ردا على موضوع الصداقة
السلام عليكم؛
هذا الموضوع كنا نناقشه أنا وأصدقائي اليوم وجميعنا وصلنا لشيء واحد أن وهم الصداقة أو وهم حب الأصدقاء هذا لا يوجد إلا في عقولنا فكثيرا نمشي مع أصدقاء لنا ونقول ليسوا هم من نريد ليس هذا صديق العمر وكثير امتزجنا بهم والآن نندم على كل ابتسامة ابتسمناها معهم الموضوع ليس به نظره تشاؤميه ولكن ما أريد قوله أن نغير المسميات قليلا ولنقل "نريد صديقا نجد معه راحتنا ليس إلا".
هذا أفضل أنواع الصداقة وأظنه أفضل شيء في الشراكة بوجه عام .وأريد أن أقتبس شيئا الله أعلم إن كان حقيقيا أم لا ولكن دائما أتذكر الآية الكريمة التي في القرآن "وجعلنا بينهما مودة ورحمة" أعلم أنها عن الزوجين ولكني في خلال أي علاقة لا أجد أعظم من المودة والرحمة فهي أعظم من الحب لأن الحب يتخلله الكثير من الأحلام ويمكن أن ينقلب لعكسه في أي موقف أما المودة فهي أن تتذكري صديقتك دائما بخير.
ما أردت أن أقوله هو إذا وجدت نفسك لا تستطيعين اكتساب أصدقائك أو حتى تشعرين بالغربة مع الأصدقاء فتذكري مزاياهم وتذكري عيوبك حتى تكون الحياة مزيجا من الأبيض والأسود السائرة عليها دائما واستعيني بالله وبآيات كتابه وبحكم نبيه فهي أفضل معين وأفضل صديق.
لكم الشكر مقدما
والسلام عليكم ورحمة الله
13/3/2007
رد المستشار
أختي "سمر"؛ أتفق معك في كل ما قلته عن الأصدقاء، زادك الله حكمة وعقلاً، يقول الشاعر:
احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة
وهذان البيتان تعلمتهما من مريض موسوس من مرضاي زمان من ستة عشر عاما تصوري!!، كان مثقفا جدا ويدرس على ما أذكر بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وكنت أيامها أجلس معهم في جلسات علاج جمعي كل يوم اثنين ظهراً بعيادة طلاب الجامعة، كانت أيام جميلة والله، ولقد تعلمت من مرضاي -الموسوسين بالذات- الكثير من الحكمة والعلم.
ويتفق النابغة الذبياني مع قولك أيضاً في أننا لو أخضعنا أصدقاءنا لميزان ولحساب العيوب والمميزات فلن يبقى لنا صديق واحد في هذه الدنيا:
ولستَ بمُسْتَبْقٍ رجلاً لا تلمُّهُ على شعَثٍ.. أيُّ الرجالِ المُهَذَّب
وقد قال هذا البيت وهو يسترضي النعمان بن المنذر -كان نديما للنعمان- بعد أن غضب النعمان عليه وتوعده
واقرئي من على مجانين:
وأيُّ الناسِ ليسَ لهُ عُيوبُ؟!
بنيتي الحكيمة أكثر الله من أمثالك ولا فض فوك.