أنا أرتبط بواحد كويس جدا، كل حاجة فيه جميلة وأنا معجبة به جدا بس هو فكرة عكسي جدا مش حاسين إننا بنكمل بعض بالعكس كل واحد فينا في دنيا هو محافظ ومتدين اوي وكل حاجة بيحسبها صح و لا غلط. هو صح مش غلط بس أنا مش زيه، أنا بعيش اليوم بيومه ومتساهلة في شخصيتي وتفكيري مش معقدة أنا أبسط من البساطة مش بحب المشاكل وخايفة ماننجحش سوا وكل شوية نتقفل من بعض بسبب أفكارنا المختلفة وكأنه مش بيعني له إني أكون مثقفة ولا ناجحة ويحطم فيا أو ما يحاولش يساعدني من بعيد ولا من قريب وشايف إني لازم أفضل في البيت لما أتجوز وأنا مش اقدر أتحمل دماغه بس لما بقرر أبعد عنه برجع تاني في كلامي من كتر إحساسي بيه.
رد المستشار
أرحب بك "لارا" على موقعنا وثقتك في القائمين عليه من خلال مشاركتنا لك لحيرتك هذه تنم عن وعي منك وحرص على مستقبلك، إن اختيار الزوج المناسب هو أول خطوة من الخطوات الصحيحة لحياة زوجية سعيدة، فعادة ما يتقدم للفتاة عدد من الشباب الخاطبين، تختار من بينهم مَن تعتقد بأنه الأنسب لها طالما أمكنها ذلك، وخير ما تختار هنا، هو ما أشار إليه رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ حين قال: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".
والحياة بتجاربها الواسعة التي نراها أمام أعيننا يومياً، أثبتت أهمية عامل الدين في اختيار الزوجة للزوج، والزوج للزوجة؛ إذ إن صاحب الدين والخلق يحافظ على زوجته ويحسن معاملتها ولا يظلمها، فالدين ما كان في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه، وهو أمر تستقيم معه معظم الأمور الحياتية، ومن الأمور المهمة الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار الزوج المناسب، توفر التكافؤ بين الطرفين والذي يتمثل بالتوافق والتقارب الاجتماعي والتقارب العلمي والثقافي والنفسي أيضاً، الانسجام الفكري مهم كذلك، ويمكن اكتشاف مدى توافق الزوجين الفكري خلال مناقشة بعض الأمور المتعلقة بحياتهما المستقبلية (الأمور المالية – إنجاب الأطفال – العلاقات الأسرية والاجتماعية – قضايا العمل وغيرها) كما أن هذه النقاشات تفسح المجال للتعرف على مدى تقبل كل منهما لآراء الآخر، خاصة مع وجود اختلاف في وجهات النظر.
عنصر آخر مهم رغم تهميش الكثيرين له إلا أنه أساسي، وهو الجانب المادي، وهو من الأمور التي يجب أن تلتفت لها الفتاة عند اختيارها الزوج المناسب، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استطاع منكم الباءة فليتزوج" والمقصود بالباءة نفقات الزواج وإمكانية إعاشة الرجل للمرأة، والإسلام يشترط في صحة عقد النكاح واستمراره قدرة الرجل على الإنفاق، فليس محموداً أن تقبل الفتاة بأي شاب يتقدم لها مجرد اقتناعها بفكرة الزواج، أو وجود مزايا جانبية أخرى، فيجب أن يكون لديه على الأقل ما يكفيه ويكفي زوجته، وهو ما يوفّر الكثير من الخلافات التي قد تنشأ بعد الزواج، ولا نقصد على أية حال أن يكون الزوج ميسوراً وغنياً، فيكفي القدرة على النفقة ليكون كفؤاً للزواج، ولنا في الآية الكريمة موثقاً من الله في ذلك، حيث يقول _تبارك وتعالى_: "وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (النور/32).
فالزواج الذي يقوم على عنصر واحد فقط من عناصر الاختيار مغفلاً باقي العناصر مصيره في كثير من الأحيان الفشل؛ لأن الاختيار الناجح هو الذي يراعي جميع العناصر على التوازي، وعند النظر إلى مجتمعاتنا العربية والإسلامية المحافظة نعلم أن الفتاة -غالبا- لا تتمكن من التعرف على خطيبها بشكل مباشر أو الاستعلام عن سلبياته وإيجابياته، ولهذا فهي تحتاج إلى أن يقف معها أهلها ويساعدوها في ذلك وخاصة والدها وإخوانها، فهم يستطيعون أن يجالسوا الخطيب ويخرجوا معه ويتحدثوا وإياه بحرية، فيسمعوا منه ويسألوا عن علاقاته وزمالاته ومحيطة، كما أنهم يستطيعون زيارته في مقر عمله مثلا والتعرف على منطقة سكنه وما إلى ذلك من الجوانب التي تعطي فكرة واضحة عن طبيعة الشخص ونمط حياته وسلوكياته ومستوى تفكيره وإدراكه. ثم هم بعد ذلك ينقلون ما يروه بأمانة إلى الفتاة التي يمكنها بعد ذلك -وبمشورة العارفين من أهلها– أن تصل إلى حكم صحيح على الرجل مبني على معلومات صحيحة واختيارات شرعية وجوانب واقعية ومنطقية، أتمنى لك التوفيق في اختيار شريك حياتك مستقبلا وأن تستمري في تواصلك معنا من خلال موقعنا لنطمئن عليك.
واقرئي أيضا:
فرار العرسان
فوبيا الزواج... يعني أعنس؟
الهبوط إلى الواقع: تزوجي يا ابنتي
الزواج والاختيار العاطفي والعقلاني
قبل أن تختاري حددي معنى الأفضل
محضر شرطة أم تعارفٌ بقصد الزواج؟!
عواطفي تجاهه لم تتغير