ليس للصمت دخل
أعانك الله أختي صاحبة المشكلة وبارك الله فيكِ د. نعمت أحب ردود حضرتك جدا وأشعر فيها بأن أمي هي من تنصحنا، حفظكِ الله.
رأى حضرتك: ((ولكن كوني حذرة وبعيدة عن طريقه من باب ألا يتسرب ويتمكن حبه في قلبك والأمور معلقة فتصبحين أضعف من مواجهة أي موقف وهذا ما لا أتمناه أبدا...))، لكن أنا لي رأي آخر.. فالشرع يقول إذا أحب أن يتعرف عليها فليسلك الطرق الشرعية.
ووجود أختي بجواره ونحن لم نتأكد مشاعره.. سيجعل مشاعرها تتأجج وربما رفضها وسبب لها جرحا وربما وقعت هي ولم تتحمل.. وإذا كان هو إنسان صادق سيسلك السبل الشرعية كالخطبة ووقت قراءة الفاتحة يتعرف عليها كما يريد..
وهذه من سلبيات الاختلاط.. وأنا عن نفسي ارفضه تماما ولن اعمل في مكان به اختلاط كبير مثل عمل أختي.. وأنا مؤمنة جدا برأي العلماء الذي يقول انه لا يجوز للضرورة.. لأن خروج النساء في عمل واحد باختلاط شديد مع الرجال لا يأتي من وراءه إلا (وجع القلب)!!
ليس الأمر مناقشة فكرية لكن أحببت الإشارة لذلك، واسأل أن يرزقك يا أختي السعادة في الدنيا والآخرة، وشكرا دكتورتنا الغالية د. نعمت :)
16/8/2006
رد المستشار
ابنتي العزيزة
جزاك الله كل خير على تعلقك اللطيف... وأنا فعلا أتعامل مع كل مشكلة على أنها لأحد أبنائي... فأقسو وأحن وأراقب مثل أي أم... البعض يقبل أمومتي والبعض يرفضها.... والتوكل على الله من قبل ومن بعد.
أوافقك يا ابنتي طبعا... فما يجر الاختلاط غير الكثير من وجع القلب والذنوب لكل الأطراف إلا من رحم ربى وفى هذا المجال نادر ما هم ولكن -وليست كل الدول العربية متشابهه في ذلك.... أحيانا يكون هذا هو الطريق الوحيد للعمل... وأماكن كثيرة جدا وأهلها على درجة عالية من الاحترام والالتزام ولكنها مختلطة....
ولا أستطيع أن أقول أن البنات لا يحتجن للعمل بل يحتجن إليه ليس فقط للإنفاق الشخصي أو لإعالة الأسرة أحيانا أو للمساهمة حتى في نفقاتها ولو بالقليل.. ولكن مع تأخر سن الزواج.... أنصح الفتيات بالعمل حتى لا يصيبهن الاكتئاب وتلتهمهن أمراض الفراغ والوحدة، اللهم اعفو عنا جميعا واحفظ شباب وبنات المسلمين.