أوي أوي..
خطيبي بيعاملني وحش أوي أوي أوي أوي ومعذبني أوي، مع أني مبعملش حاجة خالص واعدة في البيت ومبكدبش عليه خالص تقريباً وهو يكذبني على طول وكل كلمة أقولها بيعمل عليها 10000000 مشكلة.
هو المفروض أنه يحبني أوي أنا كمان أحبه أكثر من نفسي ومش عارفة أعمل إيه، أكمل معه والا أسيبه، أيوه أنا هتعذب أوي بس بقول وجع ساعة ولا كل ساعة لي وله.
حد يديني حل
علشان أنا جد تعبانة أوي.
13/01/2008
رد المستشار
ما دمت سألت.. بل وفكرت في تركه رغم حبك له فأنت حقاً تعبت؛ وحين نشكو ممن نُحب علينا أن نخبرهم بما صرنا عليه من أذى وتفكير في التراجع؛ فهذا حقهم، وكذلك لنتلمّس بصدق سبب ما يقومون به تجاهنا ويؤذينا فلو كان ما يؤذينا منهم يمكن النقاش فيه ووضع حلول واتفاقات حوله لنقوم بها سوياً فبها ونعم، أما إذا كان ما يؤذينا منهم سببه خارجاً عن إرادتهم فلنعيد التفكير من جديد في الأمر لأن الأمر قد اختلف! وصار الموضوع أكثر جديّة وأكثر من مشاعر غالية.
وسأقف عند جملة "لا أكذب عليه تقريباً"؛ ماذا تعني تقريباً هذه؟ فلعلك من دفعته بكذبك للشك فيما تقولين أو تتصرفين......؛ ويختلف هنا الأمر حسب ما كذبت عليه فيه بشأنه وكيفية كذبك فيه وكيفية اكتشافه لهذا الكذب ورد فعلك من اعتراف أو إنكار؛ حيث يفسر هذا ما يقوم به الآن معك...! وهنا يكون السبب واضحا والتفسير واضحا ويمكن المناقشة فيه فيما بينكما والاتفاق على حلول تقومان بها معاً دون إيذاء أحدكما للآخر "قدر الإمكان".
أما إذا كان ما يقوم به ظهر أنه خارجٌ عن إرادته -وسيظهر ذلك من الحديث معه وطريقة نقاشه وطريقة استقباله للنقاش فيه- وأنه كما تقولين "بالحرف" فهو يعاني –بالإضافة لسمات وسواسية في شخصيته- على الأقل وبوضوح من اضطراب في الشخصية يُسمى اضطراب الشخصية الزورانية أو ما يقال عنه مجازاً بارانويا.. حيث يشك الإنسان في نوايا وتصرفات من يتعامل معهم ويُحدِثْ معهم مشكلات ولكن ليس فقط في علاقاته وإنما مع أصدقائه وجيرانه وزملائه في العمل وهنا وقوفه على كل كلمة وتتبّعها وفتح تحقيق ثقيل الظل وشكوكه التي لا تتحملين وجودها وكميتها لم تعد تنذر بخير، وأكون معك في موضوع "وجع ساعة أفضل من وجع كل ثانية هذا"
وحينئذِ لا تورطي نفسك في "قصة" علاجه والجري وراء علاجه المنشود لأن اضطراب الشخصية ليس مرضاً نفسيا ولا مرضاً عقلياً وإنما هو "رفيق" كالظل للشخصية منذ عهد بعيد.. وحتى الآن لم نجد علاجاً ناجعاً لاضطرابات الشخصية على الأقل في وطننا العربي؛ وكل ما يتم القيام به غالباً هو علاج بعض الاضطرابات النفسية المحيطة باضطراب الشخصية الأصلي كالاكتئاب أو القلق أو غيره .
فهل هو كذلك؟ -فلن أتوه معك في أسئلة كثيرة حول التفصيلات- رغم أنها ستفرق في الحديث وسأترك لك روابط تقرئينها على مهل .
وأشعر بوقع كلماتي عليك.. ولكن شجعني على الحديث معك بوضوح تعبك ومراجعة نفسك من جديد في مستقبلك معه.
عندي وسواس.. بل أفكار زورانية
الشك في نوايا الآخرين: التفكير الزوراني
اضطراب الشخصية الزوراني (البارانوي)
وتابعينا بالتطورات.