هل أنا غلطانة, أم عداني العيب..!؟
لما لقيت الموقع متاح لتلقي الرسائل توقف مخي عن التفكير و بقيت مش عارفة أكتب إيه، بجد عايزة أكتب حاجات كتير ومش عارفة أبتدي منين، المهم أنا هحاول أختصر على قدر ما أقدر وسامحوني إن أطلت، أنا عمري 29 سنة لغاية السنة اللي فاتت مكنش في حياتي أي ارتباطات رسمية ولكن كان في إعجاب كده من بعض شباب قليلون جدا قابلتهم في حياتي إذا كان في شغل أو دراسة ولكن الحقيقية الموضوع ده كان قليل جدا في حياتي لدرجة أني كنت بغير من زميلاتي أو أصحابي اللي مرتبطين بعلاقات حب أيام الجامعة أو المدرسة وكنت معقدة من نفسي إني ليه مش جميلة زي بقية البنات ومفيش حد عايزني زي البنات دول يرتبط بي؟
بس لما ابتديت أشتغل وأهتم بشكلي الخارجي شوية ابتدى بعض الرجال يعجبوا بي وإن كانوا قلة و إن كان معظمهم عايزين يتسلوا و أنا طبعا كنت دايما بهرب من النوعية دي، لغاية أنا ما حسيت إني فيا حاجة غلط أو خلاص ده نصيبي وهو كده وأنا هعيش كده وراضية ونظرا كمان لأني عندي عيب في ظهري وهو اعوجاج بالعمود الفقري تسبب في بروز في أحد جوانب ظهري، فكنت حاطة الموضوع ده في اعتباري برضه أوي وإن مش أي حد هيقبل بي كده وخصوصا لما كنت أشوف في نظرات حد إنه أخد باله رغم إني كنت بداريه باللبس بس كان الموضوع ده بيتعبني نفسيا وإن كنت بداري في نفسي.
شفت بعض بنات عندهم نفس حالتي وعايشين حياتهم أو وعلى الأقل سمعت عنهم بس برضه كنت في نفس الحالة و اللي كانت ساعات بتأثر عليا بالعكس وتخليني أقول لنفسي أنا من البنات القليلين اللي أخلاقهم كويسة في الزمن ده ومش أي حد يستحقني والناس اللي حواليا يدوني ثقة في نفسي أكتر من اللازم ويخلوني أتغر وأنسى إني عندي عيب جسماني... المهم، السنة اللي فاتت تعرفت على شاب عن طريق النت وبعد 15 يوم بس تقابلنا وطبعا أول مفاجأة قابلتني أنه قصير القامة ومبدئيا حسيت إني اتصدمت لأني بحب الشاب الطويل لكن أنا قلت أنا هبعد تفكيري عن موضوع الشكل ولو إنه كمان مليان وأنا مش بحب الشاب المليان بس أيضا تغاضيت عن الموضوع.
والتفت إلى أخلاقه ولما لقيت إن أخلاقه كويسة وتعرفت عليه أكتر ولقيته طيب ده غير إنه رومانسي وحبني أوي ابتديت أتكلم معاه واستمريت في العلاقة ومفيش غير أيام مرت وطلب يقابل أهلي ويخطبني وفعلا حصل في الأسبوع التالي واتخطبنا بعد مرور شهر على أول مقابلة، بس أنا برضه تأقلمت مع الوضع وكنت سعيدة إني أخيرا اتخطبت مش إني اتخطبت له لا إني اتخطبت وخلاص على الرغم إني كنت بدأت أحبه أو وزي ما كنت متخيلة إني بدأت أحبه بس أوقات كنت بحس إني مش عايزة أعرفه مثلا على حد من أصحابي ولا معارفي وأقولهم إن ده هو خطيبي هو كان ملامح وجهه حلوة على فكرة ولكن لما كنت بنظر لجسمه كنت ساعات بندم في نفسي وأرجع أستغفر ربنا وأقول أنا كده غلط (على فكرة أنا رفيعة جدا) وأقول أنا كده بتبطر وهغضب ربنا لو بصيت للشكل وسبت الشخصية..!
وزي أي اتنين معرفوش بعض كويس ابتدت الخناقات والاختلافات تظهر وبصراحة هو دايما كان سباق للخير وكان بيبدأ بالمصالحة ويعتذر وودايما كان بيحاول يعملي اللي أنا عايزاه وأنا برضه كنت كويسه معاه وهو كمان وقف ضد أهله اللي موافقوش علي من أول مقابلة لأني رفيعة ولأن في عيلتنا في طفل منغولي اعتبارا منهم أن المرض المنغولي وراثة لكن هو وقف ضدهم بعد ما أنا فهمته إن المنغولي مش وراثة فقالهم أنا مش هتجوز غيرها، ابتدى كلامنا يتطرق لمواضيع جنسية وعرفت من خلالها إن الجنس مهم جدا بالنسبة له وابتدت أحاديثنا معظمها يبقى كده على التليفون ولكن أنا رجعت لربنا بعد فترة قصيرة وقلت له إني مش هغضب ربنا بالكلام في هذه الأشياء وإني أخذت عهد على نفسي بكده ولكنه رفض متحججا بأنه تعود على هذا مني وأنه لن يستطيع إيقافه وأنه ليس زر يضغط عليه..
ومن هنا اشتعلت الخلافات بيننا كل يوم خناقة على نفس الموضوع هو يصر وأنا أرفض ويرجع يعتذر ونتصالح كل يومين أو يوم نفس المشكلة بالضبط هو يصر وأنا أرفض ويرجع يعتذر إلى أن استدعته ظروف عمله للسفر خارج مصر بعد 5 شهور من الخطوبة وابتديت أشعر أن حبي له بيقل جدا وخصوصا مع إصراره على التحدث في نفس الأشياء المرفوضة من طرفي وابتدينا نتخانق أكتر وسبنا بعض مرتين أو أكتر إلى أن حلت علي الصاعقة بموقف عمله بعد إرسالي له بعض صوري أن يرسل لي صوره بالملابس الداخلية وهذا ما أشعرني بأنه أقام بيني وبينه عدد من السدود والجبال وأغلق كل الأبواب بيني وبينه وكان بعد كل مشكلة يلجأ لأمي لتصلحنا وقد قامت هي أيضا بعد هذه المشكلة بمحاولة حلها ولكن أنا قلت لها إني بصراحة خلاص مش طايقاه فسألتني وماذا حدث للحب وحاولت إقناعي مثل كل مرة أنه شاب كويس وأخلاقه كويسة ومتمسك بيكي وومش هتلاقي زيه ونفس الكلام ردده لي كل المحيطين ولكنهم رقوا لحالي عندما وجدوني أبكي وأقسم لهم أني مش طايقاه بجد ومش بدلع وقالوا لي خلاص كل شيء نصيب بس مترجعيش تندمي لما متلاقيش غيره..
آسفة على الإطالة ولكن سؤالي هل أنا غلطانة، هل فعلا مش هلاقي غيره شاب يحبني مثلما كان يحبني؟؟ لماذا بدأت أشعر إني ما ليش نفس أتعرف على حد جديد ولا عايزة أعرف أي شاب يحاول يتعرف علي وإيه علاج الحالة دي، وهذا الشعور يراودني منذ أكثر من شهر من بعد فسخ الخطوبة. شكرا لسعة صدركم وآسفة على الإطالة، على فكرة خطوبتي له استمرت مجرد 8 شهور..
07/06/2007
رد المستشار
أتخدعين نفسك بموقفه الأخير أحقا هو الذي أقام السدود بينكما؟
وأن عودك الحميد لله عز وعلا هو الذي قلب ما بينكما رأسا على عقب؟
فتعالي معا نرى سدودك الحقيقية... فقد كانت في البداية حول شكلك الخارجي فكنت ترين نفسك غير جميلة رفيعة ولديك شيئا ما في ظهرك، وحين وجدت من يتخطى تلك السدود بحق فرحت وعادت الثقة لنفسك من جديد وبقوة ولكنها لم تكن بالقوة الكافية فقد ظهر هناك سدين أكثر وضوحا ولفتا للانتباه!
الأول: _عجبا_ هو شكله الخارجي!! فهو بدين قصير ولم يغفر له عندك حبه وشرائه لك حين رأى وأهله نحولك والطفل المنغولي الذي يؤرق كل البشر...
والثاني: هو عدم شعورك الحقيقي به فأنت لم تستطيعين رغم توفره بعد غياب وتوفر مشاعره المتدفقة وتوافر نبل أخلاقه أن يحرك مشاعرك لأن شكله كان حاجزا وظل حاجزا مع محاولة تلفيق سوء الخلق له حتى تبررين لنفسك أنه لا يحمل شيئا مقابل شكله الخارجي مثلما تحملين أنت من أخلاق تعبر بك شكلك الخارجي من وجهة نظرك ورغم مشاركتك له بالأمس من قبل ما ترفضينه اليوم!
ابنتي... في حقيقة الأمر أنت لست فاقدة لثقتك بنفسك ولست مكتئبة فانظري لتصرفك مع نفسك من قبل ستجدينك تتمتعين بقدرة هائلة لبث الرسائل الإيجابية لنفسك سواء بالتشجيع أو بالتكيف وهو ما يفتقده الكثيرون بل وبسبب فقدانه يقعون صرعى للأمراض النفسية والعصبية، فقط تذكري أمرين: أحدهما عن الحب... فالحب يغفر الزلات ويرى العيوب ولكنه يقبلها لأنه يحب بحق محبوبة.
والثاني ألا تجعلي من كلمات والدتك مؤثرا يعيق تناغمك مع نفسك فأنت قوية ولكن قد تمر عليك أوقات قد تطول أو تقصر بعد تلك التجربة فلا تفقدي أمامها رسائلك الإيجابية لنفسك ولا تكرري خداع مشاعرك وإن كان القليل من الحب والكثير من المواصفات المناسبة تكفي لحياة هادئة.
ويتبع>>>> : السدود الكاذبة م