وسواس الإيدز
مرحبا أرجو مساعدتي
منذ اسبوع زرت مركز مساج واسترخاء بغرض عمل مساج لرقبتي حيث أعاني من ألم متواصل، وفتاة من بلد آسيوي قامت بعمل تدليك وتطور الأمر للمداعبة وقمت بملامسة مهبلها وكان هناك سائل منه ولكني لم أقم بإدخال عضوي الذكري ولكن لامس سطح المهبل وكذلك لساني قبل مهبلها، وقمت بالبصق وفورا غسلت عضوي الذكري وندمت وكرهت المكان وخرجت ومنذ تلك اللحظة أشعر بذنب كبير وندم واستغفرت الله وكذلك وسواس الإيدز.
فهل توجد امكانية لو ان كانت تلك الفتاة مصابة أن ينتقل لي والعياذ بالله؟
أفيدوني لو سمحتم
27/5/2016
رد المستشار
السيد حكمت، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
في البداية أشكر لك تواصلك معنا على هذه الصفحة الإلكترونية القيمة وأعتذر عن التأخير في الرد بسبب انشغالي في الفترة الأخيرة.
أما بالنسبة للأفكار التي ابتدأت تراودك من بعد قيامك بزيارة مركز المساج فإن هذه الحالة تسمى بـ"قلق الإصابة بالمرض" في الطب النفسي وتكون على شكل أفكار بأن الشخص مصاب بمرض جسيم من غير وجود أية دلائل على الإصابة ويقوم بإجراء فحوصات عديدة. ومن الملاحظ أنها تحدث عادة مع الأشخاص الذين يقومون بسلوكيات خارجة عن ثقافتهم ودينهم أو حينما يصاب أحد المعارف لديهم بمرض جسيم.
أما بالنسبة لسؤالك إن كان لديك (لا قدر الله) مرض نقص المناعة أو أمراض مشابهة فكون حصول تواصل بينك وبين الشخص الآخر عن طريق سوائل البدن فإنه لا يمكن الجزم بأنه لم يحصل انتقال إن كانت المرأة مصابة بالمرض. لذا أنصحك بمراجعة أحد الأطباء المختصين في الأمراض المعدية وعمل الفحوصات اللازمة علما أن النظام العالمي هو أن تقوم باختبار حاليا ومن ثم إعادة اختبار خلال فترة زمنية لاحقة للتأكد من عدم إصابتك بهذه المرض.
أما من الجانب النفسي إن كنت باذن الله سليما معافى بعد إجراء الفحوصات اللازمة ولا زالت "الأفكار" تراودك فإن عليك زيارة أخصائي نفسي ليقوم بعلاجك عن طريق العلاج المعرفي السلوكي للتخلص من هذه الأفكار السلبية وفي حال لم تستطع التخلص منها بالعلاج المعرفي السلوكي فهناك أدوية تساعد على ذلك.
ختاما أرجو لك الصحة والعافية وأنصحك بالابتعاد عن السلوكيات التي تجعلك أكثر عرضة للأمراض المعدية وحفظك الله من كل مكروه.