حالتي النفسية
السلام عليكم؛
يا دكتور أنا مشكلتي أني عنيدة ولما أتعلق بشغلة بقدرش أنساها بسرعة.
صار عمري 25 سنة قادر أفكر بالارتباط، كل ما يجيني شخص برفض لأني بكون عارف أني ما راح أحبه، مع العلم أني مش شغل علاقات مع الشباب وشغل طلعات ونزلات بس عندي طموحي العلمي والعملي هما الأهم وبنفس الوقت أحب يكون عندي أولاد وأحب يكون لي بيتي الخاص وما يكون في حولي ناس بنق فوق رأسي.
ساعدني كمان يا دكتور أنسى شخص أحببته بس هو ما أعرف حبني ولا لأ بس اللي بعرفو أنو تلاعب فيي بتمنى أنو تنحل عقدي كاملة وأعيش حياة كلها نجاح ورضا والدين عني وتحقيق طموحي وتفوق بالدين والدنيا بإذن الله.
20/1/2013
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛
تظهر كلماتك طيبة وبساطة ستمكنك إن شاء الله من تحقيق أهدافك، لا يوجد لديك عقد كي تحل ولكنك بحاجة لتغيير بعض جوانب شخصيتك.
عزيزتي هوازن ألا تعرفين المقولة الشهيرة بأن الكفر عناد؟ يعني لو تمتع الكفار بمرونة التفكير وسعة الأفق لنجوا من النار، هكذا ذكري نفسك في كل مرة تجدين نفسك فيها متمسكة برأيك دون مناقشته واستعراض لرؤية الآخرين.
هناك فرق بين المثابرة على تحقيق الأهداف وتحمل الصعاب من أجلها وبين التمسك بالرأي والعناد من أجل العناد، فالأولى خلق حميد والثانية اضطراب نجده لدى الأطفال والمراهقين وضعاف الشخصية الذين يرفضون ويخافون النقاش لأن ليس لديهم منطق ولا هدف وراء تمسكهم بمواقفهم، الخلق الأول يساعدك في حل مشكلاتك بينما الخلق الثاني يعقد حياتك، فتوقفي عن العناد وابدئي بالاستماع للآخرين وراجعي مواقفك وقناعاتك في الحياة والناس.
الطموح العلمي لا يلغي الحاجة للاستقرار النفسي إن وجدت الشريك المناسب الذي تركنين إليه بل إن وجوده قد يكون مساعدا في تحقيق أهدافك المهنية والعلمية ودينيا بأن يعفك عن الحرام.
امسحي من ذاكرتك ذاك الشخص الذي شغلك ولا تعرفين إن كان عابثا أم مجرد عاجز عن تحقيق التقائكم فأمره لله ولا يجوز أن تضيعي حاضرك ومستقبلك من أجل أمر قد انتهى، عندما تستقرين في علاقة شرعية سوية ستنسيك أمر هذا الشخص.
أرأيت لا يوجد أي عقد هي مجرد تعديل لطريقتك في التفكير والتمييز بين العناد والمثابرة والتخلص من الأحكام المسبقة على الناس والمستقبل. تمنياتي لك بالسعادة.