إيه الحلاوة دي ؟
السلام عليكم
بصراحة لم أفهم قصد الدكتورة أميرة بدران من ردها على صاحب المشكلة؟ أتدفعه لترك البنت التي تعرف أنه هتك عرضها أو أنهما ارتكبا المعصية لأنها تحبه؟ ما معنى هذا؟
لو تلك البنت قريبتك، أكنت ستفضلين أن يتركها بعد ما فعله بها؟ إن كان هو نفسه يقول أنها لم تكن تكلم شباباً قبله وأنها محترمة، وليس ذنبها أن أهلها سيئون، إذن ليس مهماً أن يرميها بعد أن أخطآ سوياً؟
برأيي أن يعقد عليها، ولو بعد فترة وجد أن التغيير صعب وأنه عاجز عن التأقلم معها أو مع حياتها حينها يطلقها، على الأقل اسمها مطلقة وليس مفرطة بعرضها، ويتحمل مسؤولية فعلته ويحاول إصلاح خطئه بقدر الإمكان. أعلم أن أهله يرفضونها، لكنه ليس امرأة أي يشترط أن يحضر له وكيل، يعني ممكن أن يزوّج نفسه لو حاول مع أهله ورفضوها تماماً، فيستر بذلك مسلمة والله يستر عليهما الاثنين، لا أن يرميها!
غفر الله لهما ولنا جميعاً، ورحمنا برحمته،
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك.
31/8/2009
رد المستشار
جزاكم الله خيراً على مشاركتك أختي الكريمة، ولكن ما نراه من التعامل اليومي مع الناس خاصة من هم على هذا الوضع يقول بكل وضوح أن هذا الزواج سيكون فاشلاً كئيباً بارداً، يفرّخ أمراضاً نفسية واجتماعية. لم أقل أبداً أن لا يتحمل مسؤوليته؛ فقد قلت له كلاماً كثيراً يوضح أنه ليس بالرجولة ولا المروءة الكافية، ولكننا ننظر للموضوع بشكل أكبر وأكثر عمقاً على عكس النظرة القريبة الفردية، فهو في قرارة نفسه لا يستطيع أن يتجاوز ما فعلته، فهذه مشكلة زوجية "خطيرة جداً" فالرجل قد يتحمل من زوجته أي شيء إلا أن يفقد ثقته فيها، ناهيك عن كرهه الشديد لأهلها خاصة والدها، فكيف سيضع يده في يد أبيها ويتفق معه على متطلبات الزواج من مؤخر وأثاث وفرح وغيره وفي نيّته عدم الإكمال؟
هل حقاً زواجهما سيحقق استقراراً وأماناً ورحمة كما يرجو الدين من الزواج؟ أم ننظر بطريقة أنهم "يستاهلوا" بعض؟ كيف سيبرر رفض أهله لوالديها؟ أم سيضطران أن يقولا ما حدث ونحن نعلم أن والدها مخضرم في المشكلات والقضايا والمحاكم؟ للزواج نفسية خاصة فسيكون كل شيء فيه بدايةًَ سيء وغير طبيعي، هل قلت أنه لا يتحمل مسؤوليته؟
لقد فرّطت معه في حقها وحق أهلها وحق ربها، ولا أكتمك السر إذا قلت لك ستظل بشكل كبير وليدة بيئتها وما ورثته عن والديها ولن يغفر لها الشاب هذا، وسيعايرها به طوال العمر، فرغم معرفته بها وقوله أنها فعلت هذا بسبب حبها له إلا أنه من الآن يقول "أعلم أني لن أتجاوز ما حدث"، فهل تعي كيف هي الفتاة؟ وأقول الفتاة التي لم تعرف معنى الجنس ولا الزواج ولا الحب ولا العلاقات ولا أي شيء حين تنسى نفسها لهذه الدرجة؟ كيف استطاعت أن توفر الوقت والسبب لحدوث هذا؟ أين كانت أمها؟
أنا لا أذبحها بقلمي والله ولكنها ستظل بنت بيئتها، لقد فرطت فيما فرطت فيه لعلاقة لم تدم أكثر من 5 أشهر!!.
وأخيراً أرى أن ما قلته في مساحة "المحاولة" في أن يتجاوز هو من داخله عما حدث متصوراً أنه سيستطيع، ستكون الحالة الوحيدة التي أوافقك فيها على رأيك، وأرجو قراءة الإجابة مرة أخرى وباقي المشاركات لتتفهمي ما قصدته.
ويتبع>>>>> : إيه الحلاوة دي ؟ مشاركة1