إغلاق
 

Bookmark and Share

مقص السعدني: لأنه غالٍ ثمين ::

الكاتب: أ.د وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 29/04/2007

 


مقص السعدني: ورشة عمل

نزلت إلى استقبال الفندق فلم أجد هدى الصاوي... التي كنت تركتها هي وصديقتها مع زوجتي... لأن بسم الله ما شاء الله ورشة العمل كانت مملوءة كلها.... -وبفلوس كمان.. لا أعرف كم كان ثمن الحضور، ولا علاقة لي بالموضوع،.......- المهم سألت زوجتي أين البنتين فقالت ذهبتا مع أحد إخوان هدى الذي جاء بسيارته ليأخذهما... كم هما لطيفتان وطيبتان.... وهنا ناداني السعدني قائلا تأخرنا يا دكتور، وهكذا حملنا حقائبنا في سيارته بارك الله له فيها... وانطلقنا إلى المطار ... وهو لا يكف عن سؤالي عن ما هي مشاريعي المقبلة ... وأنا ... على الله تارك .... أتحرك كما يوجهني سبحانه، طبعا بالعقل ولكن قليل ما معه من التفكير.

لدي مشاريع بحثية هذه متأكد منها وتكلمنا فيها.. وربما لدي تفكيرٌ جدي في الخروج من مصر... إلى أين -في شبه جزيرة العرب- لا أدري... ولم يزل ذلك تفكيرا تدفعني إليه أشياء قد يكونُ مجانين من أهمها... إضافة إلى حال البلاد والعباد في مصرنا المتعثرة...

خذ يا مصطفى ثمن تذكرتي الطائرة جدة المدينة والعكس... من فضلك كفى ما غطيتنا به من كرم ورعاية ولطف وطيب معشر وقرب حميم... أصر أن لا.... حتى وصل إلى قوله: يوما تكون أنت مقيما في جدة وآتيك فتحجز لي تذاكر مثلها.... يا مصطفى... وماذا لو لم أسافر... الموضوع خلاص... ولا تنسى تفكر في اسم مجانين.... حاول يا وائل............. وصلنا .... الحمد لله لم نكن متأخرين.. ربما يمكنك شراء بعض رابطات العنق من المصباح في السوق الحرة ... جيدة فعلا... وأخذنا حقائبنا ووقف يودعنا من بعيد حتى دخلنا ونبهتني زوجتي مرتين أو مرة لا أدري قالت سلم على الدكتور مصطفى فسلمت مرة من قريب ومرة من بعيد، ودخلنا ورفعنا حقيبتينا إلى الطائرة وأخذنا أوراقنا.

وعبرنا بعد ذلك بجوازاتنا ولم أكن ملأت النموذج المطلوب فرجعت ملأت نموذجين، وعند دخول صالات السفر عند التفتيش الأخير قبل دخول منطقة المغادرة..... وجدتهم يفتحون حقيبة يد زوجتي ويخرجون منها مقص السعدني قائلين هذا لا يمكن أن يكون معكم في الطائرة وهنا... أسقط في يدي... قلت لهم هذا المقص لا أستطيع التفريط فيه فقالوا لم قلت لأنه هدية قالوا إذن عد إلى حيث تركت حقائبك وأعطهم إياه وهم سيرشدونك كيف تصرف، وبالفعل تركت زوجتي وأخذت جوازي ورجعت... وهناك قال لي الموظف الذي تركت حقائبي عنده منذ حوالي ساعة إلا ربع حقائبك يا سيدي في الطائرة الآن ولا حل أمامك إلا أن تغلف هذا المقص وتضعه هكذا لوحده.... وبالفعل غلفت المقص عند المسئولين عن التغليف بالبلاستيك وكان ثمن تغليفه كثمن تغليف أصغر الحقائب أي خمسة ريالات.... لكن الذي ظل يشغلني هو كيف سيوضع بين حقائب الركاب كيس بهذا الحجم الصغير فقد كان بعد تغليفه لا يتعدى حجم قبضة اليد، لكنني كنت مضطرا فتركته سائلا ربي ألا يضيع، ورجعت إلى حيث زوجتي.

وبعدما وصلنا مطار القاهرة وفي انتظار الحقائب لم أنتزر حقيقة إلا مقص السعدني لأنني وجدت حقيبتينا جاهزين عند وصولي وأخذتهما إلى عربة الحقائب.... ولكنني وقفت حتى انتهى كل الركاب تقريبا من جمع حقائبهم ليظهر لي في النهاية مقص السعدني في غلافه البلاستيكي وقد أمسك به أحد العمال على بعد أمتار مني وضحك عاليا ثم ألقاه مرة أخرى على السير وأخذته أنا وطرت إلى خارج المطار لأعود لرحلة الشقاء المعهود في مصر، لكنني هذه المرة معي مقص السعدني..... يا ترى عرفتم لماذا جعلت اسم المدونة مقص السعدني؟
6/4/2007

اقرأ أيضاً:
بدلا من الغضب....ردٌّ بالعقول / أقصى؟ حدود الوسوسة! ربما3 / ليه مش بتمسك إيدي مشاركة2 / جرى إيه يا ((بابا)) ؟ زعيم عربي تقولش؟!! / ساخن من لبنان:بيروت دمشق القاهرة / ساخن من لبنان الأربعاء 24-8-2006 / ساخن من لبنان الثلاثاء 22-8-2006 / ساخن من لبنان الاثنين21-8-2006 / ساخن من لبنان الأحد 20-8-2006 / ساخن من لبنان السبت 19-8-2006 / من قلب لبنان الصامد ساخنا لا بارد / الطريق من دمشق إلى بيروت / إعادة إعمار لبنان واجبةٌ لكن كيف؟ / ساخن من لبنان أخيرا دمشق... أخيرا / يا سلام على لبنان / لبنان لماذا؟ وفلسطين والعراق لا؟ مشاركة / هكذا لبنان يمنحنا نصرًا ... لا نستحقُهُ! / مستشارو مجانين المجد للمقاومين / المارد الذي.... بعيدًا عن النزال / شكرا منظمة الصحة وفي انتظار المزيد/ تحيا كوريا الشمالية: يحيا حزب الله  / شيزلونج مجانين نوم في غير وقته / شيزلونج مجانين لأي حدٍّ نعبدُ الصورة؟ / مدونات مجانين إجابة السؤال استدراك! / مدونات مجانين (5): إجابة السؤال! / مجتمع يربينا على الإدمان ولا مجتمع الفياجرا؟ / خمس ليالٍ في المنامة السوق والفنادق / أزمة مكان مشاركة 3 / مقعد في الدرجة الأولى مصر للطيران / في المدارس والبيوت والمواصلات: أزمة مكان/ المرض النفسي دور الإيمان والعلاج بالقرآن / لماذا سميناه مجانين؟ سؤال الملايين / مدونات مجانين(5) الإسلام هو الحل! / التدخين والكافيين ورمضان / شيزلونج مجانين الثانية والأربعون / مجانين على الشيزلونج:ماما.. أنا حامل من بابا! / يوميات مجانين: ماذا جرى يا ترى يا ترى !  / مجانين على شيزلونج: صفعتان وكفى! / شيزلونج مجانين: عن الانتماء / يوميات مجانين رقبتي أم إصبعي؟ / منمنمات مجانين: ريقي ناشف / ولا تزال المطواة في درجي / منمنمات مجنونة تعرفي أكتر من المستر يا ماما؟ / إياك من الأدوية النفسية! / التزنيق في المواصلات هل أصبح ظاهرة؟ / يوميات مجانين: في مستشفى الجامعة.



الكاتب: أ.د وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 29/04/2007