باحث عن العبقرية
حسنا أنا طالب في الثانوية، أعزب، عمري 16 عام منذ كنت صغيرا، لقد صنعت لنفسي شيئا يشبه منظومة الدفاع، حيث كنت كلما أقع في مشكلة، تعمل هذه المنظومة لحل المشكلة فلم أستسلم لأي ضغط أو أي مشكلة وقد حدث لي الكثير من المشاكل فمنذ كنت صغيرا لم أقل لأحد عن مشاكلي وعن همومي بل كنت أحلها بنفسي وأنجح بذلك دائما مهما كانت الظروف صعبة ومهما ازدادت الضغوط، ولكني للأسف أصبحت أعاني من مما يسمى في علم النفس الكبت كما سماه فرويد.
أنا أقرأ كثيرا في جميع المجالات، لدي خبرة لا بأس بها في مجالات الحياة، ولكن منذ أن راهقت، أصبحت لدي الكثير من الأمور التي لا أجد لها تفسيرا فأصبحت عندما أنظر إلى شخص حزين أو تعيس أستطيع وضع نفسي في شعوره بل أحس كما يشعر بل ربما أعمق من شعوره، أذكر أني بكيت كثيرا عندما وجدت طيرا صغيرا لم يجد أمه، لم أعرف ذلك الإحساس الذي انتابني فأحسست كأني ذلك الطير.
ومشكلتي الأخرى أنني لا أستطيع التحكم بنفسي بل أحب مساعدة جميع الناس، فعندما أدخل في مشاجرة لا أخاف أن أضرب بل أذهب بكل شجاعة لكني أخاف أن أضربه فأجرحه أو أسبب له أذى لا تعتبر ذلك جبنا، فمجرد أني واجهتك بمشكلتي دليل على جرأتي، ولكنني بعد أن راهقت أصبحت أفكر كثيرا بشكل خارج عن السيطرة فمثلا عندما أنظر إلى مصباح أحب أن أنظر إلى ما هو أبعد من ذلك مثلا فأرى الأسلاك داخل المصباح والزجاج وأحب أن أعرف كيف تعمل الأشياء، وشغفي الشديد هو أن عمل الخطط، فأحب أن أخطط لكل شيء ودائما ما يكون لكل خطة بدائل أو خطة في حالة فشل الخطة الأولى، فمثلي الأعلى هو الخطة الجيدة تحل أي مشكلة وأفكر كثيرا في الجنس لكن ليس بمعنى الممارسة لكن أنظر إلى الجنس البريء أو الذي كان هبة من الله ليفرغ الإنسان به رغباته العاطفية وليحافظ به على نسله، لقد تحول وأصبح شيئا فارغا من كل عواطفه؛
وعندما أرى الأفلام الإباحية التي تصور الجنس إلى علاقة بين حيوانات لقد حرفت كثير من الحقائق للأسف الشديد فمثلا لماذا هو حرام زواج الرجل من مرأة حتى وإن كانت تكبره سنا أو لماذا لا توجد سماحة الأديان التي أصبحت أؤمن بها بشكل يفوق الخيال لماذا ينتشر التخلف في المجتمعات ولماذا أصبحت الثقافة الجنسية شيئا يتهرب منه وكتم الموضوع وكأنه حرام وما هو بحرام, وبينما كل أصدقائي يتبعون المغنين والممثلين كقدوة.
أنا اتبعت مصطفى محمود العالم الجليل ومالكوم إكس الذكي الداهية ومارتن لوثر كينغ الذي حرر السود وستيف جوبز الذي لم ييأس أريد أن أسألك سؤال أعرف أنه قد يكون سؤالا نرجسيا يدل على حب الذات، لكني لا أقصد ذلك أبدا،
سؤالي الأخير هو: هل أنا عبقري؟
لا أستطيع أن أكتب لك مشاكلي كاملة فاكتفيت بذكر المهم منها فقط
28/02/2013
رد المستشار
استشارة نفسية علاجية Psychotherapeutic Consultation
نظرة عامة Overview : شاب يستفسر إن كان عبقرياً؟.
التوصيات Recommendations :
٠ محتوى رسالتك يكشف عن إعجابك بشخصيات عدة وسعيك للتخطيط في الحياة ومواجهة التحديات وهذا كله يبشر بالخير والحمد لله.
٠ كذلك هناك إشارة إلى استعمالك مصطلحات علمية بصورة صحيحة وبالذات وصفك للسؤال المطروح بكونه نرجسياً.
٠ آخر من يجب أن تستفسر منه إن كنت عبقرياً أم لا فهو الطبيب النفسي يميل الطبيب النفسي إلى وضع مثل هذا الاستفسار في إطار وهام العظمة الشعور بالعظمة يتفرع إلى:
1. الهوية
2. القدرة٠ تتحدث عن مقدرتك في معالجة بعض الأمور بصورة إنسانية وفلسفية، وهذا من علامات التفوق، ولكن لا علاقة له بالعبقرية لا أظن أن شعورك بالعظمة والعبقرية وهاماً وإنما مجرد استفسار بريء.
٠ تنتهي رسالتك عن مشاكل أخرى لم تتطرق إليها.
٠ نصيحتك لك أن تتعامل مع المجتمع الذي تعيش فيه بصورة واقعية والتركيز على التعليم والثقافة من هنا تبدأ رحلة طويلة جداً قد تنتهي بمنح الإنسان وسام العبقرية.
وفقك الله دوماً.