الارتباط المستحيل
أنا أرملة أبلغ 52 سنة، أنا أرملة من 10 سنين بدأت المشكلة بحديثي على النت لتمضية وقت الفراغ والتعرف على أشياء جديدة تعرفت على رجل أصغر منى بـ15 سنة ومثقف ارتحنا لبعض في الكلام وبقينا نتكلم كل يوم لغاية مابقينا لانستغنى عن بعض من ناحيتي ماكنش حب لكن بستريح في الكلام معاه، نسيت أقول إن عندي ولدين في الجامعة، حديثنا في التليفون أتخذ مسار آخر في طريقة الكلام وده كان غصب عنى، ابتدينا نتقابل وأصبح يطلب منى حاجات حسية لا أستطيع تلبيتها له وأخذ يتبرم وفى المقابل طلب الجواز منى ولكن في السر، فهو لا يستطيع الزواج من أي واحدة لظروفه المادية الصعبة وعدم وجود شقة والإمكانيات المادية معدومة.
طبعا رفضت لأني لا أستطيع ذلك، لأن كل اللي محتاجاه فقط إني أتكلم مع إنسان يقدر يعوضني عن الوحدة والقدرة على الكلام والإحساس بالحياة، ولما رفضت الزواج غضب منى ومشي الموضوع عادي وبين فترة والتانية لما يلاقيني مش عايزة أجاريه يفاتحني في موضوع الجواز.
أنا ابتديت أبعد عنه بالتدريج لأني عارفة إن الموضوع ده مالوش نهاية ومش عايزة أغضب ربنا وأعمل حاجة غلط، يا ترى اللي بعمله ده صح ولا غلط؟؟؟
وهل فعلا ممكن أارتبط أو أحب شخص أصغر مني بالفرق الكبير ده ولا هو شايفنى مناسبة له من جميع النواحي لأني مش هوافق على الجواز وممكن أستجيب له تحت ضغط الظروف والحالة النفسية، ولأني ممكن ألبي له حاجات منقدرش إحنا الأتنين نحققها إلا بالطريقة دي؟
توتة
15/12/2006
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة "توتة" حفظك الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إننا سعداء لأن نتلقى رسالة ثانية من امرأة اسمها "توتة". فقد سبقتك إحداهنّ، أستاذة جامعية وزوجة لأستاذ جامعي، واسمها "توتا"، وهي تشتكي من أن زوجها أقام علاقات مع غيرها بزواج غير معلن من الزواجات التي يعرضها عليك صديقك، وإننا ندعوكِ لأن تقرئي قصتها مع بعض الردود عليها، خاصة الردود على الأخت صفية الجفري، حيث تطرقنا عرضياً إلى الموضوع الفقهي لهذه المشكلة.
أما بالنسبة لكِ؛ إننا نشعر معك آلام الوحدة القاسية التي عرّضك لها القدر. فمن الناحية الاجتماعية كما من الناحية الدينية، إن الصبر هو الحلّ المطلوب وغاية المراد. أما إن كان الصبر مستحيلاً؛ فعليكِ البحث عن إيجاد حلّ لما يختلج في الصدر، حول علاقتك بهذا الشاب المذكور. قد يكون الحلّ في حال كنتِ مؤمنة ومسلمة عند نصيحة الشيخ الذي تنتمي إليه ملّتك الدينية "هذا لإراحة الضمير من الناحية الشرعية"، وبالتالي التخفيف من كمية التوتر العصبي الذي تسببه لكِ كثرة التفكير والبحث.
ومن ناحية أخرى، إننا لا نجد من فرق العمر عائقاً للزواج من شاب يحبك كثيراً وتحبينه، خاصة إذا كنتِ ممن يحافظون على حيويتهم وشبابهم. فلا مانع في هذه الحال من بحث الموضوع مع أولادك الجامعيين على ما ذكرتِ، والتطرق إلى الموضوع أولاً عن طريق التلميح، ومن ثم البحث الجدي عندما تجدين أن ممانعتهم ليست مطلقة. حيث أن الشباب سوف يتزوجون قريباً، وتبقين بمفردك في المنزل تطلبين دفء الإنترنيت، وتعانين صقيع الوحدة.
الأخت "توتة" ! نحن نحترمك لأن قصتك واقعية، ومن الممكن أن تحصل في كل الأحياء.
أخبرينا لاحقاً أين أصبحتِ؟ وفقك الله إلى ما يحب ويرضى