هل عندي انفصام على وشك التطور؟
أنا اسمي محمد من مصر عمري قد بلغ السادسة عشر منذ سبعة شهور أنا في الصف الثاني الثانوي أحس أحيانا أن لي شخصيتين شخصية متدينة جدا والحمد لله وشخصية شريرة فاسدة جدا ولكني ما زلت أسيطر على نفسي ومشكلتي مثل باقي شباب جيلي العادة السرية والأفلام الإباحية ولكن أحاول من كل نفسي أن أسيطر عليها وأحيانا أصمد لشهر بدون أي عادة سرية ولا أفلام إباحية ولكن يتغلب علي الشيطان وأنا تقريبا مدمن على العادة السرية منذ خمس سنوات.
تبدأ مشلكتي من الصف السادس الابتدائي طلقت أمي من أبي ظلما حيث كنت مع أمي في يوم قبل الطلاق من أوله إلى آخره كنا في الشتاء ولهذا كنا ننام على نفس السرير وكان أبي مسافر واستيقظت لأجد أمي متهمة بخيانة زوجها في اليوم الذي لم أفارقها فيه ومن هنا بدأت حياتي في التدهور جدا حيث كنت مجتهد جدا وبعدها تراجع مستواي كثيرا لأن لا أحد يذاكر معي حيث كانت أمي تذاكر معي دائما ولكن عندما ابتعدت ساء الوضع جدا.
وفي نفس السنة أحضر لنا أبي أنا وأختي التي تصغرني سنا بسنتين زوجة أب جعلت الوضع أسوأ ومع تدهور حال أمي لأنها بعيدة عنا تدهورت حالتي بالمثل أو أسوأ وكنت صغيرا فلم أعرف ماذا أعرف وأبي يكبرني بأربعين سنة حيث أنه تزوج متأخرا جدا فلم يفهمني أبدا وهو من النوع البخيل بعض الشيء ولا يدرك ولا يعطي أي اهتمام لمشاعر الآخرين تقريبا دائما يهتم بنفسه ولكنه نعم الأب حقيقة لا يشرب السجائر.
وربانا على أفضل تربية وكان يعطيني مجلات ميكي القديمة ويشتري لي أنواع أخرى وأنا أحب القراءة جدا استمر الحال هكذا حتى الآن كثير من الناس يعتقدون أني غريب لأني مختلف عنهم ولهذا كان من الصعب تكوين أصدقاء يفهموني وأفهمهم واستمرت الحال هكذا حالي في الدراسة سيئة لأني لم أعد أذكر من الماضي لقد كنت في المراتب الأولى دائما.
ولكن ولت هذه الأيام وأحاول جديا أن أرجعها ولكن لا أستطيع وهكذا الحال طيلة الخمس سنوات عادة سرية قد تصل لأربع مرات يوميا وأحيانا ولا مرة في الشهر ومثلها الأفلام الإباحية ومن هنا تظهر الشخصية الفاسقة وأحيانا لا أستطيع السيطرة عليها حيث أنني أرى قرنائي يفعلون هذا دائما ولكن أحيانا أوقف نفسي وأحيانا لا أستطيع وأنا من مؤلفي الشعر والقصص القصيرة وهذا هو المكان الوحيد الذي أفرغ فيه ما بداخلي لي عدة قصائد وقصص وأنا أخاف أن أصاب بانفصام الشخصية الذي سمعت عنه الكثير وشاهدة عدة في الأفلام
أرجو المساعدة وإن كان هناك أي معلومات ناقصة أخبروني وأنا سأجيب في أسرع وقت أستطيع فيه.
وشكراً.
14/02/2013
رد المستشار
الحزن على الأم Grieving for his Mother
مناقشة عامة General Discussion:
هذا الطرح من شاب عمره ستة عشر عاماً لا يوصل الا إلى استنتاج واحد وهو أن الفتى غير مصاب بالذهان أو الفصام. طريقة تفكيره منطقية وبريئة وغير مضطربة وصادقة.
هذا الصدق يتمثل في تعبيره عن والده الذي حرم الفتى من أمه. لا يقوى الفتى على التعبير بالغضب أو حتى الشعور به تجاه قسوة أب حرم الأطفال من أمهم واتهمها باطلاً. رغم بخل الأب وجلبه امرأة أخرى تلبي احتياجاته الناقصة هو لا غير، ترى الفتى يشير بسرعة إلى خصائل الأب الحسنة وهي أنه نعم الأب الذي يعطيه مجلات ميكي القديمة.
حزن الطفل المكتوم على أمه، وصراعه من أجل إبقاء صورة أب مثالي في ذهنه دفعه نحو استعمال الانفصال للتخلص من هذا الارتباك. من جراء ذلك يتحدث عن وجود شخصيتين في داخله. الشخصية الحقيقة الطيبة والشخصية الفاسقة التي ليست شخصيته وإنما شخصية أخرى يصب عليها غضبه. الغضب له زخم عاطفي قوي. لا يقوى الإنسان على توجيه هذه القوة نحو سلطانه، وإن لم يصوبه نحو نفسه لابد من يستحدث شخصية انفصالية بديلة. هذه الأيام وبفضل الإنترنت والمواقع الإباحية هناك الكثير من الفرص لاستحداث مثل هذه الشخصية.
التوصيات Recommendations:
٠ شكراً على استعمالك الموقع ورعاك الله وحماك.
٠ أنت فتى طبيعي بدون أدنى شك.
٠ اترك المواقع الإباحية وحاول التركيز على تحصيلك التعليمي. العلم والمعرفة في انتظارك وهي خير درع للإنسان في مواجهة تحديات المستقبل.
٠ لست مصابا بالفصام ولن تصاب به في المستقبل.
٠ تكلم مع والدك فعسى أن يسمح لك بزيارة أمك بصورة أكثر انتظاماً ولكن تحاشى الأزمات.
التعليق: أتفهم كثيرا جدا حزنك على أمك. أتفهمه وأشعره وأعرف مدى قسوته.
وكثيرا ما يسرق منا الألم طاقتنا وتركيزنا لكن صدقني نستطيع أن نجعله قوة لنا بدلا من أن يكون قوة علينا.
نستطيع أن نجعله طاقة حافزة للنجاح. نحاول ونجتهد وفي النهاية بإذن الله ننجح لأننا نستطيع ولأننا أيضا نستحق ولأن من يحبوننا يستحقون أن يروا ذلك النجاح.
هناك جملة إنجليزية شهيرة تقول
It is never too late
أي أنه لا يوجد شيء فات أوانه. فمادمنا على قيد الحياة تخترق أنفاسنا نفوسنا فإرادتنا جزء من تكويننا الحي. نستطيع أن نكون ونستطيع أيضاً ألا نكون. نحن من نحدد لا أحد آخر. وعلى قدر المشقة على قدر لذة النجاح.
لا أحد كامل. وكل ابن آدم خطاء. وخير الخطائين التوابون. مهم أن ندرك أن ما نقوم به خطأ ونتوب عنه. ونبحث في السبل التي تجعلنا قادرين على البعد عنه. هكذا هو الإنسان.
فكما أخبرنا الله "ونفس وما سواها فألهما فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها"
أستشعر من كلماتك جمال إنسان يحاول أن يسعى ليكون إيجابيا تجاه نفسه ومستقبله. هذه الإيجابية هي ما يجب أن تتمسك بها. فهي مع إيمانك بالله ستكون شراع رحلتك في الحياة.