التكيف بعد الانفصال
منذ 18 شهرا تقريبا تعرفت على زميل لي بالعمل تقربنا وقررنا الارتباط وكان لديه بعض المشاكل أظن كان أصعبها النفسية فطوال الوقت كان يشعر أني أفضل منه ويخبرني أنه يشعر أني أكبر منه رغم أني أصغر منه فعلا وكانت المشاكل المادية تثيره بشكل غير عادى المهم بعد سنه من علاقتنا قرر أو اضطر أن يأتي لزيارة أهلي وقرينا الفاتحة وفوجئنا برفض أمه للارتباط كنت أعلم خلال فترة معرفتنا أن علاقته بأمه غير مستقرة وليس بينهم تفاهم فهو كان يحب أبيه رحمه الله بشدة وكان يراه مقهورا أمام هذه المرأة و لم تلبث أمه أن تعلن رفضها لارتباطنا وزي الأفلام تتمارض وهاموت وحاجات كده ولما بدأ أخواته يصارحونا بكده لم أجد بداً من فسخ الخطبة رغم أني لا استطيع أن أنسى ما بيننا وفوجئت به كأنه يبرر انفصالنا ويتهمني بأشياء لا أساس لها من الصحة، ثم بعد ذلك يبرر ذلك بسوء نفسيتها ويطلب منى أن أنسى وأبتعد عنه وأشوف مستقبلي لأن ارتباطنا بقى مستحيل.
المهم أني شعرت فعلا أنه اتغير وبدأ يتجنب رؤيتي تماما وأي تعامل بينا وكأنه مش طايق يشوفني، المشكلة أننا في الفترة اللي عرفنا بيها بعض علاقتنا بقيت قوية جدا وبعدت عن كل أصحابي وكان بيشاركني بكل شيء وكأننا نعرف بعض من سنين فات أكثر من 8 شهور على انفصالنا وأنا مش قادرة أنسى ومش قادرة أعيش حياة عادية ولا قادرة أعيش لحياتي قبل ما أعرفه.
أصبت بالاكتئاب بعض الانفصال وأخذت كورس علاجي وحالتي أتحسنت نوعا ما الأول ما كنتش بأنام وما ببطلش عياط وكنت مش قادرة أشتغل أو أتعامل مع الناس، علاقتي بأسرتي عادية...... بس أنا دائما حاسة أني وحيدة رغم اهتمامهم وحاسة أني فقدت جزء منى ومش قادرة ارتاح ولا قادرة أكون طبيعية والفترة اللي كنا نعرف بعض فيها هو غيار جدا قلل جدا من تعاملي مع الناس رغم اجتماعيتي.
دلوقتي أنا بحاول أتعامل مع الناس بس للأسف بأحس أني بأتفرج عليهم وإن في حائل زجاجي بينا شيفاهم وبكلمهم وبيكلموني وشايفني بس مش معايا، بدأت أهتم بنفسي رجعت أدرس ثاني وأمارس حياتي الاجتماعية بس بلا استمتاع حقيقي ولا إحساس بفرح أو حزن أي شيء حاسة أنه سواء عندي شيء جوايا ولو إني مش بصرح بيه بيقولوا أننا لسه مرتبطين، للأسف بأتصل بيه ساعات و بأتعمد أشوفه لاقيت نظرته ناحيتي بقيت غريزية بحتة، قبل كده كان بيخاف عليا حتى من نفسه،
مش عارفه أعمل إيه.
شكرا
3/9/2007
رد المستشار
ماذا أعطاك..؟
أأقول لك أنا ماذا أعطاك... لقد أعطاك خلطة من الوزن الثقيل... مشاكل نفسية ومشاكل مالية ومشاكل أسرية ومشاكل عاطفية ومشاكل اجتماعية، حتى ما توهمته حبا لم يصمد أمام أي اختبار جاد فالمحب لا يتخلى هكذا عن محبوبة... وإن فرقتهم ظروف قاهرة يترك عنده بصمة حلوة جميلة تدفئة حين يبرد دونه وحيدا... تقويه حين يصبح بدونه ضعيفا.
الحب قوة تدفع لحب كل الأشياء وكل البشر من حولنا لا تدفع لفصم عرى الصداقات والتنكر لمحبين حقيقيين، هل مازال هناك من يحتاج أن نذكره بأن ليس كل ما يلمع ذهبا!!!
فمحبوبك مزيف وقعت أقنعته واحد تلو الآخر تحت ضغط تافه بدأته أمه وأكمله هو من تخلى وعدم احترام لك أو لما كان بينكما، أنت أعز وأغلى مما تتركين نفسك تهوين فيه من اكتئاب وتجرع لآلام الهجر ودائرة الاكتئاب دائرة سخيفة تظل تدور وتدور ما دمنا نترك أنفسنا لدورتها متخاذلين ويكون علينا كسرها حتى تضعف فنكون أقوى وأنت اجتزت أسوأ وأصعب مرحلة فيها ولكن مازالت تطل عليك بوجهها الكريه عندما لا تشعرين بفرح أو حزن وترين البشر أطياف وأصواتهم همس.
والحل أن تظلي مرتمية في أحضان تقويك كالصديقات والأهل والدراسة والاهتمام بالنفس والتنزه وفعل أمور تهوينها وإن لم تشعري بشيء فغدا بالتكرار والاستمرار ستكونين أفضل ولتواظبي على كورس العلاج الذي بدأته فهو مهم لك فاتبعيه لتنجو، وتذكري أن محبوبك مزيف لا يصلح معه الحلول "الوسط" فلا اتصال ولا رؤية وتذكري أنك تستحقين من يهواك بحق ويتحمل من أجلك الصعاب لا من يبيعك عند أول هفوة.
يبقي أن أشير لأمر أتصور أنك "ستفهمينه".....إهانة المشاعر مؤلمة وإهانة الجسد مميتا فانتبهي. ألم يأن الأوان أن تعود مروة من جديد فهي حقا تستحق...
واقرئي على مجانين:
أحب صديقي: وسواس الحب والتعلق
الصدمة النفسية واضطراب الإنية
الحب........ وسنينه!