السلام عليكم؛
بصراحة أنا جاءت لي مشاكل كثيرة وقبل كده أرسلت رسالة وملقتش رد أنا حبيت واحدة من وأنا في أولى ابتدائي بس كان حب دراسي لأن كنت بكلمها كتير وكنت أنا وهي علطول مع بعض في أي حاجة لحدما وصلنا في ثالثة ابتدائي كنا في نفس الفصل لحد في الصف السادس.
وفي ثالثة تطور حبنا ونسينا بعض وفي سنة سادسة بدأ الحب يرجع تاني أنا كنت أقرب منه معرفش أكلمها وأحس أنها مش جميلة أبعد عنها أحس إنها أحلى واحدة ولما وصلت لحل قلت لنفسي لما أكبر وأقول أني أنا كنت بعمل الحجات دي شكلي كان بيبقى إزاي ومن ساعتها وأنا مابحلش مشاكلي غير بالطريقة دي الغريبة لما كنت أعرف أكلمها وببقى فرحان ما أفكرش في أي.....
5/12/2012
رد المستشار
الابن العزيز؛
انجذابك لزميلتك هو حب للمختلف (لأن البنت مختلفة عنك) وتطلع للمستقبل وأمل في الدفء وفضول لمعرفة كيف تنظر البنات لك ولأنها مشاعر بريئة لا مشكلة فيها وهي طبيعية أشعر بها ولكن لا تجعلها تصيبك بالإحباط أو الذنب فهي تغيرات طبيعية تمر بها أنت ومن في سنك، ولكن خلي بالك من تصرفاتك معها ولا تفعل ما يصيبك بالخجل مهما كانت الظروف لأنك ساعتها ستؤنب نفسك وينعكس ذلك على مستواك الدراسي وعلاقاتك الاجتماعية.
ولي كلمة للأهل:
إن مقدرة الأولاد على التعامل مع مشاعرهم ووضع الطريقة التي تمكّنهم من التصرّف بشأنها، هي جزء مهمٌ وأساسي جدا في نموّ هم، وغالبا ما تكون هذه مصدر قلق واهتمام الأهل.
إنّ النموّ العاطفي عند الأولاد يتأثر بشكل كبير جدا بنوعية العلاقة التي تنشأ بينهم وبين أهلهم وإن الطريقة التي يتجاوب فيها الأهل مع ولدهم لها تأثير كبير جدا على الطريقة التي سينمو بها الولد عاطفيا.
يتعلّم الأولاد طريقة التعامل مع انفعالاتهم ومشاعرهم عن طريق مراقبة كيف يعبّر بقية أفراد العائلة عن مشاعرهم وكيف يتعاملون معها فالأهل إذن يلعبون دورا مهما وأساسيا جدا في قولبة كيفية التجاوب مع المشاعر القويّة إن تعلمنا الذكاء العاطفي يبدأ منذ الطفولة، فالدوائر العصبية المختصة بالانفعالات تصقل من خلال التجربة طوال طفولتنا، فإذا ما وجد الطفل الإهمال أو أسيئت معاملته فإن هذا يترك بصمته على الدوائر العصبية التي تتحكم في الانفعالات، بينما الطفل الذي ينشأ بين أبوين لديهما القدرة على فهم المشاعر المختلفة وإظهار التعاطف لأطفالهم، فهو أكثر تحكماً في انفعالاته ولديه مهارات اجتماعية عالية، كما أنه أكثر قدرة على الانتباه والتعلم وقليل الاستثارة كما وجد أن الحياة العاطفية الذكية تنعكس بشكل إيجابي على بيولوجية الأطفال، ومن ثم يفرزون نسبة أقل من هورمونات الانفعال التي قد تؤثر بشكل سلبي على مراكز التعلم.
دعم النموّ العاطفي عند أبنائكم
حافظوا على الجوّ العاطفي في المنزل، هادئا ودافئا وتحت السيطرة ضمن الحدود المتوقعة. اقبلوا واعترفوا بوجود مشاعر لدي الأبناء.
اقرأوا القصص أو احكوا الحواديت للأولاد وتحدّثوا معهم عن المشاعر المختلفة وعن أبطال القصّة في الكتاب وما هي أحاسيسهم. فالتحدّث عن المشاعر والأحاسيس يساعد الأولاد على أن يفهموا بصورة أفضل أحاسيسهم ومشاعرهم الخاصة.
ساعدوا أولادكم على أن يعبّروا عن مشاعرهم بالكلمات، مثلا: "يبدو أنكم تشعرون الآن بالإخفاق وخيبة الأمل".
شجّعوا الأولاد على التحدّث عن الحالات التي تجعلهم يشعرون بالانفعال، بالإثارة، بالسعادة، بالغضب أو بالقلق. أثنوا على الأولاد لأنهم لم يفقدوا السيطرة على مشاعرهم وعلى بقائهم هادئين.
ساعدوا الأولاد على الفصل ما بين المشاعر والتصرّف. – "أنا أعرف أنك تشعر بالغضب ولكن ليس مسموحا أبدا أن تضرب."
ساعدوا الأولاد على فهم الفرق بين مشاعرهم الخاصّة ومشاعر الناس الآخرين – "أنا أعرف بأنك مُحبطٌ الآن، ولكن ما تقوم أنت به الآن، يجعل شقيقتك تشعر بالحزن".