هل من دواء للعن الذاتي؟ الفصام الوجداني ؟
هل من تخفيف في الأحكام الشرعية على منفصم الشخصية؟
سيدي الكريم, تشخيصكم لحالتي بالانفصام الوجداني أحسسته تشخيصاً جديداً رغم أني أعايش المرض منذ 21 عاماً, ذلك أني لولا تشخيص الطبيب لما اعتقدت أني مريض,
وأني لألقى في الحياة عنتاً كبيراً: فلبنيتيَّ الصغيرتين أمراض طويلة الأمد اكتشفتها حديثاً وأكابد الحياة والتكاليف طلباً لشفائهما.
واخترت في الحياة أنَّ التعامل مع البنوك التقليدية جائز شرعاً حسب فتاوى مصرية فاعتمدت حساب ادخار بنكي لتدبير مصاريف العلاج واحتياجات أسرتي وجعلت هذا الحساب من نصيب زوجتي التي هي ربة بيت لئلا أضيَّع مدخرات أسرتي في انتكاسة مرضية لا قدر الله, فلقد جرت العادة أن تكلفة النكسات والنفقات غير المرغوب فيها والتي أجترحها لا قدر الله في انتكاساتي تكون باهظة جداً,
وفي بلدي لمن أراد جودة في الحياة أو التعليم بمختلف مراحله لأبنائه فعليه دفع الثمن غالياً, ناهيك عما تحتاجه بنيتاي من تكلفة باهظة في العلاج والترويض فاخترت أن أؤدي زكاة مالي إن استكملت الحول بإذن الله على مذهب أداء نسبة العشر من فوائد الادخار
وبعدما كنت ألقى عنتا ومشقة ومشاكل تسمم أجواء بيتي بسبب ابتغائي كل ما من شأنه سبيلا لصلة الرحم ولو كنت في ذلك السبيل أستغل من الآخرين من أفراد أسرتي الكبيرة أو أهان أنا شخصياً أو زوجتي: اخترت أن ألازم بيتي وأكتفي من صلة الرحم ببر والدتي وبالرسائل الهاتفية لأفراد أسرتي المتشعبة :لا أهاتفهم ولا يهاتفونني ولا نتزاور, ولكي تأخذوا فكرة عن عائلتي العجيبة نحن مثلاً اثنا عشر أخا وأختا من الأشقاء وغير الأشقاء جميعهم متزوجون ولهم أبناء إلا واحدة لا يعرف بنو العم وأبناء الخال بعضهم, ولم يحدث أن التأم جمع العائلة بدون نزاعات على الإطلاق, على سبيل المثال منذ أن بدأت أعقل في طفولتي وحتى بعد تخرجي لم يمر علينا عيد أضحى إلا وأبواي في خصومة وطفولتنا في شقاء
فهل عليَّ تجاوز هذا الماضي وصلة رحم لم يكتب لها أن توصل قط. حيرتني هذه الفريضة لا أدري ما مدى التخفيف لمن كان مثلي منفصم الشخصية في التعبد بها
ولي في الذهاب للمسجد مشقة كبرى فأعدل عن اجتراحها وأحياناً أغيب عن الجمعات
أتلو ما تيسر من القرآن وأجتهد في الأذكار ما استطعت ولا أصلي الوتر دائماً
وأجتهد في المواظبة على التكوين الطبي ما استطعت
ولي محاولات في قراءة تفسير ابن عاشور
وأشرك أسرتي الصغيرة في الختمات من تلاوة القرآن الكريم وأخص بنيتي بحصص في السيرة النبوية
وفي علاجي تصف لي طبيبتي عقار السوليان آخذ منه حسب تعليماتها 100 مغ, وإذا اشتدت علي الظروف أضاعف الجرعة إلى 200 مغ
أما النكسات لا قدر الله فعلاج طبيبتي يجمع خلالها بين الزيبركسا والهالدول والببورتيل... حسب تقديرها
أفيدوني سيدي الكريم أتراني بهذه الاختيارات مقيماً على الكبائر أم مقتصداً
فبفصامي أسال ربي أن ألقاه تائباً
23/3/2017
رد المستشار
أخي الحبيب
أهلاً ومرحباً بك على الموقع ومتعك الله بالهدوء وراحة البال.
تقليل الضغوط التي تتعرض لها سواء مادية أو اجتماعية من الأشياء الجيدة لعدم الانتكاسة واستمرار التحسن وبالتالي ما تفعله من حماية مدخراتك وتقليل المشكلات الأسرية الناتجة عن سوء العلاقات هو عين العقل طالما أنك لا تعصي الله في هذا.
استمر عزيزي على هذا واستمر في البحث عن كل ما يبعدك عن الانتكاسة.
ويتبع>>>>> : هل من دواء للعن الذاتي؟ الفصام الوجداني ؟م1