من عقلك يبدأ الانحراف

شذوذ بالميول الجنسية وعدم رغبة بالجنس الآخر 

أنا أعاني من مشكلة الشذوذ بميولي الجنسية, عشت طفولة هادئة وجميلة في عائلة عادية، أنا الابن الثاني والذكر الأول بين إخوتي الخمسة، كنت محط أنظار العائلة ومصدر فخرهم وأعتبر الابن العاقل فيها لتميزي في دراستي, كنت طوال سنين دراستي أحصل على لقب الطالب المثالي بالمدرسة الابتدائية وكنت محبوبا بين أصدقائي وكانت ثقتي عالية بنفسي حتى أنني إذا دخلت بمشكلة أخرج منها ببساطة وأذكر أنني عندما أتورط في شيء ما, كنت أردد في نفسي (أنت ذكي أنت قادر على حل المشكلة) هذه ببساطة طفولتي.

بعد مرحلة البلوغ ودخولي المرحلة المتوسطة بدأت أكتشف جوانب في شخصيتي كنت أظنها في البداية أمور عادية ولكنني ومع الأيام اكتشفت أن ميولي الجنسية تنجذب إلى نفس الجنس على عكس الجنس الآخر. من خلال تصفحي للإنترنت ودخولي عدة مواقع عرفت أنني أشكو من ما يسمى باضطراب بالهوية الجنسية وتعرفت إلى أسبابها فلم أجد مسببا ينطبق علي إلا تحرش تعرضت له في عمر 11 تقريبا من ولد أكبر مني ولم أكن وقتها أعرف ما هو الشيء الذي يعمله معي, لا أخفيكم أنني تأثرت في وقتها ولم أستطع أن أخبر أهلي ولكني على الأقل عرفت كيف آخذ حقي منه وقتها وكنت أتحدث مع أولاد حارتنا وأقول لهم أنه كان ينوي أن يفعل معي كذا وكذا وأذكر لهم ما فعله معي من تحرش (طبعا تحرش وليس اغتصاب) ولا أخبرهم أنه تحرش بي بل أقول أنني صديت عنه وذهبت.

وهكذا إلى أن أصبحوا أولاد حارتنا يكرهوه وأصبح منبوذا من الجميع وانتقلنا إلى حارة أخرى فيما بعد, على العموم كانت مرحلة اعتبرتها انتهت في حينها ونسيتها ولكنني تذكرتها فقط حينما قرأت أنها أحد أسباب الشذوذ بالميول الجنسية في البداية ظننت أنها ممكن فترة وتذهب تلك الميول الجنسية ولكنها استمرت معي طويلا فصرت أشعر بانجذاب كبير للرجال ولا أرى البنات إلا مثل أخواتي حتى إذا أعجبت ببنت فإن إعجابي بها لا يتعدى كونه إعجاب ودائما ما أسمع مغامرات أصحابي مع البنات وأحيانا يسألونني ما عندك حبيبة أو ما قد حبيت

بديت أكره هذا الشيء فيني جدا وأتمنى التخلص منه للأبد طبعا أثرت حتى على ثقتي بنفسي
حتى أنني أفكر أحيانا أن أذهب إلى مكان بعيد لا أعرف فيه أحدا وأعيش فيه وحدي وأرتاح.
24/01/2013