اختلاط المني مع البول
أحيانا عند التبول، يخرج بعض المني مع البول. فما معنى هذا؟
وهل يجب الاغتسال والسبوح كاملا؟
23/6/2006
رد المستشار
أخي الكريم..
مرحبا بك على موقعك مجانين، ونرجو أن نكون عند حسن ظنك، وبعد..
ما يخرج منك مع البول ليس منيا، ولكنه سائل يسمى الودي، ولا يجب منه الغسل، بل يكتفي بغسل الفرج، والوضوء إذا أردت الصلاة. وعلى أي حال فإن السوائل التي تخرج من فرج الرجل على أربعة أنواع، لكل نوع منها صفة وحكم فقهي، وهي كالتالي:
البول:
وهو نجس، لا بد من تطهير ما أصابه أيا كان بغسله، ويجب الوضوء منه.
المذي:
وهو سائل أبيض لزج شفاف يخرج على شكل قطرات على رأس الذكر عند التفكير في الجماع أو الملاعبة، وربما لا يحس الإنسان بخروجه، وهو يكون من الرجل والمرأة، إلا أنه من المرأة أكثر، وهو نجس نجاسة مخففة، حيث يكفي النضح (الرش) بالماء على ما أصابه من بدن أو ثوب، مع غسل الذكر والخصيتين. ويجب الوضوء منه.
الودي:
وهو ماء أبيض ثخين يخرج بعد البول، وهو كالبول من حيث نجاسته ووجوب غسل ما أصابه من بدن أو ثوب، ويجب الوضوء منه.
المني:
وهو ماء أبيض ثخين مائل للصفرة، يخرج بلذة وتدفق على دفعات، ويعقب خروجه فتور في الجسم. وجمهور العلماء على أنه طاهر وليس بنجس. ويجب الغسل منه إذا خرج بلذة سواءً خرج في اليقظة أو المنام، بسبب جماع أو احتلام أو استمناء. وقبل الغسل من خروجه يحرم على المسلم: مس المصحف، وقراءة القرآن، والصلاة، ودخول المسجد، والطواف حول الكعبة، إلا بعد الاغتسال بتعميم البدن بالماء مع النية والمضمضة والاستنشاق. ويبطل صوم الصائم إذا تعمد إخراجه.
فإذا استيقظ الرجل ووجد في ملابسه بللا، فهو حالة من ثلاث:
1- أن يتيقن أنه مني بالصفات المذكورة، السابقة وفي هذه الحالة عليه أن يغتسل سواءً تذكر احتلاماً في منامه أم لم يتذكر.
2- أن يتيقن أنه ليس بمني، وفي هذه الحالة لا يجب الغسل، لكن يجب عليه أن يغسل ما أصابه لأنه حكمه حكم المذي.
3- ألا يعرف هل هو مني أم لا، فإن ذكر احتلاما فهو مني، وإن لم ير شيئا في منامه وقد سبق له تفكير في الجماع فهو مذي، والغسل أحوط للخروج من الشك.
وبناء على كلامك، فإن ما يخرج منك مع البول ليس منيا، ولكنه ودي، ولا يجب منه الغسل كما ذكرنا، بل يكتفي بغسل الفرج والخصيتين، وما قد أصاب الثوب منه، ثم الوضوء إذا أردت الصلاة.
وفقك الله أخي الكريم، ومرحبا بك وبرسائلك دائما.