أسرتي ..أم مستقبلي المهني؟؟

رد المستشار

عزيزتي "دانا"، أهلا وسهلا بك على موقعنا؛
لقد استشعرت من رسالتك أنك حاسمة لقرارك فيما يتعلق بالوظيفة ولكنك تشعري ببعض التردد والقلق نتيجة لما تسمعيه من أخبار أصدقائك وآراء أهلك تجاه قرارك.
في البداية أحب أن أوجه إليك نصيحة لابد أن تنفذيها في حياتك عامة، يجب عليك عدم الاستماع إلى أحد وحاولي قدر الإمكان عدم التأثر بالكلام المحيط بك، استمعي إلى صوتك الداخلي فقط، فأنت صاحبة القرار، أنت صاحبة الشأن، بيدك أنت ما تقرري، ما تريدي أن تفعلي في حياتك وما لا تريدي أن تفعلي أيضا، فإن تدخل الأهل في هذه الأمور يسبب العديد من المشاكل ويضع الزوج في موقف محرج بسبب أن أهلك يعتقدون أنه هو السبب في تأخر مستقبلك المهني وأنه يرفض قرار عملك وحتى إن كان في الحقيقة غير ذلك.

فإن زوجك وأسرتك لابد أن تأتي في المقام الأول والعمل في المقام الثاني ويوجد حاليا العديد من الوظائف التي تكون ملائمة لوضعك، تستطيعي أن تبحثي عن عمل لا يتطلب عدد ساعات كثيرة أو تبحثين عن عمل عن طريق الإنترنت وتستطيعي أيضا أن تكملي دراستك العليا عن طريق الإنترنت ولكن تحتاجين إلى البحث الجيد، فالإنترنت بحر من العلم وعالم آخر تستطعين أن تحصلي من خلاله على ما تريدين.

ولابد أن تدركي أن مسألة الزواج ليس من الضروري أن تكون عائق لعملك، بل هي تحتاج إلى تنظيم الوقت واختيار الوظيفة المناسبة لوضعك وخاصة أن لديك ابنة تحتاج إلى الرعاية والاهتمام بل إنك تحتاجين إلى ترتيب الأمور ترتيبا صحيحا كما ينبغي أن ترتبي وقتك بعد تحديدك ‏ومعرفتك لمسئولياتك، فترتيب الواجبات، واغتنام الأوقات هو شعار الناجحين في حياتهم، ‏وعنوان المفلحين في مسئولياتهم، وفي مثل حالك لا نرى تعارضا بين رعاية طفلك وبين القيام ‏بواجبات دراستك، وطلبك للعلم، أو خروجك للعمل.

إن كنت قادرة على القيام بالمهمتين على أكمل وجه إفعلي ذلك وكان الله في عونك أما إذا كنت غير قادرة فهذه قدرات تختلف من شخص إلى آخر وكما قال تعالى "لا يُكلِّفُ اللهُ نَفساً إلا وِسعَهَا"، وأرجو أن تعلمي أن خير عون لك على آداء كل المهام هو التوجه إلى الله، والحرص على طاعته على الدوام، والإكثار من ذكره، فإن ذكر الله يبعث على النشاط، ويعين على آداء المهام، ونسأل الله أن يحفظك ويسدد خطاك ويعينك على كل الأعمال والمهام.

واقرأ أيضاً:
جوجو... أهلي مسيطرون
زوجة بين العمل والبيت والدراسة
أريد حلا ؟؟ : أيزو الزواج !

المستشار: أ. أميرة سويدان