استشارة نفسية
أنا عصبية جدا وأتفه الأسباب تثير غضبي المشكلة بالنسبة لي أني أم ومش عايزة أتعصب على ابني ساعات كتير بىخد رد فعل هادي لكن بحس إني بغلي من جوايا وده بيتعبني وبحس إني بكون مستهلكة، وساعات مش بقدر أتحكم بزمام الأمور وبرجع أندم أنا نفسي أكون هادئة من جوايا وأكون صبورة بحس إن غضبي بيستهلك عمري ومش عايزة حد يقول لي اتوضي أو صلي أو استهدي بالله.
أنا عايزة حاجة تخليني مش سهل أنفعل وأبطل آخد كل حاجة على أعصابي
شكرا مقدما
13/12/2015
رد المستشار
أهلاً وسهلاً بك "عائشة" وباستشارتك التي هي محل اهتمامنا بالتأكيد.
تتركز شكواك في العصبية الزائدة ولأتفه الأسباب، والشكوى في حد ذاتها عندما تأتي من صاحب المشكلة تعد أول خطوات العلاج؛ ويتضح من مفردات الشكوى حرصك كأم على طفلك وعلى ألا يتأثر خلال تفاعلاته اليومية معك نتيجة عصبيتك الزائدة ونشكر لك هذا الحرص وإدراكك لأهمية إقامة علاقة تفاعلية إيجابية تتسم بالهدوء مع طفلك.
هناك خطوات يمكن اتباعها للتقليل من العصبية، ولكننا لا نعلم أسباب عصبيتك ولم تذكري لنا نماذج من المواقف التي تؤدي بك إلى العصبية الزائدة.
لكنك ذكرت أنك تستطيعين التحكم في نفسك في بعض الأحيان وهذه نقطة إيجابية تشير إلى قدرتك على اتباع الخطوات التي سنعرضها عليك كمقترحات للعلاج السلوكي للعصبية الزائدة.
ويجب عليك أن تسألي نفسك هل تظهر هذه العصبية على كل المحيطين بك أم هي مقتصرة على بعض الأشخاص؟
وهل هناك أشخاص لا يمكن أن تظهر عصبيتك في وجودهم؟
وإذا كانت إجابتك بنعم، فعليك أن تسألي نفسك عن أسباب ذلك.
وما دمت تستطيعين التحكم في بعض المواقف فإنك ستستطيعين التحكم في انفعالاتك في معظم المواقف.
عادةً الإنسان عندما يكون واقعاً تحت ضغط فهذا قد يؤدي به إلى التوتر والعصبية، لذا فإن تنظيم الوقت وعمل جدول يومي بالمهام المطلوبة قد يساعد في تخفيف الضغوط اليومية والتوتر المصاحب لها.
إن سؤالك لنفسك عن سبب بالتوتر والعصبية عندما تشعرين بها، وهل الموقف يستدعي العصبية سيجعلك تدركين أن هناك العديد من المواقف والتفاعلات لا تستدعي ذلك؛ وهذا سيجعلك تتخذين مواقف أكثر هدوءاً بما يتناسب مع الموقف.
- ان ممارسة الرياضة مثل المشي لمدة نصف ساعة يومياً أو الهرولة يلعب دوراً إيجابياً في التخفيف من العصبية.
- عليك بممارسة تدريبات التنفس العميق بشكل يومي بأن تأخذين نفس طويل من الأنف (شهيق) حتى تمتلىء البطن بالهواء، ثم تقومين بإخراج الهواء من الفم (زفير) ولكن ببطء شديد جدا. هذا التدريب سيساعدك على الاسترخاء والهدوء. ويمكنك ممارسة هذا التمرين وقت شعورك بالعصبية، ويجب الحرص على ممارسته بشكل يومي في المنزل مرتين في اليوم عند الاستيقاظ من النوم، وقبل النوم؛ وتكون مدته ٥ دقائق في كل مرة.
- عليك بممارسة تدريبات الاسترخاء بشكل يومي، لأنها سأساعدك بشكل كبير على الهدوء والتخفيف من العصبية الزائدة، وتكون بشد عضلات كل عضو من أعضاء الجسم حتى تصل العضلة لمرحلة التوتر، ثم تقومين بإرخاء العضو ببطء شديد.
مثلاً تقومين بفرد ذراعك مع قبض اليد بقوة حتى تهتز عضلات اليد من التوتر وبعدها تقومين بإرخاء اليد ببطء شديد لتعود لحالتها الأولى. وتوجد على موقع اليوتيوب فيديوهات لشرح تدريبات الاسترخاء والتنفس العميق يمكنك اتباعها.
- عليك أن تسجلي المواقف التي تسبب لك العصبية الزائدة وتقسميها إلى فئات على سبيل المثال:
* مواقف يمكن تغييرها.
* مواقف لا يمكن تغييرها.
* مواقف لا تستدعي العصبية.
المواقف التي تم إدراجها تحت الفئة الأولى ضعي لها حلول مثلاً بالتحدث مع الأشخاص حتى يغيرون من سلوكياتهم إذا كان ذلك ممكناً....
المواقف التي تم إدراجها تحت الفئة الثانية عليك أن تتعايشي معها فالإنسان لا يمكنه تغيير كل محيطه ولكنه يمكنه أن يتكيف مع واقعه، وهنا عليك وضع نقاط للتعامل مع هذا الواقع كما هو.
وإدراكك لذلك سيخفف من عصبيتك لأنه أصبح لديك فكرة بأنه ما دام لا يمكنني تغييره فلماذا أرهق نفسي والمحيطين بي بالعصبية.
أما المواقف التي لا تستدعي العصبية من الأساس. ستدركين بعد تسجيلها أنها لا تستحق استنفاذ طاقتك وستتعاملين معها بهدوء. ولكن اسألي نفسك هذا الموقف لا يستدعي العصبية فلماذا تعصبت؟، هل هناك موقف آخر سبب لي التوتر؟، هل هناك شخص ما هو سبب توتري وعصبيتي ولم أتمكن من الرد عليه فحولت توتري إلى هذا الموقف البسيط الذي لا يستدعي العصبية؟ أو إلى طفلي الذي لا يمكنه الرد علي وتبادل العصبية بعصبية مضادة؟.
كل هذا سيجعل لديك رؤية واضحة عن نفسك تساعدك في إدارة نفسك والتحكم في توترك وعصبيتك الزائدة.
- نقطة أخرى يجب أن تحرصي عليها ألا وهي التحدث إلى شخص قريب منك زوجك، صديقتك، أحد أفراد عائلتك لأن الحديث مع شخص ترتاحين له سيساعدك في تفريغ انفعالاتك، وهذا سيساعدك على الهدوء، كما أن شعورك بأن هناك أشخاص يهتمون لأمرك ويشاركونك وجدانياً الضغوط الحياتية اليومية يساهم بشكل كبير في تخفيف التوتر.
- إن الاستماع إلى الموسيقى الهادئة المفضلة يساعد على الاسترخاء والهدوء.
- إن الاستماع إلى القرآن الكريم بصوت الشيخ المفضل لديك يساعد على الاسترخاء والهدوء.
نقطة أخيرة قبل أن تقومي بالرد على أي موقف أعطي لنفسك فرصة للتفكير لمدة قصيرة خمس ثوان فقط بالعد في ذهنك من واحد إلى خمسة ببطء، هذا سيساعدك على التصرف بما يتناسب مع الموقف.
وفقك الله، وننتظر منك مراسلتنا بعد اتباع ما ورد في الرد على استشارتك.
مع أرق تحياتي
واقرئي أيضًا:
العصبية
لأنني الكبرى: أصبحت عصبية
أنا عصبية : يصبح شكلي كالمجانين!
أنا عصبي ! ماذا أفعل
عصبيتي تقودني للجريمة
العصبية وروابط الشقيقة
زوجتي متقلبة المزاج وعصبيه جدا
ضائعة وعصبية ووحيدة.... مشاركة
العصبية القاتلة: الشخصية الحدية م2