قلق نفسي من علاقة قديمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أولا أشكر جهودكم المباركة في هذا الموقع
قصتي طويلة سأحاول اختصارها بدون أن تخسر معانيها.
أنا شاب الحمد لله التزامي جيد بديني -مهندس -وضعي المادي جيد جدا -محبوب جدا من الناس -طيب القلب -لم أظلم حسب علمي أحداً بحياتي كلها. مرهف الإحساس -واثق إلى درجة ما من نفسي -أحل مشاكل بين الناس بسهولة خاصة الاجتماعية .
قصتي كالتالي:
كنت قبل 10 سنين معجب إعجاب شديد لفتاة من العائلة.. وظل هالإعجاب لا يقل عن 4 سنين ولم أخبرها. وفي يوم قررت بأن أخبرها علمت بأنها تم خطبتها, فاتصلت بها وأبلغتها بأنني أريد أن أراها لموضوع مهم فرفضت وقالت إذا بدك إشي إحكي عالموبايل. وما رضيت أحكي.. وبعديها تزوجت طبعا باختيار شاب من قبل عيلتها وليس منها ولكن بموافقتها.. المهم عشت كم شهر أسود ونسيت الموضوع, وبعدها بسنة قابلت في جامعتي فتاة جميلة وذكية وأولى في تخصصي...
خلال سنة بمعرفتي فيها صرت أعجب بها وكانت عنيدة جدا جدا جدا, بحيث بقيت ثلاث سنوات إلى أن وافقت علي, علما بأنني لست من نوع اللي بيلحق البنات (قصدي بثلاث سنوات بطريقة غير مباشرة) إلى أن وافقت, وقبل أن أخطبها التي عرفتها في الجامعة, الفتاة الأولى بلغني بأنها طلقت وعندها طفل. تألمت بشكل لا يوصف, واتصلت بعد شهر من طلاقها, وكانت متعبة جداً جداً, فدعمتها بكل كياني ووقفت معها.
طبعا علمت هي بأنني كنت معجب بها وكنت واضح معها بأنني أحب فتاة أنتظرها تتخرج خلال سنة لأخطبها. من دورها أكدت بأنها كانت معجبة ولكني لم أبلغها أبداً. وهي كفتاة شرقية لا تستطيع أن يكون المبادرة من طرفها. وكنت صادقاً معها بكل شيء.. إلى أن تخرجت من كنت أحبها, فابتعدت الفتاة القديمة لوحدها, ((شيء حدث مع الفتاة القديمة قبل أن تبتعد بأننا ونحن نتحدث ليلا وبتدخل الشيطان حكينا عن الجنس ولكن ليس بيني وبينها هي فهمتني بعد سؤالي كيف أمارس الجنس بعد الزواج بتفاصيله))
معلومة صغيرة عني ((أنا من نوع لم ألمس فتاة بحياتي قبل الزواج, ولم أصاحب فتاة للتسلاية وحتى من أحببتها -كان بحدود)) المهم خطبت لفترة سنة, وكانت تأتي الفتاة القديمة ببالي وكنت أقلق عليها بشدة, ولكني لم أتصل بها ولم تتصل بي, المهم تزوجت من أحببتها بالجامعة, إنها فتاة يتمناها أي شخص, جميلة ومؤدبة وأنيقة وملتزمة وعصرية ومخلصة جدا جدا جدا, وبتموت في وأنا أحبها جدا..
الآن صار لي ثلاث سنين متزوج وما زلت أحب زوجتي وهي تحبني ولا ينقصني أي شيء, ولكن خلال 3 سنين كنت دائماً القلق على الفتاة القديمة, وكنت دائماً أفكر هل هي بخير ودائماً أحس بأنها انظلمت, بالإضافة إلى أنني أحياناً أفكر بها جنسياً, علماً بأنها كانت جميلة وزوجتي جميلة أيضاً. وهي لم تتزوج إلى اليوم لأنها تريد أن يبقى ابنها معها.. أحياناً أنساها لمدة شهر ولكن أعاود التفكير بها من الناحيتين أقلق عليها ومن الناحية الجنسية.
من الناحية العاطفية لأَنِّي كنت معجب بها لفترة طويلة, ومن ناحية الجنسية ما علمتني عن الجنس. لدرجة أحياناً أمارس العادة السرية أضعاف مضاعفة وأنا متخيلها.. ما أمارس الجنس مع زوجتي, علما بأنني لم أفكر بأي فتاة أخرى مع وجود عشرات حولي وجزء كبير منهم يوافق أن يفعل معي ما أشاء.
قبل ثلاثة أشهر من الآن لم أعد أتحمل فقررت الاتصال والاطمئنان عليها. فوجدتها عايشة حياة روتينية ورأيت الألم بكلامها.. المهم وعدتها بأن أبقى بجانبها وأفعل أي شيء لكي تبقى مبتسمة, وللآن من ثلاث شهور أراها بالشهر مرة وأحدثها مرة بالأسبوع بدون كلام غزل أو أي شيء, وهي تسميني ملاكها الحارس, واتفقنا بأنها في حال ارتبطت أبتعد عنها..
المشكلة الآن بأني أفكر بها جنسيا وعاطفيا لليوم, وأراها بكل مكان مع أنني بموت على زوجتي, وللعلم إذا مجرد تفكير بارتباطي بها سأخسر زوجتي... ولا أعلم ماذا أفعل مع أني شخص مخلص وأخاف الله, وهي لا تفعل أي شيء حاليا تجذبني لها.. هل أنا أعاني من وسواس؟؟؟
والآن صرت أتضايق يوميا, وأتأثر بشغلي وكتوم وشبه أصحبت أحب أن أكون وحيداً... إذا عرفت بأنها متضايقة أتضدايق بشدة, وبالإضافة أنني أغار عليها جداً جداً... دااااائم التفكير بها, وأنني أحياناً أحاول جاهداً بأن لا أفكر بها فلا أستطيع, طبعاً أنا لا أخبرها بهذه الأشياء أبداً,
يرجى منكم مساعدتي لأن الموضوع يهمني بشدة, وإذا تحتاجون أي سؤال يساعدكم يرجى سؤالي عنه.
وشكرا مرة أخرى
8/12/2016
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
منذ ثلاثة أشهر بدأت تسلك الطريق الذي سيقضي على حياتك الزوجية ونهايته كما يلي:
1 -إقامة علاقة عاطفية وجنسية مع الفتاة القديمة وخاصة أن هناك تواصل جنسي بينكما بصورة أو أخرى.
2 -أو تتوقف وترجع وتسلك طريقاً آخر يحرص على توطيد العلاقة مع زوجك.
علاقتك القديمة كانت عاطفية بحتة وتخلصت من القيود التي تربطك بالفتاة القديمة, وكان من المتوقع أن تشعر بمعنى الحرية من علاقة كانت نهايتها النبذ. لكن هناك من الرجال والنساء على حد سواء من يقول بأن الحرية التي يشعر بها هي فقط مع الشريك القديم حتى ولو كان ذلك لمدة يوم واحد في الشهر أو الأسبوع.
هناك أيضا عامل السرية التي يجعل من علاقتك مع الفتاة القديمة أكثر إثارة ويُضاف إلى ذلك البعد الجنسي فيها عبر عالم الفضاء.وتنتهي رسالتك بمحاولة تبرير هذه العلاقة عن طريق استعمال دفاعات نفسية غير شعورية ووضعها في إطار إنساني والعطف على الفتاة القديمة لكي تتخلص من عقدة الشعور بالذنب.
لكن ما الذي حدث؟
فشلت دفاعاتك النفسية الغير شعورية في التخلص من التنافر المعرفي الذي يعصف بك وبدأ يؤثر ذلك على أدائك الوظيفي والعائلي والعاطفي.
ليس أمامك الآن سوى التخلص من هذا التنافر المعرفي وقطع علاقتك تماما مع سيدة نبذتك بالسابق. هذا هو الطريق الوحيد لتوطيد علاقتك مع زوجك التي لم تنبذك يوما ما.
نصيحتي لك اترك الفتاة القديمة فأنت ليس ولي أمرها.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
نفسي عاطفي: الحب الأول Love
نفسي عائلي: خيانة زوجية Marital Infidelity
نفسي عائلي: الماضي العاطفي Premarital Love