أفكر فيه تاني بس غصب عني بأفتكر أيامنا (القليلة مع بعض بإعتباره أول حب في حياتي) بس مش عارفه اعمل ايه يومي كله مشغول بين الكليه وشغلي (حيث انني اعمل) والمذاكره وبالرغم من كده اليوم اللي ما افكرش فيه افتكره وأنا بأنام.
آسفة جدا إني طولت عليكم بس يا ليت فعلا تفيدوني معلومات خاصة:
أنا ناجحة جدا في حياتي الدراسية والدي متوفى وده في حد ذاته مشكله لأن أحس أني مش إنسانة طبيعية وأني محتاجة الإنسان اللي يعوضني حب أبى ويمكن ده سبب عدم ثقتي بنفسي
أرجو الإفادة في أسرع وقت في المشكلتين
وجزاكم الله خيرا.
14/04/2006
رد المستشار
السلام عليكم؛
ما عرضته الحقيقة ليس مشكلة بمعنى مشكلة ولكنها أمور تستوقفك في نفسك ويساعدك في تجاوزها وغيرها من النقاط بعض التفكير العقلاني.
بداية يجب أن تعرفي أن أمور الحياة ترتب حسب أولوياتها وتأثيرها على حياتنا ومطلوب لتحقيق السواء النفسي التمتع بدرجة من المرونة في بعض الأمور غير الهامة أو غير الأساسية وذلك لتخفيف الضغوط التي يتعرض لها الفرد فتكون للبعض المظهر أو الطعام أو الترفيه المهم هناك دائما شيء غير مهم، لا يجب أن نشغل أنفسنا بالتفكير العميق في جميع الأمور لنأخذ منها موقف ثابت فعندها سيعتبر هذا اضطراب نفسي.
نأتي للجانب الثاني هو أهمية قبولك لمبدأ التغير والنضج في الحياة وأثر الخبرات التي لا تتوقف إلا بتوقف عمر الإنسان فما كان يعجبك اليوم وثبت خلال التعامل أنه مخالف عما تظنين يجب أن تغيري موقفك منه وهذا طبيعي وينطبق على طريقة ملابسك وصداقاتك وارتباطاتك العاطفية. تترك إيجابية المشاعر أو ما تسمينه حبا مساحة أوسع من التسامح ولكن من الطبيعي أن تبقى محدودة أيضا، فمثلا لا أحد يستطيع التسامح إلى ما لانهاية مع أخطاء الآخر ولذا ترين الناس ينفصلون بعد عشرات السنين ولا يعني هذا تناقض أو اضطراب بل تغير مقبول إن كان له ما يبرره, فلا تظني أن النضج يعني الثبات ولا الثقة تعني التصلب بل العكس فمن سمات النجاح في الحياة المرونة والاستفادة من التجارب.
يحتاج جميع الناس بوالدين أو بدون لحب الشريك الذي يقدم شكل مختلف من الدعم فلست بحاجة لتبرير هذه الحاجة بوفاة والدك، فقدانك لدوره في الحياة لا يجعل منك بشكل تلقائي إنسانة غير طبيعية فمن جهة أخرى قد تكون وفاته سببا في زيادة استقلاليتك نتيجة اعتمادك على نفسك.
من الطبيعي أن تبحثي بمشكاة عن الحب إن كانت هوايتك سماع الأغاني التي تشبع ذهنك بالموضوع وتدفعك نحوه دفعا فما يشغلك حقا ليس الشخص نفسه بل ذات الموضوع فمن جهة ترغبين أن تعيشي هذه المشاعر بفعل التحفيز المستمر للموضوع بالإضافة لما لديك من حاجات طبيعية تجعلك جاهزة للتنفيذ ولكن للعقل رأي آخر في مدى ملائمة الخيار والعقل ينتصر في النهاية فتجاوزي الموقف وكوني على ثقة عند ارتباطك الجاد ستكون مشاعرك نقية وصادقة.
يقول أهل نابلس "إن في البطن لخلوة لا يملؤها إلا الحلوى" والحلوى بالنسبة للنفس البشرية هي مشاعر الحب والود فمهما شغلتنا الحياة وتزاحمت المهام تبقى حاجة النفس للاستقرار ملحة وطاغية في بعض الأحيان فانظري بجدية أكبر لخاطبيك وستجدي إن شاء الله من بينهم من يفرح قلبك فمعظم الزيجات الناجحة من حولي هي زيجات صالونات لأنها تعطي مساحة للعقل دون أن تستبعد المشاعر مع دعائي لك بخير الدارين.
ويتبع>>>>>>>>>>>: التناقض مشاركة