السلام عليكم ورحمة الله؛
أشكر لكم هذا الجهد الجبار المبذول للتواصل مع الشرائح البشرية على اختلافها, هالني بل صدمني الكم الهائل من الأشخاص اللذين يعانون بصمت وألم ونوعية المشاكل الذي لم أعتقد يوما بوجودها, مع تقديري للدكتورة التي ردت على مشكلة إحداهن والتي تتساءل عن مصير علاقتها بأحد أساتذتها jeje696 .
لي بعض التساؤلات على هذه المشكلة:
الشرح المفصل هل كان المقصود منه شرح المشكلة أم تذكير أحد محدد بحالها إذ أنه غريب على امرأة متزوجة وأم أن تشرح عن أحد علاقاتها بهذا التفصيل دون قراءة بين السطور أي تأنيب للضمير وكأن ما تفعله عادي على زوجة ومبرر بمجتمعنا الشرقي خاصة عندما ذكرت تواصلها مع أستاذها بالنت واستخدامها للكاميرا وهي بكامل زينتها أي لغوايته أم لتعطيه القابلية للمتابعة معها, هل يعلم زوجها بسلوكها وهل يوافق على هذا النوع من السلوك.
كيف لكم كموقع يقرأه الكثير ويستفيدون من الخبرات والحلول المطروحة نزين هذا النوع من السلوك ولا نسميه بمسماه الحقيقي.
لماذا حاولت هذه المتدربة إدخال الزوجة الغير عالمة بسلوك زوجها إدخالها باللعبة بالتعرف عليها, هل علينا بعصر العولمة أن نقبل أي سلوك من شركائنا ومن ثم نبرره ناسين ديننا وعاداتنا ماذا تركنا لأطفالنا ومراهقينا إذا كان الناضجون يسلكون سلوكا غير مسؤول وطريقة دائما غير محمودة؟
4/2/2008
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.......
أشكر لك تقديرك ونسألك الدعاء كي نستمر. احترت إن كانت أسئلتك موجهة لي أم أنك تستفسر من السائلة ولكني سأجيبك مبتسمة حيث أني قد فرغت للتو من الرد على مشاركة أتتني على مشكلة من كان طبعه الخيانة تعارض تشددي ومناداتي بالقيم باعتبارها قيمي الشخصية والغريب أن المشاركتين لذكور من نفس المجتمع!!!
لم تكن صاحبة الاستشارة تسأل عن مصير علاقتها بأستاذها بل كانت مشوشة ومتألمة من التناقض في سلوكه فهو من ناحية يشجعها فتظنه يبادلها المشاعر ثم يعود كالطفل للاختباء وراء زوجته ,ولزوجة الأستاذ دور مزدوج فالسائلة رغبت في التعرف عليها من باب الفضول والمنافسة أما الأستاذ فقد وجد فيها خطوة جيدة تحميه من لوم أو الالتزام لمن كانت في البداية طالبة وتحولت في نقطة ما إلى فئة أخرى تدغدغ مشاعره النرجسية. وزوجته غالبا لم تكن المرة الأولى التي تقوم فيها بحمايته وإنهاء مغامراته الطائشة فسلوكها يعكس حكمة وحنكة تحبه وتتغاضي عن هفواته طالما لا يحلق بعيدا.
لم أجد التزين من جانبنا كموقع لسلوك السائلة الذي تشير إليه أما عن سبب سردها لكل هذه التفاصيل فنحن نتقبله كجزء من المعالجة حيث يحتاج الشخص للتعبير عن نفسه وهذا أمر ايجابي يساعده على النظر لسلوكه مرة ثانية بطريقة أكثر حيادية كما يتيح لنا مناقشته وتصويب الأخطاء فيه ولو عدت لسطورها لوجدت كيف بررت لنفسها ولنا هذا السلوك من اختلاف الطباع بينها وزوجها وأن احتياجها كان دافعها.
إن كنت تلومني على ما شعرته من تعاطف معها فذلك تعاطفا مع اختلاط الأمر عليها ففي البداية كان الإعجاب به كمدرس وبدل نيل إعجابه أيضا من نفس باب الإعجاب أي الاجتهاد والاقتداء به كنموذج جنحت بها السفينة إلى شواطئ غير آمنة فتحولت لعلاقة بين أثنى وذكر.
ليست القضية سن ونضج بقدر ما هي فتن وأخطاء بشرية ترتكب ومن أجلها شرع الله التوبة ومن أجل تشجيع التوبة نبذل وقتنا وجهدنا ودعواتك لنا بأن يصرف الله عن موقعنا اللاهيين.