الدكتور العزيز، السلام عليكم؛
الدكتور الفاضل، كيف حالك دكتور, أعتذر عن إزعاج حضرتكم بإرسال طلب الاستشارة هنا عن طريق الإيميل مباشرة وذلك لأن الموقع للأسف حجب في بلدي ولا أستطيع طلب الاستشارة خلال الصفحة المخصصة لذلك، وأتمنى اهتمامك شخصيا بالرد عليها لثقتي بخبرتك ورأيك الدقيق الملحوظ في استشارات المرضى في الموقع.
الحالة: أنثى
العمر: 35
المشكلة:
بدأت الأعراض عام 2011 في شهر 8 وهي:
- أولا خدر في أذني اليسار ثم بعد شهر تقريبا أصبح أيضا بيدي اليسار ثم كل جسدي مع قلة الإحساس يتفاوت أحيانا خفيف وتزيد حدته مرات لدرجة أنه عند غرز الحقنة لا أشعر بها بتاتا
- ثم زادت الأعراض ضعف بالعضلات, دوخة, أشعر مثل سلك كهرباء برأسي, صداع, أشعر كأنه سيغمى علي, وخز برأسي, تعب بالجسم (وهذه الأعراض مستمرة حتى الآن)
- استيقظت مرتين لأجد يدي ورأسي لا أستطيع تحريكهم وشفة فمي تشد وترتخي لوحدها لمدة ثواني فقط بعدها شعرت كأن عضلات وجهي متيبسة وثقل وتعب بجسمي وبالعيادة ظهر التخطيط تسارع بالنبض معي أعتقد تسارع جيبي أو شيء من هذا القبيل
- ثم (هذه الأعراض استمرت تقريبا شهرين ثم لم ترجع) نسيان - مثلا أمر على طريق المنزل وأشعر بعدم تذكره جيدا كأني قد شاهدت الطريق منذ عشر سنين -, ضعف ذاكرة, عدم تركيز, عندما يخاطبني شخص أشعر بتعب ذهني ولا أستطيع التركيز, تختلط الأفكار برأسي, أحيانا مثلا ألبس القميص أستفسر ما الذي سيخرج من الكم؟ عندما تظهر يدي أستنتج الإجابة...
- ثم (من 5شهور تقريبا وحتى الآن) انتفاخ بالرقبة كأنها متورمة ثم ترجع لحجمها الطبيعي (لا أعني مكان الغدة الدرقية ولكن حجمها ككل) حرارة ترتفع وتنزل بكل جسمي وأحيانا حرارة فقط بالرأس والرقبة تكون مرتفعة مرات وتلزمني الفراش وأحيانا حرارة بسيطة، تسارع بالنبض, ضيق بالنفس, غثيان, أحيانا حتى القيام للصلاة يرهقني وألهث من أي مجهود بسيط, رعشة خفيفة جدا بيداي وجسمي وفمي, يدي أو رجلي تنتفض لوحدها ثم ترجع تسترخي
الوضع:
- في البداية راجعت عيادة أذن كانت الفحوصات سليمة وتم تحويلي لعيادة الأعصاب
- عملت رنين مغناطيسي عام 2011 وكان سليم مع الفحوصات الأخرى
- ظن الدكتور صداع نصفي وجرب أعطائي دواء Inderal حبتين ملج وzomig ولم يحصل تحسن
- في عام2013 رأى دكتور الأعصاب أن تعرض حالتي على دكتور روماتيزم
- رأى دكتور الروماتيزم أنه مرض نادر يظهر مع المتابعة أو مشكلة نفسية
- تابعت مع طبيب نفسي رأيه كان مرض نادر أو وهن نفسي عصبي وأعطاني دواء ولم تتحسن الأعراض وطلب مني أيضا الاستمرار مع دكتور الأعصاب
- عند حصول تسارع بالنبض وضيق بالنفس تابعت مع دكتور باطنه وفحوصات القلب كانت سليمة على الرغم من التسارع المستمر وجرب أعطاني سيروكسات حبة في اليوم 25 ملج.
الحالة بعد أخذ دواء السروكسات:
أخذت حبة سيركسات 25 مج أول يوم وثاني يوم مباشرة حصل معي:
- الفك السفلي لاإرادي منطبق على الفك العلوي عند محاولة إنزاله لموضعه الطبيعي يرجف واليدان زادت الرجفة فيهم وأشد عليهم مثل التشنج
- إحساس بصداع أو ضغط بالرأس جهة مقدمة الرأس والجبهة وثقل ينزل على عيناي حتى أصبح جفن عيني اليمين نصف مفتوح
- عضلاتي زاد الوهن بهم, وعند الوقوف أشعر بتيبس الساقين
- الشعور بتملل وكأني متوترة من داخلي على الرغم من عدم وجود أي سبب
- انتفاضة رجلي ويداي ورأسي زادت عدد مراتها أيضا
- توسع حدقة العين
- تعرق ليلي
استمريت بأخذ الحبوب 3 أيام فقط ولم أستطع تحمل التعب أكثر حيث أني لزمت الفراش وقطعتهم ظنا مني أن ما حصل معي أثر جانبي لهم, وبعد ترك العلاج استمرت الأعراض التي حصلت معي بعد أخذ السيروكات خمس أيام شديدة ثم أصبحت متوسطة مدة 3 أسابيع وسألت دكتوري وقال لي أن السيروكسات لا يسبب ذلك...
رجعت أخذتهم3 أيام - بعد 3 أسابيع من آخر مرة أوقفت فيها العلاج - وزادت الرجفة فأوقفتهم، بعد 5 أسابيع من إيقاف السروكسات ثاني مرة - أصبح لساني لا إرادي مرتفع إلى سقف الحلق أيضاً.
الاستفسار:
أولا: هل السروكسات هو السبب بزيادة الرعشة والأعراض التي استجدت؟
- حيث أني قرأت أن السيروكسات ممكن أن يسبب متلازمة السيروتونين – وإن كان كذلك هل فقط من أول حبة تظهر الأعراض بهذه الحدة؟ ومتى تختفي الأعراض؟
- ولماذا ظهرت معي هل لها علاقة بمرضي الأساسي؟ أم لا يشترط؟
ثانيا: هل من الممكن تخمين مرضي الذي أعاني منه منذ عام و8 شهور؟ وهل هو نفسي أم عضوي؟
ولك جزيل الشكر دكتور مع انتظاري لرأيك بفارغ الصبر
17/04/2013
رد المستشار
متلازمة السيروتنين مقابل سلوك مرضي Serotonin Syndrome vs. Illness Behaviour
في بداية الأمر لا أظن أن الأعراض التي عانيت منها بعد تناول السيروكسات هي متلازمة السيروتنين Serotonin Syndrome متلازمة السيروتنين علمياً هو زيادة تركيز السيروتنين في الجهاز العصبي وبصراحة من الأفضل تسميتها بتسمم السيروتنين، في الممارسة السريرية تحدث هذه المتلازمة من جراء تناول المريض الخليط من العقاقير وتؤدي إلى مثلث من الأعراض وهي:
1- أعراض معرفية مثل عدم التركيز واضطراب التفكير
2- أعراض من جراء زيادة فعالية الجهاز العصبي اللاإرادي مثل سرعة دقات القلب وآلام معوية.
3- أعراض جسمانية متعددة.
لا يتفاعل جميع الناس بصورة جيدة مع عقار السيروكسات وغيره من العقاقير المضادة للاكتئاب وخاصة في الأسابيع الأولى من العلاج يحذر جميع الأطباء المرضى من ظهور أعراض تتميز بالتهيج وزيادة القلق في الأيام الأولى من العلاج والتي تميل إلى التحسن بعد الأسبوع الثاني، رغم ذلك هناك العديد من المرضى من لا يتحمل هذا التفاعل مع العقاقير المضادة للاكتئاب ويتوقف عن العلاج، هذا التفاعل السلبي مع العقار تستمر أعراضه لعدة أيام بعد توقف العلاج، ويستحسن بعد ذلك استعمال عقار من صنف آخر.
أما عن طبيعة اضطرابك فهو ليس من السهل الجزم به حيث لا تحتوي الرسالة على تاريخ شخصي، تاريخ مرضي سابق، أو تاريخ عائلي ما هو الواضح أن هناك أعراضا جسمانية عصبية في البداية هذه الأعراض تميزت بما يلي:
1- عدم وجود علامات سريرية من جراء الفحص الطبي والتي يمكن أن تشير إلى طبيعة المرض.
2- فحوص طبية طبيعية.
بعد ذلك اختفت الأعراض الجسمانية العصبية وظهرت أعراض جسمانية في مناطق أخرى مدة هذه الأعراض هي 20 شهراً، ولا توجد إشارة واضحة إلى اضطراب وجداني ولذلك لا يمكن القول بأنك تعانين من اكتئاب يستجيب إلى العلاج بالعقاقير المضادة للاكتئاب.
التفسير الآخر من الناحية العلاجية هو صياغة الحالة المرضية بأنها اضطراب قلق عام مع أعراض جسمانية متعددة عند ذاك يحاول الطبيب النفسي مساعدة المريض على ربط أعراضه الجسمانية مع ظروفه البيئية والتغلب عليها أو التعايش معها والابتعاد عن السلوك المرضي Illness Behaviour صياغة الحالة على أنها جزء من السلوك المرضي يمكن تبريره بمحتوى الاستشارة التي تتضمن ما يلي:
1- اضطراب التحويل Conversion Disorder مثل أعراض عدم الشعور بالإحساس.
2- اضطراب انفصالي Dissociative disorder مثل فقدان الذاكرة وعدم القابلية على الاتصال بالآخرين.
3- اضطراب جسماني Somatoform Disorder كما هو مشار إليه أعلاه.
مهما كانت صياغة الحالة فنصيحتي لك هي الابتعاد عن إجراء الفحوص الطبية بدون سبب القبول بالتفسير النفسي لهذه الأعراض وعلى أنها رد فعل لظروف شخصية يفتح الباب للتخلص منها دون ذلك يجد الإنسان نفسه غارقاً في متاهات الفحوص والمراجعات الطبية ويتمسك بشدة بالسلوك المرضي حتى يجد نفسه يوماً ما في طريق إعاقة لا رجعة منه.
هناك من ينصح بعقار مثل الكابابينتن Gabapentin بجرعات بسيطة مثل 100 مغم يوميا ويتم رفع الجرعة تدريجياً إلى 100 مغم 3 مرات يومياً أو ربما أكثر من ذلك للتخفيف من الأعراض لكن العلاج الأهم هو مراجعة المشاكل الشخصية وعدم إنكارها، تنظيم الإيقاع اليومي، الانتباه إلى الفعاليات الرياضية والمحافظة على وزن صحي من خلال تغذية صحية.
وفقك الله.ويضيف د. وائل أبو هندي الأخت الفاضلة "wewe wow" أهلا وسهلا بك وشكرا على الثقة، لعل من المؤسف ألا تتمكني من الدخول إلى الموقع مباشرة من موطنك..... الذي لا أدري هل هو سورية ؟ أم الكويت ؟ أم ؟؟ فهما البلدان اللذان اشتكي من حجبهما موقع مجانين ................
وعلى كل فإن أي إنسان قريب منك ولديه بعض الخبرة يستطيع إرشادك إلى الكيفية التي تدخلين بها أي موقع إنترنت محجوب من أي مكان، ولعل كونك لم تذكري لنا كثيرا من التفاصيل التي عادة ما يطلبها الموقع من المستشير لا سيما بلده ووظيفته وحالته الاجتماعية، قد ساهم في غياب معلومات هامة ربما يسرت الأمر أكثر على مجيبك الرائع د. سداد جواد التميمي ..... وأخيرا لا أدري ما صحة التخمين ؟! إن كنت تعملين بالمجال الطبي؟ وهل أنت غير مرتبطة؟ وهل من الكويت ؟ ..... كل هذا تخمين × تخمين ..... فهلا توضحين ؟