اقترفت ذنب ...
سلام... ما راح أطيل الموضوع وأدخل مباشرةً أنا فتاه لدي عقل ناضج أبدا لا أشبهه من هم بسني ودايم يقال لي يا عقل العجوز لكوني أفكر أكبر من عمري تلك ليست المشكلة؟ المشكلة هي أن عقلي هذا لم يأتي إلا عندما حدثت تلك الحادثة الشنيعة.
بداية القصة أنا لا أحب الفتيات وأحاديثهن عن الموضة والجمال وما إلى ذلك أحب الأولاد وطريقة عيشهم عندما كُنت في الـ 13 من عمري كان جميع أصدقائي أولاد وتعلمون لا ندرس مع الأولاد ولكن كان جيراني وأبناء حارتي أصدقائي الحقيقيين فعلاً، كنت مع ابن خالي نتحدث ونلعب وكنت فتاة أخذت المركز الأول بالجرأه كنا ننظر لفلم ما وأتت لقطة مخلة بالأدب أنا قمت بالضحك والتعليق عليها وابن خالي كان بمرحلة المراهقة قال ما رأيك بأن نقوم بتجربة ذلك ولأن عقلي مخُتلا قمت بالموافقة.
استمر حالنا لمدة دامت لأشهر كانت مجرد قُبلات وتحسس للمناطق الحساسة ولكن بعد فترة أراد أن يدخله فيني فرفضت الفكره وغضب غضباً شديداً ولم أعره اهتماماً، مع العلم أن أخا ابن خالي يُحبني منذ زمنٍ طويل ولكن كنت أرفضه وكنت أشعر بشهوة جامحة أريد أن أُقَبل أن يتحسس أحدهم منطقتي..... مرت سنتان وتخلصت من ذلك بالكامل ولكن شعور الذنب مراودني.
أوه كدت أنسى أعترف لي ابن خالتي الواقع بحبي ورفضته بشدة ولكن قام بالتوسل والبكاء ووافقت وأصبحت مع الأيام أجاريه مثلا عندما يقول أحبك؟ أقول أنا أيضا بدون مبالاة فقط لإسكاته
حدث يوما كنا منفردين كان ذلك قبل عدة أشهر وكان كثير المدح لوجهي ويقول كثيرا أريد أن أعض وجنتيك من جمالهن -ياللهول- فظننته مازحا ذلك اليوم واقترب كأنه يريد عض وجنتي وكنت أضحك لسذاجته، ولدي عادة عند الضحك أغلق عيني فاغتنم فرصته وقبلني صُدمت وحاولت دفعه لكنه كان أقوى مني قام بحصار وتقبيلي بشده وابتعد عني قليلاً وأنا تحت تأثير قبلته واقترب وهمس بكنت سأعض وجنتك لكن انتهى بي أعض شفتيك... جيد أنها توقفت لهنا؟؟ غضبت وصفعته ومن بعدها لم أره أبدا كنت أتجنبه وتعللت بأني أريد أن أتحجب وهكذا ...أشعر بالذنب على ذلك؟
أحقاً أنا فتاة رخيصة؟ هل أنا ضحية جهلي وطفولتي وحب الاستطلاع؟؟ ماذا تصنف حالتي؟
ذنب يأكلني أكلا فظيعا ومثلما قلت كبرت عقليتي وعلمت بحق الله أنها أكبر غلطة. أشعر أني زانية؟؟؟
28/5/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
ما تشعرين به من ذنب هي عاطفة تميل إلى القوة في عمر المراهقة. يميل المراهق إلى الشعور بهذه العاطفة أكثر من غيره ويصعب عليه التعامل معها أحيانا. عتبة تثبيط السلوك في هذا العمر منخفضة بسبب عوامل بيولوجية وبيئية ولا يقتصر ذلك فقط على سلوك جنسي بريء فهناك من يكذب ومن يأخذ حاجة غيره ومن يغش يوما ما.
بعد فترة وجيزة وأحيانا مباشرة يولد الشعور بالذنب لأن السلوك مخالف لما نسميها القواعد والرموز الأخلاقية التي يتعلمها المراهق منذ الطفولة. هذه الرموز الأخلاقية تختلف من مجتمع إلى الآخر ويتعامل المراهق معها بصورة مختلفة من مجتمع إلى آخر أيضاً. يتم نشر هذه الرموز في البيت والمدرسة والأماكن العامة والإعلام وتستهدف الطفل والبالغ أيضا.
يتعامل معها الجميع بحذر وتولد شعورا في داخله بأن هناك عيونا اجتماعية تراقبه وتشاهده وتسجل سلوكه. هذا الشعور بالعيون الخفية يكون على أشده في مرحلة الطفولة والمراهقة وحيلة الإنسان في المراوغة في هذه المرحلة من العمر ضعيفة ولكن ذلك لا يمنع تمرده ضدها.
قبول الطفل والمراهق لهذه الرموز والتمسك بها يعتمد على عدة عوامل. العامل الأول هو محتوى وإطار هذه الرموز واستعداد الإنسان لتحديها وكيف يتعامل المجتمع معه إذا فعل ذلك.
تشير رسالتك إلى عدم اقتناعك بهذه الرموز واتخاذك القرار بتحديها من عمر مبكر رغم عدم وضوح تحالف من آخرين معك. هذا لا يكشف إلا عن قوة شخصيتك وذكائك. تشير الرسالة أيضا إلى وضوح العتبة التي لا يجوز تجاوزها حرصا على سلامتك وهذه نقطة إيجابية. ولكنك أيضا واجهت التحديات في بيئة يعكس وصفها في رسالتك بأنها بيئة غير صحية وتحتوي على عناصر تعلمتها منذ الطفولة تدفع إلى استغلال الآخرين.
كيف يختلف المراهق عن البالغ؟
يتجاوز المخالف للقواعد الأخلاقية عاطفة الشعور بالذنب بسرعة مقارنة بالمراهق وكلاهما يتعلم من تجربته ويحرص على عدم تكرارها.
هناك بالطبع عواطف أخرى قد تصاحب الشعور بالذنب ومنها القلق والغضب والحزن. خير ما يفعله الإنسان هو الحديث عن هذه العواطف مع أحد سواء كان هذا من هيئة التعليم أو معالج نفسي أو صديق مقرب وربما أحيانا الكتابة والتعبير عن هذه المشاعر بإرسالها إلى موقع مجانين.
ما هو رأي الموقع؟
تعاملت مع الموقف بحزم وأدركت بسرعة وقوعك في الفخ وتعلمت من التجربة.
عليك الآن أن تضعي هذه التجربة في ملف التجارب التي يتعلم منها الإنسان وتساعده على النضوج وتطوير شخصيته ولدي ثقة كبيرة بانتقالك إلى مرحلة جديدة في الحياة ونجاحك وتفوقك على أقرانك.
وفقك الله.
واقرؤوا أيضًا:
الخفيف والمخيف: أشعر بالذنب، وأخشى الفضيحة
عاقبة الجهل: معاناة سرية، وشعور بالذنب م.م
نفسجنسي PsychoSexual شعور بالذنب Guilt