مشكلة بالمشاعر؟
أعتقد إن عندي مشكلة بالمشاعر.. الفرح الضحك الحزن وحتى الغضب أعتقد إني ما أشعر فيهم إلا نادراً أو إذا كان بشكل مبالغ فيه وعميق؟
أكتشفت هالشيء من يوم عمري 10 سنوات ولأني تعرضت للنبذ والرفض بسبب هالشيء بديت أزيف المشاعر وأتظاهر بأني مثلهم..
والآن بعد كل هالسنوات صار الأمر متعب ومرهق... كأني ألبس قناع مزيف عشان أتعايش مع الناس وأكمل يومي لين ينتهي..
أعتقد بسبب هالشعور المزعج بالفراغ وإن الناس والحياة تمشي بينما أنا أمشي بطريق ثاني بسبب هالشعور صارت تجيني نوبات اكتئاب ورغبة بالانتحار...
تخطيت هذي النوبات بنفسي على الرغم إن الرغبة الشديدة بالموت مازالت تلازمني لكن أفضل من رغبة الانتحار...
أيضاً لا أهتم نهائياً بالناس أو إنشاء علاقات معهم.. الشخص الوحيد الي بحياتي ما ألبس فيه قناع عنده هي صديقتي الوحيدة وتقريباً من ست سنوات مقتصرين على وسائل التواصل الاجتماعي...
كثير يصارحوني ويقولون إني باردة من الداخل خالية من المشاعر وأنانية... والغريب إن هالأمر ما أثر فيني أبدا.. نوعاً ما فرحت لأن في أحد عرفني على حقيقتي؟ مع أن هالشيء مفترض يكون سلبي وأحاول أعدله؟
لما يتكلم أحد عن علاقته بعائلته أستغرب هالشيء وماأفهمه.. عائلتي عائلة مثالية ورائعة لكن نوعاً ما الشغف إلى بعيون الشخص إلى يتكلم عن عائلته وكيف يحبهم مب موجود عندي...
لما أفكر فيهم أعتبرهم بشر عايشين معي بنفس المكان وبيننا مصالح مشتركة ما في شيء يميزهم عن غيرهم؟ ومستعدة أستبدلهم بأي لحظة.. أنا صرت أكرة الحديث عن الأم وأكره أي شخص مرتبط بأمه وطول الوقت يتكلم عنه...
لأني أشعر بأنه يتكلم عن شيء أنا ما أفهمه... العلاقة إلى بين الأم والابن علاقة مصالح هي تهتم فيه لرغبة وفطرة الأمومة وهو يحتاجه بمرحلة الصغر لين يعتمد على نفسه وهنا تنتهي
العلاقة... لذلك لما يتكلم شخص كبير عن موقف صار له مع أمه وكيف أثر فيه أحسه طفل صغير غبي للأن ما أعتمد على نفسه وأستقل بنفسه...
أيضاً تثير اشمئزازي المحادثات الاجتماعية أو أي خبر عن شخص من المجتمع سواء الخبر جيد أو سيء.. أفضل إني ما أسمع أي حاجة عنهم ولا أعرف آخر التطورات إلى صارت لهم..
ما عندي أي طموح أو رغبة بالحياة أنا ما أحاول أحسنه حتى.. وبما إن حياتي مملة ومتعبة صنعت لي عالم صغير ألجأ له دايم...
وهالعالم عبارة عن الأفلام والمسلسلات والكتب صرت أقضي أغلب يومي هناك أكثر من الواقع... لأن هالعالم الوردي إلي أنا صنعته يعطيني شيء أعتقد أرغب فيه صار عندي زي المخدرات ما أٌقدر أستغني عنه أبد.. أنا أقضي نصف يومي بعالمي إلى صنعته وكم ساعة مع الواقع عشان أتجنب إزعاج الناس لي لأني مب موجودة معهم....
صرت أشوف الفيلم أو أقراء الكتاب وأحاول ألمس المشاعر وهالشيء ينجح لأنه بالأخير خيالي فكل شي فيه عميق ومركز وهو الشيء إلى أحتاجه...
أنا علاقتي مع الشخصيات الخيالية والأشخاص إلى بالانترنت أفضل بكثير من الواقع....
أخيراً هل هذا الشي يعتبر مشكلة؟ هل أنا أعاني من اضطراب أو مرض نفسي معين؟
أنا متعايشة مع الوضع وما عندي مشكلة فيه بس الاكتئاب ورغبة الموت بدت تضايقني مؤخراً...
وأنا ما أبي حياتي تنتهي بالانتحارلأني جبانة فكوني أنهيته بنفسي يعني راح أعاني وأتعب كثير بآخر لحظات حياتي وهالشيء مثير للشفقة جداً..
شكراً مقدماٌ
8/3/2018
وأرسلت بعد حوالي 20 يوما تقول:
سبب واحد يمنعني من الانتحار؟
ليش الانتحار سيء؟ ليش يخاف الناس من الموت؟ ليش يتمسكون بالحياة؟ ليش الناس الي حياتهم صعبة جداً تقاتل وتقاتل وتقاتل مع إن الطريق الأسهل إنه تستسلم وتتقبل الأمر وتموت؟
إيش الحكمة من الحياة؟؟ إيش الهدف من خلق الله لنا؟ ليش يخلق بعضنا مشوهين من الداخل يرميهم بالأرض ويبيهم يكملون حياة ويخليهم يتعبون لأنهم مختلفين؟
27/3/2018
رد المستشار
أختي العزيزة "سارة" رسالتك تنبض بالمشاعر
مشاعر الحب لصديقتك للأفلام للكتب ولكل ما تحبين
والمشاعر المختلفة التي تثيرها فيك الأفلام والروايات، ومشاعر الاشمئزاز أو النرفزة ممن يتحدثون عن أهاليهم أو عن ارتباطهم بآلام و... إلخ
ومشاعر الحذر والخوف من أسرتك، والكثير غيرها من المشاعر.
إذن بالدرجة الأولى أنتِ لستِ كالصفات التي ألصقوها بكِ في طفولتك، أحياناً منذ طفولتنا ينعتوننا بصفات مثلاً أنت عنيدة بينما تلك الطفلة ليست عنيدة بل هي مستقلة لكنها تصدق أنها عنيدة كما وصفوها وتعيش حياتها على ذلك الأساس.إذن أنتِ لستِ مريضة بل فقط علاقاتك العاطفية مع الأسرة ليست بالشكل المطلوب وهذا ما يحتاج إلى التغيير.
أظن أنكِ الآن لا تعملين ولا تدرسين وتقضين معظم وقتك في البيت ومع أسرة أنتِ غير متأقلمة معهم وهذا ما زاد من التفكير بالموت والشعور بالكآبة لديك، لذلك لابد من أن تنظمي وقتك في برامج تحبينها أو تعلم مهارات أو أي شيء غير الجلوس ومشاهدة الأفلام.
حيث أن الجلوس لفترات طويلة دون حركة جسدية تسبب الشعور بالكآبة وفقدان الطاقة،
لذلك يجب أن تمارسي رياضة لمدة نصف ساعة على الأقل يومياً حتى لو كان فقط المشي.
أما بالنسبة للأسئلة الوجودية التي سألتها فتجدين الإجابة في كتب مثل كتب الدكتور مصطفى محمود أو عبد الوهاب المسيري، بما أنك تحبين القراءة سوف تستفيدين من هذه الكتب للحصول على الإجابات.
وقد تحتاجين لاستشارة نفسية لتعلم بعض المهارات التي تحتاجينها للتعامل مع الأسرة ومع الضغوط.
أتمنى لك التوفيق والنجاح
واقرأ أيضا على مجانين
وحيدة ومتعبة وأفكر في الانتحار
وحيدة وحائرة ومكتئبة! التفكير في الانتحار