أمي واللوم المستمر !....أصلح ردود أفعالك

رد المستشار

أخي العزيز، السلام عليك ورحمة الله وبركاته

فعلاً مررت فظروف صعبة ومنزل مليء بالتوتر وطوال أعوام حياتك رأيت المشاكل التي حلت بك نتيجة سلوكيات والدتك في المنزل. يبدو أنها قلقة ومثالية وتريد أبناءً صالحين ومثاليين ولذلك تنتقد وتلوم بشكل مستمر.

لكن تذكر أن العلاقات الإنسانية ليست علاقة خطية بل هي علاقة دائرية أي أن أمك تتصرف بطريقة فترد عليها بردة فعل معينة ردة فعلك تجعلها ترد بطريقة أكثر مزعجة وهكذا دواليك.

نحن في الحقيقة لا نستطيع تغيير الآخرين وكاستشارية لا أستطيع أن أعطيك حل لتغيير والدتك لكن أستطيع أن أقول لك أن تغيير ردود أفعالك تستطيع أن تكسر هذا الدور والتسلسل من السلوكيات الخاطئة في علاقتك مع أمك.
قبل ذلك أريدك أن ترى الموضوع من زاوية والدتك وكيف هي تقيم ما يحصل.

أظن أنك لم تكن طفلاً هادئاً في طفولتك وربما كنت مفرط في الحركة وهذا كان يجعل والدتك تلومك دائماً بسبب مشاغبتك وتخشى عليك دائماً ألا تتوقف في الحياة فتحاول أن تحافظ عليك بالنقد الدائم ثم تأثرت دراستك فأصبحت تخشى أكثر وتشعر أنها يجب أن تراقبك أكثر وأكثر كي لا تخرج عن الصواب.

فنزلت عليها الطامة الكبرى وهي الإدمان فشعرت بالفشل في تربيتك وأنها أم غير ناجحة لم تستطع حفظ ابنها من أخطار المجتمع لكنها للأسف لا تعلم سوى طريقة واحدة لحل الأمور وهي النقد واللوم وكلما خرجت الأمور أكثر من سيطرتها زادت من النقد لأنه أداتها الوحيدة.

وأما الآن فحين تثور في وجهها هي تظن أنها أخطأت أكثر وأكثر فلو بدأت بتغيير علاقتك معها وعدم مجادلتها في الأوامر التي تعطيك والتي تكون في صالحك وتلتزم بالأمور التي تهمها سوف تبدأ تثق فيك بالتدريج وتشعر براحة أكثر.

أتمنى لك السعادة والنجاح
ويتبع>>>>> : أمي واللوم المستمر !....أصلح ردود أفعالك م. مستشار

المستشار: أ. زهـراء حسين الموسوي