ما الذي حصل وما الذي يحصل؟
أنا أبلغ من العمر الآن 22 سنة ونصف تقريبا. ولدت في عائلة صغيرة متوسطة الحال وأقرب إلى الفقر والوالد سافر أكثر من مرة، ولكن عشنا حياة لا بأس بها على الأقل، ولدي أخوات بنات وليس لدي أخوة ذكور ولكنني لست الأصغر.
منذ صغري إلى الآن وأنا طيب القلب وخجول ولا أحب الأذى لأحد ومسالم جدا إلى حد أني لا أحب التحديات المتشنجة في كرة القدم مثلا وما شابه ولا أحب الغرور وادعاء المعرفة كما يكون الأولاد عادة في صغرهم، وكنت ممتاز في المدرسة وذكي جدا، وقلّ هذا الامتياز في الثانوي والجامعة ولكن بقيت أنجح بكل سهولة ما بضع مرات قليلة.
لا أتذكر أنه كان لدي أي شذوذات أو اضطرابات جنسية في صغري باستثناء أمر واحد أذكره الآن وربما كنت ألاحظه في صغري دون أن أعي الجنس. أذكر عندما كنا نلعب في صغري لعبة الشرطة واللصوص أو لعبة الأبطال والأشرار مثلا كنت أشعر بشيء ما يتحرك بي ويشعرني بلذة ما عندما أشاهد أحد ما في اللعبة يخطف فتاة أو يأسرها أو ما شابه، وكذلك أحيانا عندما كنا نلعب "الداما" (لعبة شبيهة بالشطرنج) وبعد الانتهاء منها كنا نضع الأحجار بشكل وكأنهم يجلسون في صالة معينة ثم يتم إدخال الأحجار الأخرى (الخاسرة) كأسرى كنت أشعر بنفس الشعور.
في عمر الثانية عشر تقريبا سافرنا مع والدي إلى دولة أوروبية حيث بقي هو هناك للعمل ورجعنا نحن بعد انتهاء العطلة الصيفية. أثناء تواجدي في أوروبا بلغت جنسيا وأصبحت أستمني. أول مرة نزل مني المني كنت نائماً ورأيت في منامي حوريات بحر على ما أذكر. لمدة غير قليلة، لم أكن أعرف ما هذا وما هو كل هذا الذي يحصل معي. وكنت كل يوم تقريبا أستمني وأنا في الفراش، وكنت دائما أتخيل أن هناك نساء يعذبن رجالا ويذللنهم أو العكس، وإن كنت أفضل تخيل النساء وهن يعذبن الرجال، مع أنني كنت لا أحب أن أنتقص من قيمة الرجال، فعلى سبيل المثال كنت انهي تخيلاتي بانتصار للرجال وهكذا.
ثم بقيت مدة طويلة نوعا ما على هذه الحال، فيما بعد وبعد أن عرفت معنى العمل الجنسي، كنت أستمني أحيانا بإثارة من الصور الموجودة على الانترنت والتي ليس لها علاقة بالتعذيب والإذلال، إلى أن بدأت أبحث عن ما له علاقة بالتعذيب والإذلال وتفاجأت بوجود ما يشبه تخيلاتي على الإنترنت وكنت أحيانا أتساءل لماذا يقومون بذلك، وهكذا أصبحت أستمني بما له علاقة بالإذلال وما شابه وبما ليس له علاقة بذلك تقريبا على حد سواء.
أذكر عندما رجعنا إلى لبنان أني كنت بالغاً ولكن ملامحي كانت لا تزال طفولية، فأذكر أني كنت أذهب لعند رفيقي للعب معه في البيت وكان له أخت كبيرة ولم تكن تلبس الحجاب أثناء وجودي عندهم وأحياناً كانت تلبس سروالا رقيقا ضيقا ولم أكن أنا أتأثر بذلك في لحظتها رغم بلوغي ولكنني عندما كنت أعود وأختلي بنفسي كنت أضيف هذا السروال إلى خيالاتي وكثيرا ما كنت أتخيل أن امرأة تقوم بإلباس رجل هذا السروال لإذلاله. ثم بدأت أحب أن أرى النساء التي يلبسن السراويل الرقيقة الضيقة legging التي لم تكن رائجة وقتها بقدر ما هي رائجة الآن.
أود الإشارة إلى أني لا أحب الإذلال والتعذيب الشديد والمتوحش الذي كنت أراه أحياناً على بعض المواقع الإلكترونية ولا الضرب بالخيزران وما شابه. سابقا كنت كثيرا ما أتخيل الإذلال بالقدم وتقبيله وصرت فيما بعد أبحث عنها على الإنترنت، أما اليوم فلم تعد تستهويني فكرة الأقدام بقدر ما تثيرني فكرة الإذلال وخصوصا من خلال التركيع والتوسل للمرأة.
منذ فترة غير بعيدة بدأت أتخيل الإذلال على نفسي بعد أن كنت أتخيله في غالب الأحيان مع الآخرين فيما بينهم. بدأ ذلك على ما أظن بعد أن قرأت نصا لأحدهم على الانترنت وقد كتب فيه قصته مع زوجته وكيف اتفق معها لإذلاله. بدأت أتخيل نفسي متزوجاً (وأنا في الحقيقة غير متزوج) وأنني اتفقت مع زوجتي على أن تذلني، وفي كل مرة كنت أتخيل أنها تتقن ذلك وأنها تعود للطفها ورقتها بعد انتهاء الإذلال، وذهب بي الأمر أن أتخيل أنها قالت لي أنها سوف تفعل ذلك لي مرة في الشهر لكيلا أدمن عليه، وتخيلت أنها قبل البدء بإذلالي طلبت مني أن أذلها أنا أولا وأن نصور ذلك وأحتفظ أنا بنسخة من التصوير لكيلا تقول هي في يوم ما أنها كانت تذلني، وطبعاً كل هذا في الخيال.
أود الإشارة إلى أني أخجل كثيرا من نفسي عندما لا أكون في حالة إثارة، أخجل من كيف أنني أتخيل أو أبحث عن هكذا أشياء (التذلل للنساء). وهنا أشير إلى أنني مررت بفترة قررت فيها الابتعاد عن هذه الأفكار (التذلل للنساء) ونجحت في ذلك وكذلك الآن أحيانا لا أستمني على هذه الأمور بل لأشياء مثيرة أخرى، ولكن لا أخفي أن هناك بعضا من هذه الأفكار ما زال موجودا وأعود إلى تخيلها والبحث عنها أحيانا خاصة عندما أكون في حالة إثارة شديدة.
أكثر من مرة ركعت على ركبتي وأنا أتخيل امرأة أمامي، فلم أجد في ذلك لذة بقدر تلك التي أشعر بها عندما أتخيل أني راكع مجرد تخيل. ومشكلة أخرى هي أنني أحب أن البس سراويل النساء الضيقة والرقيقة ومرة فعلت ذلك للأسف واستمنيت، وإن كانت هذه الفكرة الآن لا تثيرني بقدر السابق ولكن ما زالت تردد بين الحين والآخر خاصة في حالات الإثارة الشديدة.
أسئلتي:
ما هو توصيف حالتي، وما مدى خطورتها وتطورها إلى ما هو أصعب؟
ما هي الأمراض النفسية التي بدت لكم من خلال قراءة النص؟
ماذا تنصحونني للتخلص كليا من هذه الأمراض التي بدت لكم في ظل عدم القدرة على الزواج حاليا؟
10/05/2012
رد المستشار
الأخ العزيز، شكراً على استعمالك الموقع ومشاركة القراء بما حصل ويحصل لك.
لست مصاباً بأي مرض نفسي لا من قريب أو بعيد.
ليست هناك حدود لحياة الخيال في الحياة الجنسية. يصور الكثير من العاملين في مجال الصحة النفسية، هذا الخيال بأنه سجادة مصنوعة من نسيج مزدان بالصور والرسوم Tapestry لا يفارق الإنسان هذه السجادة وحتى بعد ارتباطه بحياة جنسية طبيعية وليس هناك أي دليل على أن سجادة الخيال جزء من مرض نفسي أو تؤدي إلى مضاعفات غير صحية في سلوك الإنسان في حياة الواقع.
سجادة الخيال هذه ليست خطيرة ولكنك تشعر ببعض الضيق منها وهذا ليس بالأمر الغريب في غياب الارتباط العاطفي مع امرأة. هذه السجادة لن تتطور ولكن صورها وألوانها قد تتغير مع الوقت. عليك قدر المكان إلى توسيع نشاطك الفكري والتعليمي والاجتماعي.
والأهم من ذلك لابد من الابتعاد عن المواقع الإلكترونية من أجل سد الاحتياجات الجنسية التي من الصعب تلبيتها في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية لا يمكن وصفها إلا بالمعيقة للتطور الشخصي للفرد في بداية العقد الثالث من العمر. إن اللجوء إلى المواقع الإلكترونية له تأثيره العكسي وتراها دوماً يديرها أشباه المثقفين من البشر غايتهم الأولى والأخيرة الاستهزاء بمن يتتبع مواقعهم.
بالإضافة إلى الاهتمام بالنشاطات التعليمية والفكرية والتخطيط للمستقبل لابد كذلك من الانتباه إلى اللياقة البدنية. الأمر الأخير يساعد الإنسان على التركيز على جسده وصحته والاعتزاز بذاته نفسياً. متى ما توسع أفق نشاطاتك التي تطرقت إليها أعلاه سترى نفسك أكثر قدرة على السيطرة على عواطفك ومشاعرك الجنسية.
ومن الله التوفيق.
واقرأ أيضًا على مجانين:
هل فعلا أنا مازوخي م
مفتولة العضلات تحملني وبالعكس!
مفتولة العضلات تحملني وبالعكس! م
شجار النساء مثير جنسي طبيعي
التعليق: أنا صاحب المشكلة المدونة، أريد شكرك على ردك وأود إضافة أسئلة لتتوضح لي الفكرة أكثر.
إقترحت عليّ أن أوسع نشاطي الفكري والتعليمي ولكن الواقع هو أني أمارس نشاطا فكريا، أما بالنسبة لتوسيع النشاط الاجتماعي فأرى أنك محق فأنا خجول وغالبا لا أتكلم مع الناس كثيرا إلا إذا كانت علاقتنا قديمة ومتينة.
لكن أود أن أسأل هل من سبب وراء تخيلي هذا النوع من التخيلات (التذلل للنساء) دون سواه؟ أم أنه مجرد صدفة؟ أم أن ذلك يستدعي المزيد من التحليل حول حياتي؟
ولماذا أعود للبحث والتخيل عن موضوع التذلل للنساء بعد أن أكون قد تركت ذلك لمدة،هل هي الحاجة الجنسية المتزايدة؟
وأود عن أخبرك أني قلق من بقاء هذه التخيلات إلى حين الزواج وأخاف أن تمنعني تلك التخيلات من الاستمتاع بممارسة الجنس الطبيعي وخاصة أنها تخيلات غير طبيعية أخجل من ذكرها حتى ولو لزوجتي المستقبلية.
علما أني لا أشعر بهذه التخيلات أثناء انجذابي لأي فتاة أراها بالمجتمع