ضياع وفشل قلق أداء متصل
للقصة بقية....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت أرسلت لكم استشارة بعنوان ضياع وفشل والآن أريد أن أطلب منكم وأتمنى منكم بعض الأشياء.
أولاً- أرجو سرعة الرد لأن حياتي متوقفة ولا أعرف ماذا أفعل وكيف أتصرف وأريد أن أعمل وأخاف من التجربة لا أعرف هل أواجه أم أنتظر وأعالج نفسي.
ثانياً- بالله عليكم احذفوا بياناتي من الاستشارة السابقة أو على الأقل أسمى لأن هناك من يعرفني ويعرف جزء من مشكلتي وإذا قرأوا الاستشارة سوف تدمر حياتي وافتضح استخلفكم بالله أن تتداركوا الأمر.
ثالثاً- لمشكلتي بقية أنا قلت لكم في الاستشارة السابقة أني ظللت سنوات طويلة أمارس الجنس المثلى ولكن بدون أن أدخل شيء داخلي إلا في مرات قليلة كنا ندخل الأصابع فقط ثم تبت ولكني ظللت أمارس العادة السرية بكثرة والآن أحاول التقليل منها ولكن تصيبني التهابات في البروستات وكثرة التبول والتقطع في البول وهكذا إضافة إلى التفكير الجنسي والاستثارة ولا يهدأ كل هذا إلا بعد أن أمارسها ماذا أفعل في هذا الأمر هل أتركها وأعيش بهذا الألم والتعب الذي يفقدني حتى القدرة على التركيز أم أمارسها وأشعر بالذنب والبعد عن الله عز وجل وأنا والحمد لله استقمت وأحاول التقرب إليه والمشكلة الأخرى أني من زمن منذ كنت أمارس الجنس المثلي وأنا أشعر باستثارة من الدبر أشعر باستثارة من لمس أردافي والتحسس عليها أو تقبيلها دون تدخيل شيء
أنا لا أميل إلى الرجال وشهوتي تجاه النساء طبيعية وشديدة وانقطعت عن هذه الممارسات منذ عشر سنوات ولكن فقط أشعر بلذة واستثارة عند لمس أردافي تختفي هذه الرغبة وتعود على فترات وأحيانا إذاً كنت في مكان مزدحم استمتع أن يلتصق بي أحد ثم أندم على ذلك وأبكي ما تفسيركم لذلك وما علاجه وهل ممكن ذلك أن يكون طبيعياً وأجعل زوجتي تفعل ذلك معي بعد الزواج وتلمس أردافي وتقوم بالتحسس عليها لكي استمتع وأزداد استثارة أم إن ذلك فيه ضرر أو اهتزاز لصورتي أمامها.
أرجو منكم الإفادة وسرعة الرد وحذف البيانات عند نشر الاستشارات وأعتذر عن التطويل،
وجزاكم الله خيراً
5/1/2018
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله، أهلاً بك مجدداً على موقع مجانين
بالنسبة لسؤالك الأول: هل تواجه أو تتعالج أولاً
لا أملك إلا أن أجيبك جوابا مثل الذي أجاب به النبي صلى الله عليه وسلم ذاك الرجل لما قال أأعقلها أو أتوكل؟؟ قال له أعقلها وتوكل على الله. فتشابه السؤال لي من باب تشابه الحالة، بل تشابُه الفكرة، وأن السائل يعتقد أنّ ربط الدابة يتعارض مع التوكل، وأن الربط ليس جزء من التوكل، كما تعتقد أنت أن المواجهة لا تدخل في العملية العلاجية، ومعروف أنّ أهم طرق العلاج في الرهاب الاجتماعي والقلق هو مواجهة المخاوف بطريقة متدرجة. وأفضل طريقة هي الموازاة، تضغط على نفسك لتعمل، شرط أن يكون العمل ذو متطلبات ضعيفة لتشعر بثقة أكبر وقلق أداء أقل، لأنّك تعرف أن ما سيُناط بك من المهمات سهل ويسير مقارنة بقراتك الجسدية أو الذهنية. ثم بعد أن تنتظم على العمل بسرعة تبحث عن طبيب نفسي تشكو له حالتَك، ليبدأ معك علاجاً مناسباً، ولا تنسى أن عملك هذا ليس عملاً يليق بك بالضرورة أو يسدّ حاجاتك كشاب له متطلبات مستقبلية، وتبدأ في مقارنة معدلات الأجرة ووظائف الأصدقاء، لتدخل في خدعة أخرى للهروب من المواجهة بدعوى أن العمل لا يناسبني وأجرته غير كافية ! هذه نقطة مهمة، فضع نصب عينك أن العمل سيكون مؤقتاً (إلى أن تتحسّن) وسيكون إجراء "إنقاذيا" وليس "إنجازيا" إن صحّ التعبير، ومن يدري لعلك تترقى في العمل دون أن تشعر.
بالنسبة لممارسة العادة السرية بكثرة (لم تقل لنا عدد الممارسة، لأن القلة والكثرة نسبية حسب تصوّر الشخص) وما تشعر به عندما تنقطع عنها، ربما الأجدر أن تزور طبيبا لعلّ الالتهابات لها علاقة بشيء عضويّ وتتزامن مع انقطاع العادة عندك. أما عن الخيالات والإثارة الجنسية فذلك طبيعي، وممارستها يُحيّد تلك الحاجيات، ما سنتفق عليه هو حتى إن أردت التخلص منها فلن تتخلص منها إلا بالتدريج وأي محاولة للانتهاء من العادة بشكل فوريّ ستعود عليك بالانتكاسة، فحاول التقليل منها قدر المستطاع وتجنّب ما يهيّجك من مشاهد أو قصص أو فيديوات، وإن فعلت ستلاحظ قدرة أكبر على التقليل من وتيرة ممارستها، وشعورك بالبعد عن الله شعور يأتي من تصور التعبد الكامل بمعنى ليس فيه أي ضعف ولا ذنب، ولو فكرنا بمنطق الإسلام نفسه، ووضعنا معصية مقابل طاعات نجتهد فيها، لوجدناها كفيلة بمحو الشعور بالتفريط ولو قليلاً، هذا بعد تأكد العبد أنّ استنفذ طاقته وخسر في معركة لم يجد لها طاقة أو لم يتحصل على أدوات ووسائل لينتصر فيها، أو بسبب اضطراب فيه، فيكون شعورنا بحلاوة الطاعة والقرب من الله مرتكزا على:
- كلما سلمتُ من خدش في إيماني والتزامي أكون أسعد وأكثر راحة وحلاوة (وهي قريبة جداً من متلازمة المربع الناقص لمن سماها Dennis Prager)
وليس :
- كلما بذلت طاقتي في تجنب المعصية والإكثار من الطاعات والخيرات ومساعدة نفسي والناس أكون أكثر سعادة وراحة.
ولا يخفى أنها نظرة كمالية لا نعمل بها في مجالات الحياة كلها تقريبا، لكنها حاضرة بقوة في مجال العبادة والعلاقة مع الله تعالى، وهذا فكأنّنا نخلط بين قيمة العبادة وجوهرها وبين تعبد البشر بضعفهم وقدراتهم المتفاوتة.
فيما يخص تحسس جسدك وأردافك (واستوقفتني نقطة تقبيلها كيف يعني وهل هذا ممكن حسب قواعد الفيزياء وفيزيونومية البشر، إلا إن كنتَ تقصد خيالا وليس ممارسة!) كل ذلك أمر عادي فلا تضخّمه، ما دام ميولك للنساء طبيعي وشديد، والشعور باستثارة في الدبر في حالات التهيج أمر طبيعي، لكن دائماً ما يستبعد الرجال ذلك لدرجة يكون حضورها نوعاً من الاضطراب والخلل الجنسي، فلا تجتمع الرجولة أبداً مع الإحساس باستثارة في الدبر، مع أن الأمر طبيّ أكثر منه اختياري ويتفاوت حسب الأشخاص. المهم لا تربط ذلك بما حصل لك من تجارب مثلية حتى تصدّق في نهاية المطاف أنّك لم تتجاوز تلك المرحلة.
صفع المؤخرة مثيرا: بين الطبيعي والمرضي
الصفع على المؤخرة ليس دائما ديبلوديزم!
وحاول تجنب الاحتكاك، فهو علامة على الحرمان وليس حب من يحتك بك، أنت محروم لحضن دافئ فقط.
أما عن طلبك ذلك من زوجتك، أنا أتساءل أصلا هل هناك زوجة (أو زوج) تعرف ما هي الحميمية لا تزور وتكتشف جسد زوجها كلّه! إلا أن تكون مغرقة في الجهل الجنسي وكبت الفضيلة المغلوطة!
أما عن صورتك عندها، فلا أحد سيجزم به، لأن ذلك له علاقة بالزوجة المستقبلية وتصوراتها ونظرتها للرجولة التي قد لا تختلف عن نظرة كثير من الرجال أنفسهم! رجل ليس له من إحساسه إلا عضوه التناسلي كالصّنم يُفترض ألا تؤثر فيه كلمة جميلة ولا لمسة حانية ولا تخرج منه دمعة.. إلخ من تلك التصورات.
والزواج خطوة لن نقول لك فيها مثل ما قلنا في الأول، أن توازن بين العلاج والزواج، هي خطوة يجب أن تنتظر فيها قليلاً حتى تستقر أوضاعُك.
ويتبع >>>>>>>>>>: ضياع وفشل قلق أداء متصل م1